قابوس..داعية السلام

علي بن بدر البوسعيدي

تثبت السلطنة كل يوم أنّها لاعب أساسي في مضمار السلام العالمي..وما فتئتتحقق كل يوم نصرًا مؤزرًا في ميادين الدبلوماسيّة العمانيّة والعالميّة، وذلك بفضل الدبلوماسي الأول صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-..

لم تتعامل السلطنة في حادثة قصف السفير العماني في اليمن برد الفعل، بل مارستأقصى درجاتضبط النفس، وتحلت بالحكمة وسعة الأفق عندما طالبت بالتحقيق وتقصي حقيقة الأمر، كما أنّ الحادثة لم تثنها عن مواصلة جهودها الداعيةإلى نزع فتيل الأزمة وعودة الأوضاع إلى مجاريها في اليمن السعيد.

فبالأمس القريب؛قامت الجهات المعنية في السلطنة وامتثالاً للأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بتلبية طلب الحكومة الأمريكية للمساعدة في تسوية قضية مواطنين أمريكيين مُحتجزين لدى الأجهزة الأمنية اليمنية؛ بالتنسيق مع السلطات اليمنية في صنعاء للإفراج عن اثنين من المواطنين الأمريكيين؛كما نجحت جهود السلطنة - وفي إطار مساعيها الإنسانية- في الإفراج عن ثلاثة مواطنين سعوديين ومواطن بريطاني كانوا مُحتجزين أيضاً لدى الأجهزة الأمنيّة اليمنيّة..

بعد كل هذا ألا يحق لنا أن نحمد الله على أن جعلنا عمانيين.. نعم عمانيون نتصف بالحكمة ورجاحة العقلوالنأي بأنفسنا عن الشرور والفتنوكل مايهدد ويزعزع استقرار المنطقة والعالم.. نعم حق لنا أن نفخر طالما على رأس دولتنا قائد رشيد يتسم ببعد النظر، جعل السلطنة تتربع على مصاف دول العالم في شتى المجالات في زمن قياسي وجيز.. واتخذ من السلام مبدأ للتعايش والجوار.

إنّ الدبلوماسية العمانية تضرب كل يوم مثالا على الحصافة والقبول العالمي، مما جعلها تجربة فريدة تستحق أن يُحتذى بها وأن تكون مرجعًا لتحقيق السلام والأمن العالمي.. ودمت يا عمان وطنا منعمابالخير والأمان.

تعليق عبر الفيس بوك