توصيات بإعداد خطة طوارئ لمكافحة الجراد الصحراوي للحد من تأثيراته على إنتاج الغذاء

 

صلالة - الرؤية

أوصت الدورة التدريبية شبه الإقليمية في تنظيم وإعداد حملات مكافحة الجراد الصحراوي في ختام أعمالها أمس الأول بضرورة وجود خطة عمل لحالات طوارئ الجراد الصحراوي، والاستعداد المبكر لعمليات مكافحة الجراد الصحراوي من خلال توفير المستلزمات اللازمة لعمليات المكافحة بفترة كافيةكسيارات، آليات رش، مبيدات، أدوات الوقاية والسلامة من المبيداتوغيرها من المستلزمات والتوسع في استخدام المبيدات الحيوية في عمليات المكافحة في المناطق البيئية الحساسة.

وشارك في الدورة عدد منالمتدربين المختصين بمكافحة الجراد من (البحرين، العراق، لبنان، الكويت، الأردن، قطر، سوريا والإمارات) بالإضافة إلى متدربين من السلطنة من وزارة الزراعة والثروة السمكية وشؤون البلاط السلطاني ونظمتها هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)ووزارة الزراعة والثروة السمكية خلال الفترة (13-20 سبتمبر 2015 م) بمدينة صلالة.كما أوصت الدورة باستخدامالتقنيات الحديثة في مجال مسح واستكشاف الجرادوالاهتمام بالجوانب البيئية وصحة وسلامة العاملين في مجال مكافحة الجرادوالاستمرار في تدريب الكوادر الوطنية على عمليات مسح ومكافحة الجراد الصحراوي وتنظيم حملات المكافحةوتبادل المعلومات عن الجراد الصحراوي بين الدول الأعضاء بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراويوتحديد المناطق الحساسة بيئيا كالمحميات الطبيعية بالتعاون مع الجهات المعنيةوالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة العاملة في هذا الجانب .

وقال المهندس مأمون بن خميس العلوي الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى: إن الوضع الحالي للجراد الصحراوي هادئ جدا بشكل عام في المنطقة الوسطى.. ولكن بسبب تساقط الأمطار خلال الفترة الماضية في بعض دول المنطقة مثل دول اليمن وإرتيريا وبعد عمليات المسح والاستكشاف وجدت أعدادًا بسيطة من الجراد الصحراوي، وبالتالي نتوقع خلال الفترة القادمة حصول عمليات تكاثر للجراد الصحراوي على قطاع ضيق ومحدود من تلك الدول. وأضاف أنّ الأمطار عنصر أساسي لتكاثر الجراد الصحراوي.

فيما قالت فوزية بنت مالك حسين علي اختصاصي أول تنمية زراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت: إنّ الدورة جمعت كوادر مختصة من مكافحة الجراد من عدة دول وكانت دورة تدريبية مفيدة جدًا لنا حيث شملت على جوانب عملية مهمة تفاعل المشاركين خلالها وكان لها الأثر الواضح لصقل وتطوير المهارات العملية. وقالت: إنّ دولة الكويت تعتبر خط ثاني بالنسبة لهجوم الجراد وكان آخر هجوم لأسراب الجراد الصحراوي في ستينيات القرن الماضي وهي معرضة للهجوم في أي وقت فلابد من التدريب في إعداد الخطط وتنظيم حملات المكافحة لمواجهة أسراب الجراد في حالات الطوارئ .

من جانبها عبرت المهندسة سيلفانا جرجس رئيس مصلحة وقاية النبات بوزارة الزراعة بدولة لبنان قائلة: مثل هذه اللقاءات التدريبية تتأطر أهميتها في التنسيق بيننا لوضع خطط عمل مشتركة للتصدي في حالات الطوارئ لهجوم الجراد فمثلا إذا تواجدت هذه الآفة في دولة ما يتم إعلام الدول المجاورة لها للاستعداد للمكافحة.

وعن خطورة هذه الحشرة قالت: خطورة حشرة الجراد كبيرة فهي تقضي على القطاع النباتي وتهدد الأمن الغذائي ووجودها يولد مشاكل متعددة ونقص في غذاء الإنسان .

وقال أحمد سعيد من البحرين رئيس وقاية النباتات: يعتبر الجراد واحدا من أهم المسببات التي يمكن أن تقضي على الأمن الغذائي وتسبب المجاعة وقال إنّ هذه الدورة وفّرت لنا التدريب الكامل والتطبيقات العملية للمسح والرصد والمكافحة وبالتالي نكون على استعداد تام لمواجهة خطر الجراد والتقليل من الأخطار الاقتصادية.

فيما أوضح خالد بن سعيد الحراصي من مركز مكافحة الجراد بوزارة الزراعة والثروة السمكية بالسلطنة أنّ برنامج الدورة التدريبية غني بالمادة العلمية التطبيقية التي تعتمد على استقراء وتحليل المعلومات وعرض النتائج المستخلصة واتخاذ القرار العلمي المناسب لبدء بأعمال المكافحة. وأضاف: يصنف موقع سلطنة عمان دوليا كأحد مناطق العبور للجراد الصحراوي العابر للقارات ويعتبر مركز الجراد بوزارة الزراعة والثروة السمكية هي الجهة المسؤولة عن عمليات مسح واستكشاف ومكافحة الجراد بالسلطنة حيث يتمثل دوره في مراقبة أسراب الجراد الصحراوي بالسلطنة بواسطة نظام مسح دائم.

 

تعليق عبر الفيس بوك