"إثراء" تستعرض الأهمية الاقتصادية لتقرير التنافسية العالمي في حلقة عمل للإعلاميين

مسقط - العُمانيَّة

نظَّمتْ الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، أمس، حلقة عمل حول تقرير التنافسية العالمي الذي يصدر سنويًّا عن المنتدى الاقتصادي العالمي؛ تضمَّنت تقديم عرض مرئي عن التقرير وآلية جمع البيانات التي يتبعها المنتدى بناء على تلك المؤشرات بفندق جراند هرمز.

وقال عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام البحوث والدراسات والخدمات الآلية: إنَّ تنظيم هذه الحلقة من قبل "إثراء" يأتي إيماناً منها بأهمية دور الإعلاميين خاصة في الشأن الاقتصادي.. مشيراً إلى أنَّ الهدف الأساسي هو تعريفهم بمؤشر التنافسية الذي يصدر من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي سنوياً.. معرباً عن أمله في أن يصدر تقرير العام الجاري مع نهاية شهر سبتمبر الجاري.

وأوْضَح أنه تم خلال الحلقة التطرق إلى محتويات التقرير والأهمية الاقتصادية لمؤشر التنافسية العالمي والتعريف بكيفية التعامل مع هذه المؤشرات الاقتصادية التي تعكس الواقع.. مؤكداً أهمية قراءة المؤشرات بطريقة واقعية ومعرفة تبعات ذلك.

وبيَّن أنَّ المستثمرين من دول العالم يعتمدون على بشكل أو آخر على هذه المؤشرات سواء كانت مؤشرات تنافسية أو مؤشرات أخرى في عملية إيجاد قرار. وعليه، تولي الكثير من الحكومات أهمية خاصة لمثل هذه المؤشرات. مضيفاً بأن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" تتابع هذا المؤشر، إضافة إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى التي من شأنها أن تضع السلطنة على خارطة الاستثمار حول العالم.

وألقت فاطمة بنت سليمان العزرية مدير دائرة التخطيط والتطوير في "إثراء"، كلمة؛ أوضحت من خلالها أنَّ الدول بدأت في الاتجاه نحو التنافسية لتحقيق أكبر قدر من الفوائد والعوائد التي تؤثر على التنمية الاقتصادية، كما أنَّ التنافسية العالمية تضع دول العالم على خارطة النمو وتعرض مستويات التنمية التي حققتها بالمقارنة مع الدول الأخرى في مجالات عدة، وهذا يفتح الأبواب للتعاون الاقتصادي والتبادل المعرفي والعلمي والاستفادة من أفضل التجارب والممارسات الدولية؛ بما يمكن الدول من تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة لجذب الاستثمار التي تدعم ذلك حيث أن تقرير التنافسية العالمي يعرض موقع دول العالم على الخريطة.

وأوْضَحت أنَّ نتائج تقرير التنافسية العالمي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي تنعكس أيضا على أداء الدول في تقارير أخرى مثل تقرير سهولة ممارسة الاعمال التجارية الذي يصدره البنك الدولي وتقرير الحرية الاقتصادية الذي يصدره معهد فريزر الكندي، كما أنَّ منتدى الاقتصاد العالمي يصدر تقارير أخرى تعتمد على نفس استطلاع الرأي الموجه للمديرين التنفيذيين. ومن هذه التقارير: تقرير الجاهزية التكنولوجية العالمي، وتقرير تنافسية قطاع السفر والسياحة، وتقرير التمكين التجاري.

وعرَّفت تهاني بنت زاهر بيت كورع مديرة دائرة البحوث والمعلومات بـ"إثراء" -في عرضها المرئي- بتقرير التنافسية العالمي الذي يُصدره المنتدى سنويًّا منذ 35 سنة، ويعرض نتائج أكثر من 140 دولة أو اقتصادا، ومستويات التنمية في 12 محوراً، و114 مؤشراً تؤثر في تنافسية الدول.

وأكَّدت على أهمية التنافسية للاقتصاد العماني الذي يُمكن من خلاله إظهار إمكانية اقتصاديات دول صغيرة في التنافس وجذب الاستثمارات والنمو الاقتصادي؛ مثل: سنغافورة، وتوجه الحكومات نحو الاستفادة من السياسات والكفاءات والموارد لتنمية الاقتصاد وجذب الاستثمارات وإبراز أهمية الاستثمار في التعليم والمهارات والتكنولوجيا.. مُبينة أنَّ هذه التنافسية أوجدت قناة تواصل بين القطاعين العام والخاص والجامعات في تحقيق التنمية.

وقد استهدفتْ الحلقة الإعلاميين المهتمين بالمجال الاقتصادي من مختلف وسائل الإعلام بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك