اقتياد رئيس تشاد السابق بالقوة لاستئناف محاكمته

داكار - الأناضول-

اقتيد الرئيس التشادي السابق، حسين حبري، قسرًا، أمس، إلى المحكمة الخاصّة بالعاصمة داكار، لاستئنافمحاكمته بارتكاب "جرائم حرب"، و"جرائم ضدّ الانسانية والتعذيب" المنسوبة إليه.

وأجّلت "الغرف الإفريقية الاستثنائية"(محكمة مخصصة للبت في قضية حبري)، في 21 يوليو الماضي، محاكمته، إلى يوم أمس، أي لمدّة 45 يومًا، للسماح لهيئة الدفاع الجديدة المعيّنة من قبل المحكمة، بالإطلاع على ملف القضية.

وعيّنت المحكمة 3 محامين للدفاع عن الرئيس التشادي السابق، وذلك عقب مقاطعة هيئة الدفاع جلسة المحاكمة، التي انطلقت في 20 من يوليو الماضي، بحجّة أنّ المحكمة المكلّفة بالبتّ في قضية حبري، "لا تمتلك السلطة اللازمة" لمحاكمة موكلهم.

وللمرة الثانية على التوالى، رفض حبري، أمس، المثول أمام هيئة المحكمة، فكان أن علّق رئيسها، القاضي البوركيني، غوستاف كام غبيرداو، جلسة المحاكمة، قبل أن يصدر أوامره باقتياد المتهم إلى القاعة بالقوّة.

ووسط هتافات أنصاره المردّدة لشعارات من قبيل "ليسقط الاستعمار الجديد"، و"يحيا الاستقلال"، دخل حبري، قاعة المحكمة، مقتادًا بالقوة من قبل 4 حراس، وفقًا لمراسل "الأناضول".

ولدى دخوله، ارتفعت أصوات أنصاره بالهتاف "أوقفوا المهزلة"، غير أنّ رجال الدرك تعاملوا معهم بسرعة، واقتادوهم خارج القاعة.

وحكم "حسين حبري" جمهورية تشاد، في الفترة من 1982- 1990، قبل أن يطيح به الرئيس التشادي الحالي، "إدريس ديبي إتنو" من الحكم بالقوة المسلحة، ما اضطره إلى اللجوء إلى السنغال.

وعقب 19 شهرًا من التحقيق، وجهت محكمة "الغرف الإفريقية الاستثنائية"، وهي محكمة خاصة أنشأها الاتحاد الإفريقيبموجب اتفاق مع السنغال بقضاة سنغاليين وأفارقة، إلى حبري، في يوليو 2013، تهمًا بارتكاب "جرائم حرب"، و"جرائم ضدّ الإنسانية والتعذيب"، قبل أن تضعه رهن الاحتجاز المؤقت في العاصمة السنغالية.

تعليق عبر الفيس بوك