مناقشة اهتمامات جيل الألفية الجديدة ضمن أمسيات "إثراء" الاقتصادية

 مسقط - الرؤية

أقيمت مساء أمس ثاني جلسات مبادرة أمسيات اقتصادية والتي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثـراء" ، والتي تستكمل بقية جلساتها خلال 14 و16 من شهر سبتمبر الحالي، حيث كان عنوان جلسة أمس "جيل الألفية الجديدة: العمل من منظور مختلف" أدارها البروفيسور نيكولاس نيبل من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا. وقد ركزّت الجلسة التي شارك فيها كمتحدثين كل من صاحب السُّمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، ورائد بن محمد داؤود، مدير عام العلاقات الحكومية والشؤون التجارية بشركة أوريدو، وضحى عوايص، مدير دائرة وحدة الخدمات الاستشارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمؤسسة بروتيفيتي، والمهندس فيصل الشنفري مدير عام الموارد البشرية بشركة نفط عمان، وجمال بن خلفان العاصمي، المدير التنفيذي بشركة رياليتي، ركزت على عدد من المواضيع المتعلقة باهتمامات الجيل الحالي من الشباب بالسلطنة كونها تمثل اللبنة الأساسية التي تعتمد عليها عملية بناء المرحلة الحالية لقيادة المرحلة المقبلة للاقتصاد الوطني في ظل تركيز الخطط والبرامج التنموية على تأهيل الكوادر البشرية والاهتمام بالتعليم الجامعي والتدريب المهني، إضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة وتقديم الدعم المناسب الذي يدفع بالمهتمين من أفراد المجتمع نحوالتوجه إلى قطاع ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع التجارية.

وقال طالب بن سيف المخمري، مدير عام مساعد للتسويق والإعلام في إثراء:" سعينا من خلال تبني فكرة تنظيم مبادرة تعنى بتحسين بيئة العمل لإيجاد فهم مشترك من خلال استضافة عدد من المتحدثين من ذوي الاختصاص من ممثلي القطاعين العام والخاص بالسلطنة وعدد من رواد الأعمال بهدف تقريب وجهات النظر وتسليط الضوء على المحاور الأربعة التي ستناقشها الفعالية والمتمثلة في: "ثقافة العمل عالمياً: المصطلح الحديث" و "جيل الألفية الجديدة: العمل من منظور مختلف" و"التدريب المهني: تغيّر المفاهيم" و"العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: فرص العمل المستقبلية"

ووفقًا لمعهد الأسواق الناشئة (INSED) فإنّ الجيل الصاعد يتطلع لأن يكون قائدًا لأسباب متعددة منها اكتساب مهارات وعلاقات جديدة والارتقاء الوظيفي، كما أنّ نتيجة استطلاع رأي لبعض النماذج الشابة حول ماهي الصفات التي يتطلع الأفراد للحصول عليها من الإدارة في قطاع الأعمال قد بينت أن 40% من الجيل الحالي يرغبون في إدارة قادرة على تطوير موظفيها.

وعلق صاحب السُّمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس قائلًا:" إنّ الجيل الحالي بعكس ما كانت عليه الأجيال السابقة من حيث الاستقرار الوظيفي، فهو جيل يرى أن من الطبيعي البحث عن الأفضل، ولدى بلوغ سن الـ30 يصبح لدى الفرد من الخبرات ما هو كافٍ لحصوله على فرص وعروض أفضل وهذا ما يعني أن على المؤسسات العمل بجد من أجل الإبقاء على الخبرات التي تمتلكها والمتمثلة في هذه الفئة سواء من خلال التجديد في بيئة العمل والأخذ بعين الاعتبار تطلعات الموظف لتجنب ما يُعرف بالدوران الوظيفي وهو ما يُجبر العديد من الشركات تقديم الحوافز خلال هذه المرحلة، فعدم التمسك بوظيفة واحدة هو أيضًا حق من حقوق الفرد في تحسين حياته المهنية". ويرى جمال بن خلفان العاصمي، المدير التنفيذي بشركة رياليتي "أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو من الأولويات بالنسبة للجيل الحالي، حيث يطمح البعض إلى تطوير حياتهم ومصالحهم الشخصية خارج حدود العمل مع الالتزام بتأدية كامل الحقوق والواجبات تجاه عمله بكل إخلاص وذلك بدافع العلاقة التي تتعدى علاقة العمل مقابل الأجر الشهري".

الجدير بالذكر أنّ الجلسة القادمة سوف تكون يوم الإثنين القادم 14 سبتمبر وتسلط الضوء حول أهمية التدريب المهني تحت عنوان "التدريب المهني: تغيّر المفاهيم".

 

تعليق عبر الفيس بوك