انطلاق موسم صيد الروبيان في السلطنة لمدة 3 أشهر.. و"الزراعة" تنظم جولات توعوية ورقابية

مسقط - العمانية

انطلق أمس موسم صيد الروبيان في سواحل السلطنة، والذي يستمر إلى نهاية شهر نوفمبر المقبل؛ حيث تشكل هذه الثروة البحرية أهمية اقتصادية للصيادين العاملين في قطاع الصيد الحرفي بمحافظتي الوسطى وجنوب الشرقية وعدد من ولايات محافظة ظفار وهي المناطق التي تستأثر بتواجد مصائده.

وتم تسجيل وجود 12 نوعا على الأقل من عائلة الروبيان في المياه العمانية منها اثنان فقط يكونان معظم المحصول التجاري هما الروبيان النمري والروبيان الأبيض؛ حيث يتواجد هذا النوع الأخير على طول ساحل بحر العرب ويفضل القيعان الطينية والرملية ومياه الرفوف الممتدة من خط الساحل حتى أعماق 90 مترا. وبلغ إجمالي إنتاج السلطنة من الروبيان خلال العام الماضي 2014 من الصيد الحرفي والاستزراع حسب الإحصائيات الرسمية 1416 طنا منها 1139 طنا من الصيد الحرفي وتصدرت محافظة الوسطى أهم مصائده حيث أنتجت ما نسبته 96 بالمائة من إجمالي المصيد كما أنتجت محافظة جنوب الشرقية ما نسبته 4 بالمائة بينما يكاد ينعدم في بقية المحافظات. وتم خلال العام الماضي تصدير 437 طنا من الروبيان منها 378 طنا إلى دول مجلس التعاون الخليجي حيث استحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة على الكمية الأكبر واستوردت 363 طنا من الروبيان العماني.

ووضعت وزارة الزراعة والثروة السمكية القوانين واللوائح لتنظيم صيد الثروات البحرية في مياه السلطنة لاستدامتها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها؛ حيث يقتصر صيد الروبيان على قطاع الصيد الحرفي خلال الفترة الممتدة من بداية سبتمبر وحتى 30 نوفمبر، حرصاً على أن تكون الاستفادة لأهالي المنطقة وضماناً لاستمرار التوازن في النظام البيئي والحد من الصيد الجائر.

وأكدت الوزارة أنها أكملت جميع الاستعدادات لبدء الموسم والتي شملت الإجراءات الإدارية والفنية والجهود الإرشادية والتوعوية والرقابية والإحصائية؛ حيث تحرص على تطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية لاستدامة هذه الثروة العامة وتحقيق الاستغلال الأمثل لها.

ونظمت الوزارة فعاليات متعددة من محاضرات وندوات إرشادية لتوعية الصيادين الحرفيين بأهمية الالتزام بالقوانين واللوائح والتقيد بأدوات ومعدات الصيد المسموح بها وتحقيق متطلبات الصيد الرشيد والمحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية دون الإضرار بها وذلك لتحقيق التنمية السمكية المستدامة.

وارتفع إنتاج السلطنة من الروبيان بواسطة الصيد الحرفي خلال السنوات الخمس الماضية من 854 طنا خلال عام 2010 م إلى 1139 طنا العام الماضي وبلغ إجمالي إنتاج السلطنة من الروبيان خلال السنوات الخمس الماضية 4427 طنا، 96 بالمائة منها من محافظة الوسطى، كما ارتفع الإنتاج من الاستزراع من 127 طنًا عام 2010 م إلى 277 طنا العام الماضي.

ومن بين 45635 صيادا هم إجمالي عدد الصيادين في السلطنة يبلغ عدد الصيادين في محافظة الوسطى حسب إحصائيات العام الماضي 3527 صيادا يملكون 2094 قاربا و126 سفينة صيد حرفي. وشهد شهر سبتمبر الماضي أعلى كمية صيد من الروبيان في قطاع الصيد الحرفي في السلطنة إذ بلغت 515 طنا و283 طنا في شهر أكتوبر و158 طنا من الروبيان في شهر نوفمبر 2014.

وتضع إناث الروبيان البالغة بيضها في المياه البعيدة عن الشاطئ عند أعماق تتراوح بين 60 و80 مترا ويفقس البيض خلال ساعات قليلة، وتنطلق اليرقات في الماء، وتمر اليرقة بأحد عشر طورا يرقيا وتكون اليرقات معلقة في الماء تحملها التيارات تجاه الشاطئ، وبعد مرور ثلاثة أسابيع تتقمص اليرقة الحياة القاعية في المياه الضحلة كطور ما بعد يرقي ومع النمو يهاجر الروبيان تدريجيا بعيدا عن الشاطئ حتى يصل مناطق التوالد كحيوان بالغ وناضج، ويبدي الروبيان الأبيض ازدواجا ثنائيا من ناحية الحجم وتكون الأنثى بصفة عامة أكبر من الذكر ويصل طولها إلى 23 سنتيمترا في حين يصل طول الذكر إلى 19 سنتيمترا.

أما أهمية الروبيان الصحية للإنسان فتتمثل في قيمته الغذائية كونه مصدراً أساسياً للبروتين ويمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم، كما يمتاز الروبيان باحتوائه على كمية قليلة جدا من الدهون ويحتوي أيضًا على فيتامين "ب12" وأحماض "أوميجا 3 الدهنية".

تعليق عبر الفيس بوك