الرُّؤية- عادل البلوشي

أكَّد رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم، أنَّالمواجهات الخليجيةلا تعد مؤشرا حقيقيا لقياس المستوى الفني للفريق.مشيرا إلى أنَّقياس المستوى الفني الحقيقي يكون عبر البطولات الاسيوية والوصول الى نهائيات كأس العالم.

وأضاف جابر -في حديث موسع مع الصحفيين عقب عودة بعثة منتخبنا الوطني للشباب إلى السلطنة وفوزه بلقب البطولة الخليجية- أن منتخب الشباب حقق كأس البطولة الخليجية وخرج من البطولة باستفادة كبيرة، خصوصا وأن اللاعبين في حاجة الى الاحتكاك مع نظرائهم في المنتخبات الأخرى، وهو هدف سعى إليه الجهاز الفني من خلال المشاركة في هذه البطولة، التي تعد فرصة كبيرة لاعداد اللاعبين للتصفيات الاسيوية. وتابع أن بطولة الخليج تمثل "بداية المشوار"، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من لاعبي المنتخب سيكون لهم شان كبير في المرحلة المقبلة، وهذه العناصر والكوكبة من اللاعبين المميزين بحاجة الى مزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة، إذا ما اردنا التأهل إلى مونديال 2022 وأولمبياد 2020، وبناء منتخب كبير ينافس على المستوى القاري والدولي.

ومضى جابر قائلا إن البرامج التدريبية الخاصة لبناء اللاعبين للاستحقاقات القادمة ومنها مونديال قطر 2022،تحتاج الى سنوات متواصلة من العمل الجاد وليس لفترات زمنية متقطعة، موضحا أن مرحلة بناء اللاعب وخوضه لسلسلة من المباريات الرسميةالمتتالية واحتكاكه مع المدارس الكروية المختلفة ومشاركته في البطولات القارية، يعزز الثقة في شخضية اللاعب ويمنحه شعور بعدم الخوف والرهبة من المنتخبات الكبيرة.وأشار جابر الى أن المدرب الوطني يعمل في السلطنة منذ 40 سنة، مستنكرا اختزال البعض انجازات المدربين الوطنيين في استحقاقات محددة في الوقت الحالي، مشيرا الى انه يمتلك خبرة تمتد لاكثر من 20 سنة. ورفض جابر تصنيف المدربين على أساس وطني وأجنبي، وقال إن الأصل يتمثل في أن المدرب الجيد هو الذي يمتلك الإمكانيات والقدرات التي تساعد على تطوير التدريب.

وحول مدى قدرة المنتخبات العمانية على المنافسة اسيويا ودوليا، أجاب جابر:"مجددا نقول إن المستوى الخليجي لا يقدم مؤشرا حقيقيا على المستوى الفني للمنتخب، وانما قياس المستوى الفني الحقيقي يكون عبر البطولات الاسيوية والعالمية؛ إذ تختلف الامكانيات كليا عندما تواجه منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وايران وأستراليا، على عكس المواجهات الخليجية".

وحث المدرب رشيد جابر على أهمية العمل المشترك بين اتحاد القدم والأندية، لاسيما وأن الأندية تمتلك امكانيات ضعيفة للغاية،مما يستلزم في المقابل من الاتحاد أن يضاعف الجهود في المرحلة المقبلة، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج تستند إلى رؤى استراتيجية تطويرية، وتستهدف في المقام الأول وصولالمنتخب الى مصاف المنتخبات المتقدمة في القارة.