المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يعتمد نظام إدارة الوثائق الخصوصية وجداول مدد الاستبقاء

مسقط - الرُّؤية

اعتمدَ سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، نظامَ إدارة الوثائق الخصوصية، بحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، واعتمد من خلاله جداول مُدد استبقاء الوثائق الخصوصية، ونظام تصنيفها بعد موافقة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وتمَّ الانتهاء من العمل على إعداد هذه الأدوات بعد أن مرَّت بعدة مراحل؛ آخرها: موافقة الهيئة النهائية على هذه الجداول ونظام تصنيفها، تنفيذا لمقتضيات قانون الوثائق والمحفوظات الوطنية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 60/2007. وبالرجوع إلى المادة 18من قانون الوثائق والمحفوظات الوطنية، فإنَّ الجهة المعنية هي المسؤولة عن وثائقها إلى أن تنتهي حاجتها إليها، وعلى كل جهة -بالتنسيق مع الهيئة- إعداد وتنفيذ نظام لوثائقها، حيث قامت الهيئة بالتنسيق مع الهياكل المختصة والتقسيمات الإدارية المعنية بالهيئة العامة وإعداد قائمة اسمية لأنواع الوثائق والملفات الخصوصية تولد عنها إنجاز الأدوات الإجرائية والمتمثلة في إعداد جداول مدد استبقاء الوثائق الخصوصية ونظام تصنيفها.

وتتعلَّق الأدوات الإجرائية لنظام إدارة الوثائق بإعداد جداول مدد استبقاء الوثائق الخصوصية ونظام تصنيفها؛ وذلك بعد الانتهاء من إعداد القائمة الاسمية للوثائق الخصوصية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وتمثل هذه الأدوات الإجرائية الركيزة الأساسية لبناء نظام عصري وحديث وفق أحدث المواصفات والمقاييس العالمية المعتمدة في هذا المجال يقوم على تسجيل الوثائق وتصنيفها، وترميزها وفق نظام التصنيف المعد لهذا الغرض؛ وذلك لتمييزها وتيسير الرجوع إليها، كما يمكن بناء وتطبيق هذا النظام في معالجة الوثائق منذ نشأتها وعبر المراحل التي تمر بها، وهو ما سيُساعد في تقنين جميع عمليات الإتلاف والتحويل والترحيل للوثائق من جهة واحترام مدد استبقائها من جهة أخرى.

ويُمكن بناء وتطبيق النظام على جميع التقسيمات الإدارية من تنظيم الوثائق جارية الاستعمال وسرعة الوصول إليها وكذلك سهولة استرجاعها وتدعيم نجاح العمل الإداري ومردوديته الإيجابية من ناحية وتحقيق الحفظ السليم للوثائق وأمنها؛ مما يُساعد على تحسين ورفع شأن الإدارة وحفظ حقوق ومصالح الأفراد والمجتمع.

وعلى هذا الأساس، يُمكن لهذا النظام الانتقاء المنظم للوثائق الصالحة للذاكرة الوطنية والبحث العلمي والتاريخي. وفي هذا الصدد، قامتْ الهيئة العامة بإنشاء قسم للوثائق بموجب المادة 41 من قانون الوثائق والمحفوظات، وستتولى عملية الإشراف والتنسيق على تطبيق النظام في سائر التقسيمات. وبدخول النظام حيز التنفيذ، سيعمل القسم -وبالتنسيق مع المختصين بالهيئة- بتدريب المعنيين على طرق تطبيق مختلف أدوات نظام إدارة الوثائق.

ويتمثَّل التصنيف في وضع طريقة للتعرف بسرعة وبدقة على الملفات ومكوناتها ضمن مجموعة كبيرة من العناصر؛ وذلك بتجميع هذه العناصر في مجموعات فرعية حسب أوجه التشابه بينها، أو وفقا لمعايير أخرى، وتسند رموز لهذه العناصر تسهل الوصول إليها ويستعمل التصنيف في عدة مجالات وينطبق التصنيف كذلك على أنواع الوثائق والملفات الراجعة إلى الوحدة الحكومية والتي يصل عددها إلى عدة مئات فيتم ترتيبها داخل الأقسام وفق طرق وأساليب وقواعد إجرائية مبنية منطقيا وتدريجيا في شكل نظام التصنيف. وباعتماد النظام، سيدخل مشروع بناء منظومة عصرية لإدارة الوثائق على مستوى الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات مرحلة جديدة في إطار تطبيق قانون الوثائق والمحفوظات.

تعليق عبر الفيس بوك