سوريا: 47 قتيلا في اشتباكات بين "داعش" والمعارضة.. وفرنسا تدرس توجيه ضربات جوية

بيروت - رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إنَّ47مقاتلا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحين من المعارضة السورية في منطقة تعتزم الولايات المتحدة وتركيا فتح جبهة جديدة فيها ضد التنظيم المتشدد.

وأضاف المرصد -ومقره بريطانيا- بأن القتال تجدد أمس الأول حول مدينة مارع التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود التركية.

وتقع مارع في "منطقة آمنة" قالت تركيا الشهر الماضي إنها ستقيمها في شمال سوريا للمساعدة في إبقاء مقاتلي تنظيم الدولة الإٍسلامية بعيدا.

وذكر تنظيم الدولة الإسلامية في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أنه شن هجوما جديدا على مارع وقتل "العشرات" من مقاتلي المعارضة السورية التي يحاربها. وكان التنظيم المتشدد حاصر المدينة وسيطر على عدة قرى حولها في ضربة لمقاتلي المعارضة الذين يشتبه بأنهم سيكونون شركاء لأنقرة وواشنطن في أي حملة برية.وسقوط مارع في أيدي التنظيم سيجعل قيام تركيا والولايات المتحدة بفتح جبهة جديدة ضد الدولة الإسلامية أكثر صعوبة.

وقال مسلح إن مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب أرسلوا تعزيزات إلى أنحاء أخرى في محافظة حلب سعيا لدحر متشددي التنظيم.. ويسيطر التنظيم المتشدد على مناطق واسعة من سوريا والعراق وتقدم في أنحاء أخرى من سوريا خلال الشهور القليلة الماضية. ويحارب التنظيم مقاتلين منافسين له والجيش السوري ومقاتلين أكرادا

وفي سياق متصل، أكد المرصد أن مسلحين من الدروز قتلوا ستة من أفراد قوات الأمن التابعة للحكومة السورية في جنوب البلاد بعد تفجير سيارتين ملغومتين ليل الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات وتنظيم احتجاجات غاضبة.وأضاف لرويترز أن الانفجارين اللذين وقعا في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة وأعمال العنف التي تلتهما أسفرت عن مقتل 37 شخصا على الأقل في المجمل بمدينة السويداء معقل الأقلية الدرزية في سوريا وحولها.وقال المرصد إن أحد التفجيرين أسفر عن مقتل القيادي الدرزي الشيخ وحيد البلعوس.

ومن جانب آخر، نقلت صحيفة لوموند الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أمس، عن "مصدر رفيع المستوى" لم تذكر اسمه قوله: إن فرنسا تدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لتنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.ورفض مسؤلون حكوميون التعليق على التقرير وقالوا إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند سيعبر عن وجهة نظره إزاء الأمر في مؤتمر صحفي الإثنين الماضي.

وكانت فرنسا أول دولة تنضم إلى التحالف في شن ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق لكنها استبعدت فعل الشيء نفسه في سوريا خشية أن يصب ذلك في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. وقدمت باريس السلاح لمن تعتبرهم مقاتلي معارضة معتدلين يحاربون نظام الأسد.

وذكرت "لوموند" أن هناك أسبابا يمكن أن تؤدي إلى تغيير السياسة الفرنسية ومنها أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا وبينهم كثيرون فروا من الحرب الأهلية السورية والفشل في صد الدولة الإسلامية وتنامي وجود روسيا في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن أولوند ناقش الأمر مع فريقه الدفاعي في اجتماع أمس الأول.

تعليق عبر الفيس بوك