المنتخبات السنية.. دروس الإنجازات تبعث برسالة الأمل في الجيل الجديد

الرؤية- خاص

وجهت المنتخبات السنية (الناشئين والشباب) رسالة واضحة وصريحة للقائمين على أمر الكرة العمانية بضرورة الاهتمام بهذا الجيل من اللاعبين بعد أن أثبتت الكرة العمانية أنها ولادة رغم المعاناة وقلة الإعداد ولكنها وبكوادر وطنية متسلحة بالإرادة والتصميم على فعل شيء نجحت .

استحقاقات مهمة وصعبة تنتظر منتخباتنا للناشئين والشباب حيث يبدأ منتخبنا للناشئين مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات والتي ستستضيفها قيرغيزستان وتضم معه أيضًا النيبال والأردن في حين يتمثل الاستحقاق الأهم لمنتخبنا الوطني للشباب في المشاركة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا للشباب "البحرين 2016"؛ حيثتستضيف الدوحة أيضاً مباريات مجموعة المنتخب التي تضم منتخبات قطر ولبنان وقرغيزستان.

وأهدى منتخبنا الوطني للشباب السلطنة لقب بطولة كأس الخليج الحادية عشرة للشباب بعد أن تمكن من حسم لقب البطولة على حساب نظيره البحريني المكافح بضربات الحظ الترجيحية 5/3 حيث انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف.

وتفوق المنتخب البحريني بهدف في شوط المباراة الأول إلاأن صلاح اليحيائي أدرك التعادل لمنتخبنا في الربع الأخير من الشوط الثاني للقاء الذي شهد أفضلية للمنتخب البحريني الشقيق إلا أن منتخبنا وللمرة الثانية على التوالي يعود للقاء ويحسم اللقب حيث وفي نصف النهائي تفوق المنتخب السعودي على منتخبنا في الشوط الأول ولكن البطل عاد وقلب الطاولة على الأخضر السعودي ليتعادل ويحسم مباراة الصعود للنهائي بضربات الحظ الترجيحية.

ولم تكن الأمور تسير وفق رؤية الجهاز الفني للمنتخب الذي طالب بتجميع المنتخب وبمعسكر في شهر رمضان المبارك إلا أنه وبعد شد وجذب مع دائرة المنتخبات باتحاد الكرة أقيم المعسكر الإعدادي للمنتخب بعد عيد الفطر المبارك كما واجهت الفريق أيضاً أزمة توفر مباريات دولية ودية والتي طالب بها الجهاز الفني وبقوة ولكن اتحاد الكرة كان له رأي آخر وتعذر على الفريق الاحتكاك المباشر مع منتخبات أخرى واكتفى الفريق بلعب مباريات ودية محلية مع أندية السلطنة .

البداية لمنتخبنا لم تكن مبشرة بعد الخسارة بهدف نظيف للأزرق الكويتي على منتخبنا وهي نتيجة لم تعكس حقيقة الأداء والفرص الضائعة والسيطرة الكبيرة لمنتخبنا ولكن العبرة دائمًا بالخواتيم حيث تمكن الأزرق الكويتي قبل ذلك من خطف نقطة ثمينة من المنتخب القطري المستضيف بالتعادل سلبياً معه ليتصدر المجموعة ليتصارع منتخبنا مع شقيقه القطري على البطاقة الثانية وبشراسة كبيرة.

ونجح منتخبنا الوطني للشباب في خطف بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية عندما حقق فوزًا مستحقًا على المنتخب القطري الشقيق بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.

