"الزراعة" تفتتح حلقة عمل "مبادرة النمو الأزرق في السلطنة" لضمان استدامة الموارد السمكية

مسقط- الرؤية

افتتحت أمس فعاليات حلقة العمل لمبادرة "النمو الأزرق"، بقاعة اللبان بوزارة الزراعة والثروة السمكية، والتي تدشّن أعمالها بالانطلاقة الأولى "لمبادرة النمو الأزرق" في السلطنة، إذ اختيرت السلطنة ضمن عدد من الدول في المنطقة العربية ضمن المبادرة.

وحضر حفل افتتاح حلقة العمل وانطلاقة المبادرة الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وسعادة الدكتور الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بمكتب المنظمة في مسقط، وعدد من مسؤولي وزارة الزراعة والثروة السمكية والجهات المعنية ومن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

وفي بداية الحفل.. ألقى الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة الوزارة، قال فيها: "يسرنا حضور حفل انطلاق مبادرة النمو الأزرق في السلطنة والتي اختيرت ضمن عدد من الدول في المنطقة؛ حيث تم اختيار السلطنة نظير الجهود المتواصلة لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية حيث هذه المبادرة العالميّة انطلقت في مؤتمر ريو العالمي للبيئة في يونيو من عام 2012، وتعمل المنظمات الدولية ومنها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) على تنفيذ عدد من المبادرات على مستوى العالم بهدف جعل المجتمعات المحلية تعيش متوازنة بين استغلال مناسب للثروات والتقليل من مشكلة الفقر والمجاعات مع المحافظة على البيئة ومكوناتها المختلفة". وأضاف الدكتور مدير عام تنمية الموارد السمكية أنّ الحلقة تتناول مبادرة النمو الأزرق ودول القطاع السمكي والمستفيدين منه في تحقيق أهداف هذه المبادرة والمتمثلة في استدامة المصادر البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة البحرية متمنين التوفيق للمشاركين في فعاليات هذه الحلقة.

فيما أوضح سعادة الدكتور الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بمكتب المنظمة في مسقط في كلمته أن مبادرة النمو الأزرق أعدت من قبل منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة (الفاو) لدعم التنمية المتوازنة والتنسيق في مجال صيد الأسماك والاستزراع السمكي من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبتحديد الفرص التي يمكن تطويرها لانطلاقة النمو الأزرق في دول المنطقة العربية وشمال إفريقيا وأيضًا من خلال تبادل المعرفة وتطبيق التقنيات الحديثة. وأضاف سعادته: "تهتم مبادرة النمو الأزرق بزيادة الإنتاج وتنمية البيئة الصحية وتحقيق مصلحة المجتمعات المحلية وسيتم دراسة فعاليات المبادرة وما تحقق فيها لدول المنطقة العربية وشمال إفريقيا خلال المؤتمر الإقليمي لمنظمة الفاو المزمع عقده خلال العام القادم 2016".

بعدها بدأت فعاليات الحلقة بمحاضرة علميّة للدكتور توني تومسون الخبير في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) قدم فيها تعريفا عن مبادرة النمو الأزرق وأهميّتها وأهدافها. بعد ذلك قدم عدد من المحاضرات للخبراء والمختصين في وزارة الزراعة والثروة السمكية ومنظمة الفاو.

وتتناول هذه الحلقة التي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد السمكية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) خلال الفترة من 15-17 من شهر سبتمبر الجاري محاور: اكتشاف وتقييم مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتاحة للنمو الأزرق لقطاع الثروة السمكية وتحقيق التنمية السمكيّة المستدامة وتنمية المصائد السمكية والمحافظة على المخزون السمكي للجيل الحالي والأجيال القادمة وكذلك المحافظة على البيئة البحرية بتنوعها الحيوي. ومبادرة النمو الأزرق هي عبارة عن مبادرة عالميّة أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في عام 2012م خلال أعمال مؤتمر البيئة العالمي في مدينة ريودي جانييرو البرازيلية وذلك حفاظًا على سلامة المحيطات والمسطحات المائية من التهديدات المتنامية كالتلوّث والصيد الجائر والصيد غير القانوني وارتفاع منسوب المياه الناتج من التغيرات المناخية، والالتزام بمنهج التنمية المستدامة والاستغلال الرشيد للموارد البحرية وتعظيم عوائدها وتعد مبادرة النمو الأزرق إحدى المفاهيم الأساسية التي تبنتها منظمة (الفاو) والتي تعمل على طرحها في عدد من الدول الرائدة في المنظمة ومنها السلطنة.

وتهدف مبادرة النمو الازرق أيضا إلى: ضمان استدامة المصادر البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة البحرية، ووضع السياسات والآليات المناسبة لتعظيم الاستفادة من الاقتصاد الازرق المرتكز على الأنشطة البحرية والنقل البحري والخدمات اللوجستية والثروة السمكية والتعدين بما يحقق أفضل عائد ممكن من هذه الأنشطة والتنويع الاقتصادي وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل مع ضرورة استدامة هذه الموارد والمحافظة عليها من التلوّث والصيد الجائر وغيرها من التحديات.

وتشارك السلطنة في مبادرة النمو الأزرق ضمن ثمانية دول وهي: موريتانيا والجزائر والمغرب ومصر والكويت والإمارات العربية المتحدة وإيران.

تعليق عبر الفيس بوك