وزير التراث والثقافة يصدر اللائحة التنظيمية للإنشاد في السلطنة بضوابط جديدة

الرؤية - نجلاء عبدالعال-

أصدر صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة قرارًا وزاريًا بإصدار اللائحة التنظيمية للإنشاد في السلطنة.

وبحسب اللائحة المنشورة في الجريدة الرسمية، فإنّ أبرز ما تضمنته اللائحة قصر الحصول على ترخيص بالإنشاد على العمانيين وعدم منح فرق الإنشاد ترخيصا إذا كان عدد أفرادها أقل من 6 أشخاص، وتحديد مدة الترخيص بسنتين، ويكون قابلا للتجديد، بشرط التقدم بطلب للتجديد قبل تاريخ انتهائه. وأوضحت اللائحة شروط الحصول على ترخيص بالإنشاد للأفراد وعلى رأسها أن يكون طالب الترخيص عماني الجنسية، وألا يقل عمره عن 18 سنة مع تمتعه بحسن السير والسلوك، وألزمت اللائحة بألا يقل أعضاء الفرقة عن 6 أفراد، كما شملت اللائحة حالات المخالفة وعقوباتها والتي تصل إلى إلغاء الترخيص، كما أوضح القرار أنّ على المنشدين وفرق الإنشاد القائمة توفيق أوضاعهم طبقا للائحة خلال 3 أشهر من العمل بالقرار. وعددت المادة 13 من اللائحة أهدافا سامية ينبغي للمنشد وفرقة الإنشاد العمل على تحقيقها؛ حيث أوضحت أنّ المنشد والفرقة ينبغي أن يسعوا إلى تحقيق عدد من الأهداف على رأسها بث روح الحماس لدى المتلقي، وتشجيعه على مضاعفة العمل والعطاء، وإبراز الفكرة أو المناسبة من خلال الإنشاد، وتوصيل الفكرة والمعنى للمجتمع لبناء الأخلاق والقيم الإيجابية الحميدة، بجانب إبراز المعاني التربوية في شخصيات الأمة الإسلامية قديما وحاضرًا، وتوعية المجتمع بقضاياه الاجتماعية والفكرية المختلفة، بالإضافة إلى بناء الرصيد والمخزون الوجداني والعاطفي لثقافة الأمة، مع ترسيخ الوعي لدى الأفراد والمجتمع بفنون الإنشاد ومدى أهميته، وتنمية روح التعاون والإخاء بين أعضاء الفرقة، وكذلك إبراز ما تحقق في عصر النهضة من إنجازات، والحث على المحافظة عليها.

وتضمّن الفصل الأول تعاريف بالمصطلحات والتي عرفت الإنشاد بأنّه "نوع من أنواع الأداء المنغم للشعر، ويرتبط بفئة من المؤدين يطلق عليهم لقب منشدين"، فيما ضم الفصل الثاني شروط وإجراءات الترخيص والتي حظرت العمل في مجال الإنشاد بدون ترخيص معتمد من الوزارة. ووفقًا للائحة تشكل لجنة بقرار من الوزير، تختص بعدد من الأمور في مجال الإنشاد ويكون لها الموافقة على منح الترخيص أو رفضه، وتقييم وضع الإنشاد والمنشدين، ورفع التوصيات والمقترحات لتطوير مسيرة الإنشاد، وألزمت اللائحة اللجنة بتضمين أسباب في حالة رفضها منح ترخيص بالإنشاد، على أن يخطر صاحب الشأن بالقرار خلال 15 يوما من تاريخ الرفض، مع حق مقدم الطلب بتقديم تظلم.

وفيما يخص الفرق فإنّ اللائحة اشترطت أن يكون للفرقة اسم، وألا يحق لأي عضو من أعضاء الفرقة ادعاء ملكيته له، كما لا يجوز تسمية الفرقة باسم مملوك لفرقة أخرى، أو اسم فرد، أو اسم يدل على أي تمييز عنصري أو طائفي أو قبلي، كما يجب أن تحدد الفرقة عنوانًا لمقرها، شريطة ألا يسبب أي مضايقات للقاطنين بجوار مقرها. ويجوز منح الترخيص لغير العمانيين من المقيمين داخل السلطنة، وذلك بعد تقييمهم من قبل اللجنة، والتحاقهم بعضوية أي فرقة مرخص لها؛ على ألا تضم الفرقة الواحدة أكثر من منشدين اثنين من غير العمانيين، وأجازت اللائحة للفرقة تقديم طلب للاندماج مع فرقة أخرى، وفق الشروط التي يتم الاتفاق عليها بين الفرقتين، وبما لا يتعارض مع أحكام اللائحة.

كما نصت اللائحة على إنشاء سجل يقيد فيه كافة بيانات المرخص لهم بالإنشاد، على أن تقوم الوزارة بالإشراف، والمراقبة على من المنشدين وفرق الإنشاد من خلال الزيارات التي يقوم بها موظفوها، وحظرت اللائحة على المرخص له القيام بالإنشاد الإ بعد إجازة النص الإنشادي واعتماده من لجنة إجازة النصوص بالوزارة، كما يجب على المرخص له الحصول على الموافقة الكتابية المسبقة من المديرية قبل إقامة أي فعاليات داخلية أو المشاركة في أي فعالية خارج السلطنة.

وأوضحت اللائحة تفصيليا آلية إدارة الفرق وبيّنت أنّ موارد الفرقة تتكون من قائد العروض الفنية التي تقوم بها، والهبات والتبرعات من داخل السلطنة بعد موافقة المديرية مسبقًا مع اشتراط الموافقة الكتابية المسبقة من الوزير إذا كانت من خارج السلطنة، إضافة إلى حصيلة الاشتراكات السنويّة للأعضاء، وعائد استثمارات الفرقة.

تعليق عبر الفيس بوك