سكان جنوب الباطنة: الارتفاع غير المسبوق في "فواتير يوليو" مسؤولية شركة الكهرباء.. و"القراءات التقديرية" تضر المستهلك

جنوب الباطنة- طالب المقبالي

أبدى أهالي ولايات محافظة جنوب الباطنة استياءهم مما وصفوها بـ"الأخطاء المتكررة" في قراءات عدادات الكهرباء، ما يتسبب في تكبّدهم مبالغ مالية "أضعاف" ما يدفعونه بشكل شهري، رغم أنّ معدل الاستهلاك لم يتغيّر، لكن تأخر قراءة العدادات وراء وضعهم في شريحة استهلاك أعلى وبالتالي تكبد تكلفة أعلى.

وحمل المواطنون شركة مزون للكهرباء مسؤولية "الخطأ" في قراءة العدادات، حيث اتهموا الموظفين المسؤولين عن قراءة العدادات بأنّهم يضعون "قراءات تقديرية"، بحجة أن المنازل مغلقة، لكنّهم أكدوا أن العدادات خارج المنزل، وبالتالي يمكن قراءتها حتى لو أن المنزل مغلق.

واعتبر المواطنون أنّ هذه الأخطاء "متعمدة" بهدف تكبيد المستهلكين مبالغ أكبر من استهلاكهم، من خلال إدخالهم في شرائح استهلاك أعلى من المعدلات الطبيعية لهم، نظرًا لتأخر قراءة العداد.

وسعت "الرؤية" إلى التواصل مع أحد المسؤولين في الشركة، لكنه رفض الحديث إلى الجريدة، واكتفى بالقول إنّ هذا الارتفاع نتيجة زيادة استهلاك الكهرباء في شهر رمضان، وطلب التواصل مع المسؤول المختص بالحديث إلى وسائل الإعلام، وقد حاولت "الرؤية" مرارا التحدث إليه لكنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.

والتقت "الرؤية" بعدد من المواطنين الذين تجمعوا لتقديم شكاوى لدى الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار (الوكيل عن شركة كهرباء مزون في تحصيل الفواتير)، وقالوا إنّ السبب وراء ارتفاع قيمة الفواتير هو تأخر شركة كهرباء مزون في قراءة العدادات، ما أدى الى دخول المستهلكين في شرائح أعلى.

وقال المواطنسالم بن عامر العبري إنّ فواتير الشهر الماضي والحالي سجلت ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها الإجمالية،وعندما ذهبنا إلى شركة الكهرباء قال لنا المسؤولين إنّ هذا الاستهلاك طبيعي ومبرر بسبب شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الاستهلاك. واستنكر العبري ما يقال بأنّ الاستهلاك يزيد في رمضان عن غيره من الشهور، مقترحا تطبيق نظام الدفع المسبق (نظام الكارت) في المنازل بحيث كل مواطن يعرف استهلاكه من الطاقة الكهربائية، داعيا جهات الاختصاصإلى التدخل السريع.

وقال حمد بن سيف الشكيلي: "لاحظنا في الأونةالأخيرةارتفاعا في سعر فاتورة شهر يوليو الواردة إلينا من الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار وشركة كهرباء مزون، وتقدمنا بشكاوى إليهم عن ارتفاع فاتورة الكهرباء هذا الشهر وعن زيادة فترة القراءة عن ثلاثينيوما،وقد لاحظنا أنّ بعض الفواتير يتم أخذ قراءة العداد فيها بعد 40 يومًا والبعض الآخر يزيد عن ذلك، وهو ما يتسبب في زيادة الاستهلاك عن 3000 كيلو وات المحددة في الشريحة الأولى،مما يدخل المستهلك فيحساب الشرائح حسب نظامهم المعتمد شهريًا.

وطالب الشكيلي شركة كهرباء مزون إعادة النظر في هذه الفواتير وعدم التأخر في قراءة عدادات الكهرباء، حتى لا تزيد المدة عن ثلاثين يوما في الشهر، وينتقل المستهلك إلى شريحة اعلى.

وقال سيف بن سليمان الرمحي إنّأبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع فواتير المستهلكين هو تأخر قراءة العداد، وخاصةفي أشهر الصيف ووقت إجازات الأعياد، مما يستدعي دخول احتساب فاتورة الكهرباء إلى الشريحة الأعلى، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مبالغفيه يثقل كاهل المواطن ويسبب له ازعاجًا كل عام،بينماالشركة تكرر نفس الخطأ سنويا دون أن تتخذ التدابير الكافية لذلك.

وقال سليمان بن خلفان الهطاليإنّارتفاع فواتير الكهرباء سببها الأولتأخر قارئ العداد أكثر من شهر، ممايؤدي إلى دخول المستهلك إلى الشريحة الأعلى، داعيًا المسؤولين في شركة الكهرباء إلى إلزام قارئي العدادات بتسجيل القراءة في موعدها المحدد، أو السماح للمواطن بأن يسجل قراءته بنفسه، أو تفعيل بطاقة الدفع المسبق، وكل مستهلك يتحمل تكلفة استهلاكه.

وقال حمد بن سيف الحمراشدي إنّ ارتفاع تكاليف الكهرباء يزيد العبء على الأسر التي تعاني في الأصل من ارتفاع تكلفة المعيشة، مشيرا إلى أن عدم الانضباط في قراءة العدادات يتسبب في تكبيد المستهلك تكلفة استهلاك أعلى.

وأضاف الحمراشدي أنّ فاتورة يوليو وصلته بأعلى من المعتاد بنحو 90 ريالا، ما يعني وجود خلل في قراءة وحساب تكلفة الاستهلاك، مطالبا الشركة المسؤولة عن الخدمة بإجراء تحقيق داخلي والتدقيق في أمر هذه الفواتير، ومراعاة حقوق المستهلكين.

وقال حمد بن محمد العبري: "تفاجأ أهالي ولاية الرستاق حالهم كحال باقي ولايات السلطنة بالارتفاع المفاجئ في فواتير الكهرباء، وقد قامت مجموعة من أهالي الولاية بزيارة مقر شركة مزون للكهرباء، وبعد التحدث مع المختص أفاد بأنّ هذه الزيادة طبيعية بسبب فترة رمضان والإجازة، وبالتالي زادت قيمة الفاتورة، وعند مواجهته بأنّ هناك أخطاء في قراءة العداد، ألقى باللوم على الشركة المسؤولة عن قراءة العداد".

وأضاف العبري أنّالشركة المسؤولة عن توزيع الفواتير ردت على المواطنين بإلقاء اللوم على شركة مزون؛ حيث إنّهم يتأخرون في إصدار الفواتير، وفي النهاية هناك خطأ يتحمّل نتيجته المستهلك، مشيرا إلى أنّهذا الخطأ يتكرر دائمًا في فصل الصيف، ويتحججون بزيادة الاستهلاك مما ينتج عنه دخول المستهلك في شريحة أعلى.

تعليق عبر الفيس بوك