وخاض منتخبنا اللقاء تحت شعار "لا شيء سوى الفوز"؛ حيث كانت نقطة التعادل كافية لخطف العنابي للبطاقة الثانية. وبدأ منتخبنا بفرض أسلوب لعبه على المنتخب القطري وهو ما وضح خلال الشوط الأول؛ إذ استطاع في ست دقائق إرباك خط الدفاع القطري الذي سجل لاعبه هدًفا في مرماه عن طريق الخطأ بعد متابعة جيدة لمهاجم منتخبنا محسن الغساني لركنية بخيت فاضل معلناً عن هدف التقدم لمنتخبنا وبعد الهدف واصل منتخبنا سيطرته على مجريات اللعب ومن تمريرة متقنة من ثويني حديد نجح محسن الغساني في هز الشباك القطرية للمرة الثانية ليأتي الدور بعد ذلك على النجم الواعد زاهر الأغبري الذي شق طريقه من الجهة اليسرى نحو المرمى محرزا هدفا جميلا من تسديدة قوية سكنت شباك الحارس القطري في الدقيقة العشرين من اللقاء، وبعد الهدف الثالث حاول مدرب المنتخب القطري تنظيم صفوف فريقه والعودة للمباراة وتحقق له ما أراد إذ تمكن العنابي من التسجيل عن طريق اللاعب سيد حسن السيد ليخرج منتخبنا في الشوط الأول متقدمًا بفارق هدفين.

وفي ظل اندفاع لاعبي منتخب قطر للأمام من أجل اقتناص فرصة لتعديل النتيجة تمكن اللاعب صلاح اليحيائي من تسجيل الهدف الرابع الذي أمّن نقاط المباراة الثلاث لمنتخبنا والتأهل للدور نصف النهائي كثاني المجموعة الثانية خلف المنتخب الكويتي المتأهل سلفاً.

وواصل منتخبنا الوطني الشاب لكرة القدم مغامراته الخليجية وارتقى للمباراة النهائية بعد إقصائه لنظيره الأخضر السعودي بركلات الحظ الترجيحية 4/5 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بهدفين لكلا المنتخبين.

شوط أول حمل إثارة كبيرة ومن الثانية الـ30 عندما عرقل الدفاع السعودي صلاح اليحيائي مهاجم منتخبنا داخل منطقة العمليات ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاءويطرد المدافع إلا أنّ الحارس السعودي تصدى ببراعة لكرة صلاح لترتد ويسددها لترتطم بالعارضة ليطيح بها محسن الأغبري خارج المرمى وبعد ذلك بـ6 دقائق أحرز المنتخب السعودي هدفه الأول من ضربة ركنية ارتدت من دفاعات منتخبنا تجد المتابع المولد الذي سددها في المرمى وكان حكم اللقاء قد طرد حارس مرمى منتخبنا بعد عرقلته لمهاجم الأخضر السعودي راكان العنزي. ورد منتخبنا الشاب جاء عن طريق محسن الغساني بهدف هز به الشباك السعودية بعد متابعته لعرضية زاهر الأغبري .

غير أنّ لاعبي المنتخب السعودي الشاب كان له رأي آخر لينبري عبدالرحمن اليامي برأسه لعرضية سددها داخل مرمى منتخبنا معلنا التقدم السعودي الذي ترجم أفضليته في هذا الشوط .

الشوط الثاني وفي الدقيقة 63 تحديدًا حمل المتألق محسن الغساني الخبر السار للجماهير العمانية بإحرازه لهدف التعادل بعد تلقيه كرة طويلة من منتصف الملعب سددها في الزاوية البعيدة لمرمىالحارس السعودي.

بعد ذلك هدأتوتيرة المباراة مع أفضلية نسبية للأحمر الشاب لم تسفر عن شيء لتستمر السيطرة العمانية بدون فاعلية لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين ليذهب الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخبنا 4/5بعد تصدي عمار الرشيدي حارس منتخبنا لركلتي جزاء ليضرب موعدا في النهائي أمام الشقيق البحريني الذي أقصى نظيره الكويتي بهدف جاء في شوط المباراة الثاني.

وفي المباراة النهائية، نجح منتخبنا للشباب في الفوز بلقب البطولة الخليجية، في نسختها الحادية عشرة؛ وذلك بعد تغلبه على المنتخب البحريني بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 5/3، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بهدف لكل فريق؛ وذلك في المباراة النهائية التي أقيمتْ بين الفريقين مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.

تعليق عبر الفيس بوك