يؤكد فوز وكالة الأنباء العمانية مناصفةً بجائزة أفضل وكالة أنباء عربية قامت بتغطية الشأن السياحي المحلي والعربي ضمن جوائز المركز العربي للإعلام السياحي؛ يؤكد على ضرورة إشراك الإعلام في مهمة الترويج للسياحة، وألا يقتصر دوره فقط على تغطية المهرجانات والفعاليات الأخرى فحسب؛ بل يجب عليه وضع إستراتيجيّة تهدف إلى توظيف الإعلام بكافة أنماطه المقروءة والمسموعة والمشاهدة في التسويق للوجهات السياحية داخل السلطنة، وبناء محتوى إعلامي يسهم في تنشيط السياحة الداخلية وجذب السياحة الخارجيّة، إضافة إلى نشر ثقافة السياحة في المجتمع، ودعوة الشركات إلى تبني ورعاية عدد من المبادرات الشبابية التي تهتم بهذا القطاع؛ كون السياحة أصبحت من أهم الصناعات الرئيسة في هذا العصر.
وحصدت السلطنة بجانب وكالة الأنباء العمانيّة عدة جوائز أخرى ضمن هذه الفعالية؛ إذ فاز معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بجائزة شخصيّة العام السياحيّة، وحصل فندق مسقط سيتي سيزنز على جائزة أفضل فندق ملائم للأسرة العربية، كما تمّ تكريم سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار تقديراً لجهودة الجليلة؛ التي أثمرت عن تحقيق تنمية سياحية كبرى في محافظة ظفار.
ويعكس حضور السلطنة الطاغي ضمن جوائز الإعلام العربي السياحي مدى الجهود التي بذلتها الدولة في الترويج للسياحة، وسعيها الحثيث للارتقاء بهذا القطاع؛ والذي تعوّل عليه الدولة كثيرًا خلال الفترة المقبلة كبند أساسي في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل، وإضافة جودة حياتيّة على المجتمع العماني، إضافة إلى تعزيز صورة السلطنة دوليًا، والتأسيس لجعلها مركزًا سياحيا تجاريًا عالميًا بما تملك من مقوّمات طبيعية وموقع إستراتيجي.
ويبقى القول إنّ على الإعلام بكافة أشكاله أن يساهم في الترويج للسياحة بالسلطنة، وتسليط الضوء على مبادرات القطاعين العام والخاص في هذا الجانب، وأن يقيم شراكات التعاون مع وزارة السياحة والفنادق وشركات الطيران والجهات ذات الصلة، فضلا عن المساعدة في الترويج لمكتسبات عمان التراثية والحضارية.. كما أنّ المرحلة القادمة تحتم على وزارة السياحة الحرص على أن تأتي الاستراتيجية العمانية للسياحة (2015 - 2040)، منسجمة مع الرؤية المستقبلية الشاملة (عمان 2040).. لاسيما أنّ المنافسة بين الدول في هذا القطاع أصبحت شرسة جدًا.
