وزير النقل والاتصالات وعدت فأنجزت

غازي الخالدي

في عمان رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وترجموا كل الرؤى والأفكار التي ترمي إلى خير عمان وأهلها إلى واقع ملموس نعايشه ونشاهده منجزًا محققاً يخدم التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة ومن هؤلاء الرجال والذي يعتبر من الكفاءات الوطنية التي نفتخر ونفاخر بها معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات الذي تشهد له أفعاله وإنجازاته المحققة على أرض الواقع منذ أن نال الثقة السامية لجلالة السلطان -حفظه الله-، ويشهد له كل من تعامل معه فهو رجل محب لوطنه يعمل بوضوح رؤية وبضمانات النجاح وخطط مدروسة ونظرة شمولية لمستجدات الواقع ويمكن القول بأنّه الرجل المناسب في المكان المناسب. وزارة النقل والاتصالات تعتبر إحدى أهم الوزارات التي تضطلع بدور مهم وحيوي كونها تتكون من قطاعات مهمة للغاية وهي الموانئ والاتصالات والنقل كما أنّها تشرف على مشاريع حيوية مثل مطارات عمان. وبالرغم من أنّ الوزارة بها أركان مهمة وتتطلب جهدًا وعملاً متقنًا وتحديات مختلفة على صعيد المشاريع إلا أن إنجازاتها على أرض الواقع تشهد لها بالكفاءة وحسن العمل لكافة طواقم العمل بها في كل المجالات وبحرص شديد على جودة التنفيذ من قبل معالي الدكتور الوزير. وبالرجوع لبداية هذا العام حيث كشفت وزارة النقل والاتصالات وبحضور معالي الدكتور الوزير عن خطتها ومشاريعها لهذا العام مما يترجم التوجه نحو إطلاع وسائل الإعلام والمجتمع على ما تقوم به الوزارة من مشاريع ضخمة وحيوية تلامس حياة النّاس كمشاريع الطرق. المؤتمر الصحفي الذي اعتادت عليه الوزارة ينبع من رؤية قيادات الوزارة على أهمية العمل وفق خطط واضحة للجميع مجسدة في ذلك نوع جديد من العمل المؤسسي، من المهم جداً ذكره بأن المؤتمر المُنعقد بداية هذا العام كشف فيه معالي الدكتور عن حزمة من المشاريع التي سترى النور هذا العام وبالفعل تحققت - فعلى سبيل المثال لا الحصر- افتتاح جزء من طريق الباطنة السريع (حلبان- بركاء) والبدء في تشغيل مطار صلالة الجديد ليكون رافدًا مهمًا لمحافظة ظفار خاصة مع موسم الخريف والسلطنة بشكل عام كما كشف معاليه وبكل شفافية عن أبرز المشاريع القائمة والمتوقع إنجازها وفق تواريخ محددة تعتبر إضافة أخرى للعمل المدروس والمخطط والمتابعة المستمرة والحثيثة لكل المشاريع القائمة في السلطنة. وعد معاليه فأنجز وتحقق الوعد وباتت الإنجازات شامخة للعيان لتروي حكاية من العمل الدؤوب والمتواصل ولتعكس للعالم بأن مشاريع عمان تدار بكفاءات وطنية تعمل من أجل رقي ورفعة بلدها. مشاريع الطرق في السلطنة واحدة من الركائز الأساسية في التنمية الشاملة تساهم وبشكل مباشر في توفير بنية تحتية عالية الجودة وما حصول السلطنة على المركز الثالث عالمياً في جودة الطرق لهو دلالة قاطعة على ما وصلت إليه مشاريع الطرق في السلطنة من مراحل باتت تنافس العالم وهذا بلا شك يُبين لنا حسن تنفيذ مشاريع الطرق والمتابعة المستمرة من قبل معالي الدكتور وسعادة وكيل الوزارة للنقل وعملا متواصلا من مهندسين وفنيين يعملون من أجل عمان ورقيها والجميل وما يدعو للاعتزاز أن المتابعة والإشراف بغية التنفيذ بأعلى المواصفات وبجودة عالية فتحية لهم ونسأل الله أن يكلل مسعاهم بالتوفيق والسداد. إنّ الموقع الاستراتيجي للسلطنة واستثماره الاستثمار الجيد بغية رفد الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل كان له الأثر الإيجابي في فتح خطوط ملاحية مباشرة مع العديد من الدول منها كوريا وما استقبال ميناء صحار لسفينة الحاويات «إم في هانجين هامبورج» والتي تبلغ حمولتها 8600 حاوية نمطية في بداية أغسطس إلا شاهد على ذلك كما أن نقل