تراجع شبه جماعي للبورصات الخليجية.. و"أبوظبي" ينجو بدعم الأسهم القيادية

عواصم- الوكالات

تراجعتْ مُعظم البورصات الخليجية، أمس، مع تعرضها لعمليات بيعية بهدف جني الأرباح، فيما صعدسوق أبوظبي بفعل عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم القيادية.

وأنْهَى مؤشر سوق الأسهم السعودي تعاملات، أمس، مرتفعا بدعم من مكاسب معظم الأسهم القيادية في أعقاب تصريحات إيجابية، لكنأسهم التجزئة قادت الأسهم المتراجعة بعد أمر بتسهيل جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للقطاع.وصعد المؤشر 0.61 بالمائة إلى 7428.8 نقطة لكن وسط تداولات متدنية بلغت قيمتها 3.7 مليار ريال.وقال وزير المالية إبراهيم العساف -خلال مقابلة مع تليفزيون سي.إن.بي.سي عربية في واشنطن- إن المملكة قادرة على تحمل تقلبات النفط وإن الحكومة ستواصل إصدار السندات وقد تصدر صكوكا قبل نهاية عام 2015 لتمويل العجز المتوقع في موازنة أكبر مصدر للنفط في العالم.وقال الوزير "المملكة العربية السعودية تعودت على الارتفاعات السريعة والانخفاضات السريعة في أسعار البترول ولذلك الحكومة منذ فترة أعدت العدة وكنا جاهزين للتعامل مع هذه الأزمة... لدينا القدرة على تحمل تقلبات النفط". ولفت العساف إلى أن المملكة بدأت أيضا في خفض النفقات غير الضرورية مع الاستمرار في التركيز على مشروعات التنمية الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية لما لها من أهمية للنمو الاقتصادي على المدى الطويل.وقاد ارتفعات السوق سهما الراجحي وجبل عمر بنسب تراوحت بين 2.3 بالمائة و2.1 بالمائة على الترتيب.كما زادت أسهم السعودي الفرنسي والأهلي التجاري وسامبا والطيار وصافولا وموبايلي بنسب تراوحت بين 0.7 و 2.8 بالمائة.

وفي المقابل انخفضت أسهم قطاع التجزئة بقيادة جرير والحكير وسجلا خسائر بلغت 2.4 بالمائة و4.7 بالمائة على الترتيب.وكانت وكالة الأنباء السعودية قالت إن العاهل السعودي أصدر توجيهات لفتح المجال للشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع تجارة الجملة والتجزئة لمنتجاتها بنسب ملكية تجاوز النسب الملتزمة بها المملكة في منظمة التجارة العالمية وتصل إلى نسبة تملك 100 بالمائة، وذلك وفقا لشروط وضوابط ستضعها الجهات المعنية في المملكة.وقالت الوكالة إن الهدف من الأمر الملكي يتمثل في استقطاب الشركات العالمية المصنعة مباشرة وبيع الشركات العالمية لمنتجاتها بطريقة مباشرة للمستهلك والاستفادة من خدمة مميزة لما بعد البيع وزيادة التنافسية.وعزا محللون نزول أسهم التجزئة إلى ذلك القرار، وقال محلل في الرياض طلب عدم الكشف عن هويته إن تفعيل تلك الخطط قد يساهم في زيادة التنافسية وإنهاء الاحتكار في السوق.وبنهاية التعاملات انخفضت أسهم العربي الوطني والمراعي وحلواني إخوان وينساب والصحراء والكهرباء بنسب تراوحت بين 0.2 و9.8 بالمائة.

وفي الكويت، أغلقتْالمؤشرات على انخفاض بسبب هبوط أسعار النفط حيث أغلق المؤشر الرئيسي منخفضا 1.59 في المئة إلى 5666.2 نقطة كما هبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 1.55 في المئة إلى 910 نقاط.وهبطت العقود الآجلة لبرميل نفط برنت 1.07 دولار توازي 2.11 بالمائة عند التسوية يوم الجمعة إلى 49.61 دولار للبرميل.وقال مجدي صبري المحلل المالي لرويترز إن البورصة "لم يعد لها قاع" يمكن أن يتوقف عنده الهبوط مبينا أن ارتباط المؤشرات بأسعار النفط سيجعل المؤشرات رهينة بالتقلبات الحادة لأسعار الخام فقي الاسواق العالمية.وأضاف "التأثير النفسي واضح تماما" وهناك متداولون كثيرون غير راغبين في الدخول خشية مزيد من الهبوط وهناك من يرغبون في البيع خوفا من مزيد من الهبوط ويحجمون عن البيع في الوقت نفسه لأن الأسعار متدنية.وأضاف أن اعلان مزيد من الشركات رغبتها في الانسحاب من البورصة هو أمر سلبي من شأنه أن يرسل رسالة "بعدم الثقة في البورصة وعدم وجود من يدعمها في الظروف الحالية".

تعليق عبر الفيس بوك