محمد العليان
فرحة رياضية كروية رسمها منتخب الأمل منتخب الناشئين لكرة القدم على وجه الجماهير العمانية والوطن بأكمله، بعد فوزه وتتويجه ببطولة كأس الخليج لكرة القدم، على شقيقه المنتخب السعودي بضربات الترجيح.. فرحة غابت طويلا عن الوسط الرياضي، ولكن هذه المرة جاءت من منتخب الصغار؛ لتعلن ميلاد منتخب جديد وواعد وقادر على إعادة الإنجازات من جديد للكرة العمانية في حالة إعطائه كل اهتمام وقدرته على الاستمرارية والمحافظة على عناصره.
ضوء جديد وشمعة أضاءها منتخب الأمل بعدهذا الإنجاز الكروي بعد أن انطفأت هذه الشمعة لمدة عقد ونصف العقد من الزمن؛ حيث غابت الكرة العمانية -ممثلة في المنتخبات السنية- عن الساحة الآسيوية والعالمية بعد أن كان رفاق النجم محمد عامر الكثيري يتألقون ويبدعون في كأس العالم بالإكوادور، ثم تلاهم هاشم صالح ورفاقه في كأس العالم بمصر، وتلاهم يعقوب إسماعيل ورفاقه وحققوا كأس آسيا.
المهم، لابد أن تُطوى صفحة بطولة الخليج؛ لأن أمام منتخب الأمل مهمة قادمةوجديدة وصعبة وهي بطولة كأس آسيا القادمة، وهي مطلب واختبار مهم لقدرات المنتخب؛ حيث يجب أن يكون الإعداد لهذه البطولة مثالي، من توفير الجو الصحي له من الآن للاستمرار والتألق ومواصلة الحضور في البطولات العالمية والعودة لها من جديد. ورغم أن المنتخب لم يكن إعداده كافيًا قبل البطولة الخليجية،إلا أنه توج بالبطولة رغم الظروف التي صاحبته، وهذا لايعني أن في كل مرة ستسلم الجرة قد تكون الظروف والحظ خدما المنتخب بنسبة معينة، وإمكانيات اللاعبين وحماسهم وروحهم القتالية لها دور كبير في التتويج بالبطولة، إضافة إلى العامل الأساسي وهو المدرب والجهاز الفني والإداري الذين تعاملوا مع البطولة بطريقة مثالية للغاية وعوضوا نقص الإعداد بالعوامل المذكورة أعلاه، والتوفيق كان حليفهم في النهاية.
... إنَّ هذا الإنجاز لابد أن يُستثمر ولا يُضخَّم أيضا، كما يجب أن يكون هذا الإنجاز هو وسيلة وبداية لحقبة وإنجازات جديدة قادمة يجب أن يتم التعامل مع هذا الإنجاز بهذا المفهوم والثقافة الكروية خاصة مع اللاعبين.. نتمنى أن يتم تكريم هذا المنتخب من القطاع الخاص ولا يقتصر تكريمه على وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كرة القدم فقط؛ فلابد أن يلعب القطاع الخاصدوره ويساهم في دعم لاعبي المنتخب وجهازهم الفني والإداري؛ لأنهم اجتهدوا وحققوا إنجازا للوطن بأكمله.
ألف مبروك.. وكلمة حق للجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين الأبطال واتحادكرة القدم، وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز: "شكرا من الأعماق... إنجاز وفرحة جديدة وإعادة الروح من جديد للكرة العمانية".
-----------
آخر الكلمات: "حب بلا إخلاص بناء بدون أساس".