الأنشطة التجارية من ميناء السلطان قابوس إلى ميناء صحار يأتي ترجمة للتوجيهات السامية لجلالة السلطان -حفظه الله- ويتزامن ذلك مع بدء عمل المخططات والتصورات اللازمة للواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس منذ فترة. ونتيجة لذلك فإنّ كل من ميناء صحار وميناء السلطان قابوس سيضيفان قيمة مضافة للسلطنة وستصبح مركزًا عالميًا على خريطة الموانئ العالمية. كل تلك الإنجازات على صعيد الموانئ أتت من خلال وجود قيادات وطنية تحرص كل الحرص على الوصول بالسلطنة إلى منافسة الدول على مستوى العالم وتعمل جنبا إلى جنب مع طواقم عمل من الخبرات والكفاءات الوطنية. مطارات عمان هي منجز آخر من منجزات عمان الحاضر المشرق وشاهد آخر على الإنجازات المحققة فها هو مطار صلالة يعانق ضباب الخريف ويروي لنا بأن عمان ولادة للكفاءات الوطنية التي تشيد صروحا شامخة ولنشهد جميعًا بأنّ مشاريع وطننا تبنى بسواعد أبنائه الكرام .ومن يزور مطار صلالة الجديد يلمس حسن التنفيذ، فشكرًا لمعالي الدكتور على ما أنجزه وشكرًا للجنة الفنية القائمة على مشاريع مطارات عمان وشكرًا لكل من عمل وساهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي. مطار صلالة والمطارات الأخرى رافد مهم للاقتصاد المحلي فبالمطارت ستفتح آفاق واسعة للاقتصاد المحلي تتمثل في رفد السياحة ونقل البضائع من وإلى عمان وبين محافظات السلطنة بسهولة كما أنه لبنة مهمة للخدمات اللوجستية ومكمل لميناء صلالة وبالتالي فإنّ محافظة ظفار على وجه الخصوص مقبلة على منظومة من الخدمات اللوجستية المتكاملة. وكذلك محافظة الوسطى التي تشهد العديد من الأعمال والمنجزات سواء في مطار الدقم أو الميناء أو مستقبلا مع تنفيذ مشروع القطار سينقل المحافظة وستكون واجهة عمان للاستثمارات الخارجية وبالتالي فإنّ الدقم وما بها من مشاريع تشرف وزارة النقل والاتصالات عليها جنباً إلى جنب مع مؤسسات أخرى سينقل محافظة الوسطى خاصة وعمان بشكل عام نحو مزيد من التقدم والمنافسة على جذب استثمارات محلية وعالمية ورؤوس أموال على مستوى المنطقة. إن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مطار مسقط الدولي المتضمنة للمدرج الرئيسي والذي تم ربطه بمبنى المسافرين الحالي من خلال ممرات للطائرات، والقادر على استيعاب أحدث أنواع الطائرات والذي تمّ تجهيزه وفق أفضل التقنيات الحديثة عالية الجودة لهو شاهد آخر على المنجزات التي تحققت في الفترة الزمنية الماضية بجهود كفاءاتنا الوطنية التي أكن لها كل التقدير والاحترام. وفي نفس السياق فإن تدشين مجمع الحركة الجوية الذي يُمكن مراقبي الحركة الجوية من الإشراف على المجال الجوي للسلطنة بأكمله تعد خطوة مهمة للغاية في سبيل تعزيز المجال الجوي للسلطنة ومراقبته بأحدث التقنيات وآخر ما توصلت له التقنيات المستخدمة في هذا المجال، إضافة إلى مركز للتنبؤ بأحوال الطقس والأرصاد الجوية، والذي تعمل فيه طواقم عمانية لهو مدعاة للفخر والاعتزاز بما تحقق على أرض الواقع وفي هذا الصدد فإني ادعوهم إلى بذل المزيد والمزيد من الجهد والعمل في هذا المجال. ختامًا لا بأس أن نذكر من يعمل وينجز ونبين الجوانب الإيجابية والمشرقة من عمان الخير ولا بأس من أن نذكر مواطنا كرس منصبه لخدمة إخوانه المواطنين فشكرا معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات على كل الجهود التي تبذل من أجل عمان، شكرا معالي الدكتور فأنتم الرهان الحقيقي للمواطن الذي يضع فيكم ثقته. شكرًا معالي الدكتور فالإنجازات المحققة خلال السنوات الماضية دلالة واضحة على إخلاصكم وتفانيكم في خدمة عمان وشعبها الأبي والتحية أيضًا لكل من يشمر عن سواعد العمل لعمان الغالية.

Ghazi3226@hotmail.com

تعليق عبر الفيس بوك