أصحاب معارض يسطرون قصص نجاح متميزة في بيع المركبات الجديدة بأسعار تنافسية

مسقط - العُمانيَّة

تنتشرُ بعدد من محافظات السلطنةمعارض المركبات يتم خلالها تقديم خدمة بيع المركبات المختلفة وبأسعار تنافسية.

وتختلفُ توجهات أصحاب تلك المعارض في المركبات المعروضةمن ناحية تركيز بعضهم على سنة صُنع المركبة أو نظافتها أو مدىانتشارها؛ فبعضهم يرى توفير مركبات من أي سنة صنع طالماحالتها جيدة، وآخرون يفضلون استيراد وعرض مركبات جديدة تماماًوبيعها بأسعار تنافسية دون حاجة المستهلكين للذهاب إلى وكالةمركبات لشرائها.

صالح بن علي الزرعي أحد رواد الأعمال الناجحين في هذا القطاع-وهو مؤسس وصاحب معرض الاتحاد للمركبات- يقول إنَّ بدايته كانتبممارسة هواية المتاجرة بالمركبات، ووجد فيها ربحاً ومدخولاً مالياًجيداً، ويمكن توفير مركبات للمستهلك بدلا من الذهاب إلى الدولالمجاورة وبجودة عالية دفعه في 1997 لفتح معرض لبيعالمركبات المستعملة في ولاية السيب-الحيل.. وأضاف بأنه قام في العام 2010م بتوسعة المعرض من حيث استيرادمركبات جديدة ﻻقت إقبالا كبيراً من المستهلكين لشرائها، كما قامبتشجيع أصحاب المعارض الأخرى لاستيراد مركبات جديدة لزيادةالمنافسة في السوق. مشيرا إلى أنَّأصحاب المعارض بالسلطنة قدبدأوا باستيراد المركبات وإعادة تصديرها إلى الدول الأخرى مثلالسعودية والكويت والبحرين.

كسب رضا الزبائن

وأوْضَح صالح الزرعي أنَّ المركبات الجديدة التي يتم عرضها للبيعفي المعرض تتضمَّن نفس الخدمات والعروض التي يقدمها الوكيلوبمواصفات خليجية وبأسعار أقل؛ حيث أصبح بإمكان المستهلكاستخدام التمويل لشراء المركبة أو الدفع نقداً، كما يتم تقديم ضمانٍلمدة 3 سنوات للمركبات الجديدة، كما بإمكان المستهلك إضافةسنتين مقابل دفع مبلغ رمزي.وأضاف بأنه يسعى لتقديم خدمات تنال رضا الزبون أوالمستهلك من خلال إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بالبيع ويتم تسليمملكية المركبة للمشتري في مقر المعرض دون عناء المستهلك لمتابعةأي إجراءات تتعلق بذلك، كما بإمكان المستهلك عمل صيانة لسيارتهفي الوكالة أو بعض ورش المركبات المعتمدة لدى المصنع أوالشركة، وفي حالة وجود أي عطل في المركبة وهي لا تزال فيفترة الضمان فيجب على المصنع تصليح العطل.

وأكد أن الخطة التسويقية لتسويق المركبات الموجودة في المعرضتتم عن طريق وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئيةووسائل التواصل الاجتماعي.. متوجها بالشكر إلى الحكومة -ممثلةفي الجهات المعنية ذات العلاقة بهذا القطاع؛ ومنها: وزارة التجارةوالصناعة وشرطة عمان السلطانية...وغيرها- نظير التسهيلات المقدمةلأصحاب المعارض. معربا عن أمله في أن يتم تخصيص أراض أوتقديم قروض مالية كبيرة لزيادة المنافسة في السوق.

وأضاف بأنه يسعى خلال الفترة المقبل لتوظيف عدد من الشبابالعمانيين القادرين على تخليص الإجراءات المتعلقة بالبيع والشراءكمندوبين وإداريين في المعرض.. وقال: يوجد لدينا حاليا 6 مواطنينيعملون في المعرض.وقال إنَّ قرار استيراد المركبات المستعملة من وجهة نظره ممتازويساعد على تنظيم قطاع المركبات بالسلطنة، وليس متضررا منهكونه يتاجر من فترة بالمركبات الجديدة التي لا يزيد عمرها علىأربع سنوات..مشيرا الى ان الدول المجاورة قد طبقت منع استيرادالمركبات المستعملة التي تزيد عمرها على خمس سنوات من تاريخصنعها.

تجربة رائدة

المهندس محمد بن سالم السعدي -صاحب معرض محمد السعدي لبيعالمركبات في ولاية المصنعة، خريج جامعة صحار تخصص هندسةميكانيك- أحد المواطنين الرائدين في مشروع بيع المركبات الجديدة،يحكي قصة نجاحه في مشروعه قائلا: "بدايتي منذ خمس سنواتكهواية في شراء وبيع المركبات، وفي سنة 2014م قمت بفتحوإدارة معرض وبدأت بيع المركبات الجديدة، وفي البداية كان عددالمركبات بسيطاً والآن أمتلك مجموعة مختلفة منها". واضاف بأن هناك إقبالاً كبيراً على شراء المستهلكين من المعرضلأن المركبة تحتوي على نفس المواصفات الخليجية والخدماتوضمان شركة الخليج والمعروفة في جميع دول الخليج، وكذلكالتمويل والصيانة والتأمين الشامل مع التسجيل، حيث بإمكانالمستهلك أخذ سيارته وتخليص جميع المعاملات في المعرض دونالحاجة لتخليص معاملاته في أماكن أخرى، إلى جانب توفير جميعهذه الخدمات وبأقل الأسعار.

وتحدث السعدي عن قرار استيراد المركبات المستعملة الذيأصدرته وزارة التجارة والصناعة مؤخراً؛ فقال: إن القرار ممتاز فقدسمح باستيراد عدد غير محدود من المركبات للاستخدام الشخصي منأي دولة، كما أن دول الخليج منعت استيراد المركبات المستعملةالتي يتجاوز عمرها أكثر من 5 سنوات. أما بالنسبة للسلطنة فقدسمحت باستيراد المركبات التي لا يقل عمرها عن 7 سنوات. وأكد السعدي أنه لا توجد صعوبات إلا عند الجمارك نظرا لعدموجود نظام موحد للمقاصة ودفع الضرائب، متمنيا من الجهاتالمختصة توحيد الضريبة بحسب نوع المركبة.

تعليق عبر الفيس بوك