احذروا المنتجات المغشوشة

د. سعود سنجور

الخبز العماني المسمى بـ(الرخال) والبعض يسميه "الرقاق" - يقوم بعض الوافدين من الجالية الهندية أو شبه الجزيرة الهندية باستئجار بعض البيوت وسط الحارات ويسكنون مع بعضهم البعض بغرض التستر من القانون وهم في وضع الهروب ويعملون في عدة أعمال ومنها صناعة الخبز الرخال العماني ويضعونه في أكياس ويتم عرضه في محلات المواد الغذائية الخاصة فقط لهؤلاء الوافدين، المسألة ليست في الخبز بقدرما هي مسألة صحة وسلامة الغذاء فهناك فئة تقوم بالتخلص من الدقيق "الطحين" القديم المنتهي الصلاحية وذلك بخبزه وبيعه ناهيك عن الأوساخ والقاذورات التي تكون هذه الأماكن ممتلئة بها لما لبعض الهنود من عادة التكيف مع عدم النظافة.

إن بعض هذه المنتجات يتم إعادة تعبئتها ووضع تواريخ انتهاء جديدة لها وهي الدواجن واللحوم المجمدة وكذلك الحال بإعادة تعبئة البقوليات فهناك مجموعات كبيرة من هذه العمالة تتخذ من أماكن سكنها معامل لإعادة تعبئة ووضع تواريخ جديدة لهذه الأغذية..

فليسأل السائل ماهي المشكلة في ذلك؟ أرد وأقول إنّ المشكلة تكمن في صلاحية الغذاء للاستهلاك الآدمي من عدمها وكذلك الحال صلاحية أماكن إعادة تعبئة هذه الأغذية وكذلك الحال بالنسبة للذين يخبزون الرخال هل هم لائقون صحياً؟ أليس بهم أمراض وبائية قد تنتقل إلى آخرين..

ليس ذلك فحسب وإنما هناك بعض الأمور الأخرى مثل المياه المعبأة في عبوات سعة ٥ جالون فهناك فئة تركب الفلتر العادي "مصفي" المياه وتقوم بتعبئة القنينات الكبيرة التي تضع في أعلى برادات المياه وتشمعها وتقوم ببيعها ناهيك عن بعض السندويتشات الجاهزة وبعض الحلويات وكذلك إعادة تعبئة بعض التمور التي يأخذون كميات في حاويات كبيرة ويعيدون تعبئتها مع وضع لاصق بها وترويجها من خلال عرضها داخل المحلات الخاصة بهم، وكل ما سبق ذكره يتم تحت مظلة جني الأرباح السريعة وداخل البيوت ضاربين بصحة وسلامة الغذاء والمستهلك عرض الحائط.

إننا عزيزي القارئ أمام تحدٍ كبير لضبط هذه العمالة التي تعمل بشتى المجالات من أجل الربح السريع ولو كان ذلك على حساب صحة وسلامة المستهلك..

إنّ الهيئة العامة لحماية المستهلك تمكنت مشكورة مرارا وتكرارا من مداهمة أماكن صناعة الخبز وإعداد الأطعمة غير المرخصة وغير الصحية تماماً والقبض على هؤلاء المخالفين.

أضف إلى ذلك أن بعض المطاعم الخاصة بإعداد وجبات الولائم يقوم أصحابها الوافدون وعمالها بطبخ وإعداد الطعام في بيوتهم ويحملونه في سيارة ويقومون ببيعه في تلك المطاعم وأحيانا تجد نكهة "الديتول" داخل وجبة الرز المطبوخ مع اللحم. لا أظن أنهم يسكبون الديتول فيها ويخسرون أنفسهم ولكن أحيانا وبسبب الكميات الكبيرة من الرز المطبوخ يضطرون إلى شخلها في أماكن وأحواض نظافة القدور والصحون..

إن التجارب التي مررنا عليها في عدة نقاط لبيع المنتجات والأغذية تدل على هذه الأفعال الضارة التي يكون دائماً ضحيتها الإنسان العماني الذي يرتاد ويتردد على هذه الأماكن وأغلبهم من أبنائنا طلبة الجامعات والكليات الذين يسكنون بعيدين عن بيوتهم ويشترون وجباتهم من هذه المطاعم أو البرادات.

تعليق عبر الفيس بوك