نرفع القبعة لعمدة المدينة(2)

علي بن كفيتان بيت سعيد

بعد المقال الأول كتبت المقال الثاني في هذه السلسلة ولكني تفاجأت بالتفاعل الكبير للقراء مع الموضوع ونيله النسبة الأعلى للقراءة حسب معيار الجريدة لذلك قررت أن أخصص هذا المقال لردود فعل القراء لما لذلك من أهمية في التواصل مع المجتمع وتوجيه مقترحاتهم وطموحاتهم لعمدة المدينة.

حصلت على (312) تعليقًا حول الموضوع عن طريق البريد الإلكتروني والفيس بوك والتويتر وحتى عبر رسائل أس أم أس والتواصل المباشر.

نسبة 60% من التعليقات اهتمت بالإشادة بدور عمدة مدينة صلالة بين متفق ومختلف معي فهناك من يعتقد بأنني جاملت الرجل، وهناك من قال إنّ العمدة كان يستحق هذا الإطراء بل وأكثر من ذلك وهذهسنة الله في خلقه (سنة الاختلاف) لكن مالفت انتباهي هو لماذا كل هذه النسبة اهتمت بالجانب الشخصي للرجل في حين أهملت الإنجازات وحتى التعليق على مقترحاتي التي وردت بالمقال وتحليلي بأننا لا زلنا مجتمعًايشخص المواقف ولا يمنحها الصبغة المؤسساتية.

فعدد من المتداخلين ونسبتهم 21%اهتموابتوزيع الوظائف العليا في البلدية وكأنّ الوظائف غلة لا بد من تقاسمها حسب معايير مجتمعيّة وليس حسب الكفاءة.

مجموعة من المعلقين ويشكلون مانسبته 25% ممن تواصلوا معي نسبوا المشاريع المقامة في صلالة للجنة وزارية عليا شُكلت من قبل المقام السامي قبل عدة سنوات، وتمخض عنها نقل تطوير شبكة الطرق بصلالة للجنة تخطيط المدن المنحلة، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع تطوير الحافة. أمّا المطار فيرون بأنّه لم يكن لعمدة المدينة أي دخل فيه، بل هو مشروع تابع لوزارة النقل والاتصالات ضمن حزمة تطوير المطارات والموانئ في السلطنة.

وذكر عدد من المعلقين ونسبتهم 14% أنّاهتمامات البلديّة تنصب على النظافة العامة رغم الإخفاق في ذلك في عدة أحياء التي تنتشر فيها القوارض والحشرات وخاصة منطقتي صحلنوت وشمال عوقد حسب وجهة نظرهم كما بينواأنّ الاهتمام الثاني هو الإعداد لمهرجان صلالة وكأنّ الدور الأبرز للبلدية هو نجاح المهرجان ومجموعة أخرى منهم ذكرت أنّ البلدية اهتمت أكثر بإزالة المخالفات في المناطقالريفية على حساب تقديم الخدمات البلدية الأساسية لهذه المناطق التي تتبع لبلدية صلالة.

في حين أنّ 40% من المتداخلين أشادوا بوجود تطور في شبكة الطرق بالمدينة بغض النظر عن الجهة التي قامت بالتنفيذ والإشراف ويثنون على الأفكار الجديدة لتطوير مهرجان صلالة السياحي ومنها تطوير الموروث عبر إدخال المسابقات التي تهتم بالرقصات التقليدية، ومسابقة الرماية رغم امتعاض هذه الفئة من فشل البلديّة في تخصيص ميدان للرماية أسوة ببقيّة مناطق السلطنة حسب رأيهم.

كما أشاد عدد منهم ببدء تنفيذ مشروع تطوير الحافة عبر إزالة المباني القديمة ولكنّهم يتساءلون ما هيالخطوة الثانية ومتى سينتهي المشروع؟ وآخرون يستفسرون عمّا يحدث في تعويضات الإشغالاتبالمنطقة الحرة بريسوت فقد صدر المرسوم وتمّ تعويض البعض والآخرين في الانتظار والإشغالات لا زالت قائمة ويتساءلون متى سيكتمل هذا المشروع؟

كما شاطرني عدد من القراء الرأي بأهمية إيجاد قلب لمدينة صلالة به ساحات عامة ونوافير ومسطحات خضراء بالإضافة لأهميّة وجود حديقة طبيعيّة كبيرة واقترح أحدهم بأن تقام تلك الحديقة على جنبات محميّة خور عوقد الطبيعيّة وتكون أسوة بحديقة القرم الطبيعية في عاصمتنا مسقط.

وتحدث أحد المعلقين عن المجلس البلدي مطولاً ووصفه بالأقل إنجازا في السلطنة حسب رأيه كماإشار إلىأنه لم يقدم شيئًا يذكر.وقالإنّ المجلس في كثير من الأحيان لا يؤخذ برأيه بل يتم إتخاذ الرأي نيابة عنه وخاصة إذا تعلق الأمر بمنشآت قطاع خاص تساهم في زيادة التلوّث في المدينة حسب رأيه.

وانتظرونا في المقال القادم بإذن الله

alikafetan@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك