ندوة التواصل الحضاري تستعرض 7 أوراق عمل حول علاقة عمان مع مختلف شعوب العالم

صلالة -العُمانيَّة

افتتحتْ، أمس، على مسرح المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار، أعمالُ ندوةالتواصل الحضاري بين عمان والعالم، التي تنظمها اللجنة الرئيسية للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، بالتعاون مع المديرية العامة للتراث والثقافة بالمحافظة، وتستمر ليومين.

ورَعَى افتتاح الندوة معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، بحضور سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية رئيس لجنة نزوىعاصمة للثقافة الإسلامية، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والباحثين والمهتمين والمختصين في مجال الثقافة والتاريخ.

وفي بداية الاحتفال، ألقى الدكتور ناصر بن صالح الكندي رئيس لجنة الفعاليات والأنشطة الثقافية للاحتفاء بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية، كلمة؛ قال فيها إنَّ الندوة تأتي كمحطة ثانية من محطات اللجنة الرئيسية للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية في مجال الندوات العلمية.وأضاف بأن ندوة التواصل الحضاري بين عمان والعالم هي ضمن حلقات متصلة من الانشطة والفعاليات الثقافية التي تنفذها اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية المنبثقة منها؛ احتفاءً بهذه المناسبة المهمة.. مشيرا إلى أن هذه المناشط تعمل على إبراز خصوصية المشهد الثقافي العماني المتجذر في هوية الإنسان العماني المسلم والمتجدد في النهضة العمانية الحديثة.

وأوضح الكندى بأن الندوة تسعى لبيان الدور الحيوي الذي قامت به السلطنة في التواصل الحضاري مع العالم، وأهم ماتميز به هذا التواصل حضاريا وفكريا، وإبراز أهم منجزات ومحطات هذا التواصل على مر العصور، وصولا إلى عصرنا الحاضر.. مشيرا إلى أنَّ الندوة تقدم إضافة جديدة للباحثين والأكاديميين والمهتمين لتبادل نتائجهم البحثية وإثراء النقاش بينهم. كما تمَّ خلال افتتاح أعمال الندوة تقديم عرض مرئي عن مدينة نزوى وإلقاء قصيدة شعرية. ويتضمَّن برنامج الندوة -على مدى يومين- تقديم ثلاثة محاور رئيسية تحتوي على 11 ورقة عمل يلقيها مجموعة من الباحثين والمختصين من داخل السلطنة وخارجها.

واشتملَ المحور الأول للندوة الذي حمل عنوان "التواصل الحضاري العماني الآسيوي"، على 3 أوراق عمل، وألقى الدكتور فاروق عمر فوزي الأستاذ والأكاديمي في التاريخ الإسلامي من جمهورية العراق، ورقة العمل الأولى حول "التواصل الحضاري العماني مع بلاد العراق؛ فيما ألقى الدكتور محمد بن سعد المقدم الأكاديمي والمحاضر في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ورقة العمل الثانية حول "التواصل الحضاري العماني مع بلاد فارس".

وألقى إسماعيل بن أحمد الزدجالي اختصاصي أول شؤون إدارية بمكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للاتصالات الخارجية، ورقة العمل الثالثة بعنوان "التواصل الحضاري العماني وبلاد الهند".. أدار جلسة العمل الأولى حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار.

واشتمل المحور الثاني للندوة "التواصل الحضاري العماني الأفرو أوروبي"، على أربع أوراق عمل؛ الأولى بعنوان "التواصل الحضاري العماني مع شمال إفريقيا" قدمها الدكتور محمد أحمد جهلان الأستاذ المساعد بكلية الآداب واللغات في جامعة غرداية بالجزائر، فيما ألقى الدكتور محمد بن ناصر المنذري مستشار البرامج الدينية بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون ورقة العمل الثانية بعنوان "التواصل الحضاري العماني مع شرق إفريقيا".

وقدَّم الدكتور إبراهيم بن يحيى البوسعيدي الأكاديمي والمحاضر في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، ورقة العمل الثالثة حول "التواصل الحضاري العماني مع أوروبا (البرتغال-بريطانيا-فرنسا)"، فيما ألقت ورقة العمل الرابعة روث.ك. وتمورد طالبة دراسات عليا من الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة السلطان قابوس وعنوانها "التواصل الحضاري العماني مع الأمريكتين"، وأدار جلسة العمل الثانية أحمد بن سالم الحجري مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار.

ويشهد اليوم تقديم المحور الثالث من الندوة بعنوان "التواصل الحضاري العماني في العصر الحديث"، ويتضمَّن أربع أوراق عمل؛ تحمل الورقة الأولى عنوان "نظرية التواصل السياسي الحضاري لسلطنة عمان مع العالم" وتحمل الورقة الثانية عنوان "كراسي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم العلمية"، فيما تتناول ورقةالعمل الثالثة "جمعيات الصداقة العمانية"، وتتناول ورقة العمل الرابعة "التواصل الحضاري وفق الإعلام الحديث (شبكات التواصل الاجتماعي)".وتتضمَّن فعاليات الندوة حلقات نقاشية بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والأساتذة وعدد من المستشارين والخبراء من داخل وخارج السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك