مخاوف الصين تهبط بالبورصات العربية الأسبوع الماضي.. و"السعودية" تتصدر الأسواق الخاسرة

دبي- الأناضول

هبطت البورصات العربية بنحو جماعي في تعاملات الأسبوع الماضي، بفعل تنامي مخاوف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي عالمي تقوده الصين.

وقال محمد معاطي، مدير إدارة البحوث لدى شركة "ثمار" المصرية للوساطة في الأوراق المالية، "لا شك أن استمرار المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني، كان العامل الرئيسي وراء هبوط معظم أسواق الأسهم والسلع حول العالم، خلال الأسبوع الماضي وليس العربية فقط".وفي الأسبوعين الماضيين، تفاقمت مخاوف المستثمرين من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، خاصة بعدما انكمش نشاط المصانع الصينية بأسرع وتيرة له في 6 سنوات ونصف، في أغسطسالجاري.وأضاف معاطي، في اتصال هاتفي مع الأناضول، "شهدنا تعافيا ملحوظا في أداء معظم الأسواق في الجلستين الأخيرتين من الأسبوع مع انحسار المخاوف، مما دفع معظم الأسواق العربية لتقليص جانب كبير من خسائرها، وأيضا نجح النفط في إنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد خسائر فادحة".وفى الأسبوع الماضي، قفزت أسعار النفط للعقود الآجلة بنحو كبير، محققة أكبر مكاسب أسبوعية منذ قرابة 6 سنوات، ووفقا لحسابات الأناضول، فهذا أول ارتفاع أسبوعي للنفط بعد 8 أسابيع من الخسائر الحادة، هوت بالأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ قرابة 7 سنوات.وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت الأسبوع الماضي، بنسبة 10.1%، أو ما يعادل 4.59 دولار، من 45.46 دولار، إلى 05.05 دولار للبرميل، فيما ربحت عقود الخام الامريكي نحو 4.77 دولار، أو ما يعادل 11.8%، وهي أكبر وتيرة مكاسب أسبوعية منذ مارس 2009، ليقفز من 40.45 دولار، وصولا إلى 45.22 دولار للبرميل.

وتوقع معاطي، أن "تستمر الأسواق العربية في صعودها خلال تعاملات الأسبوع الجديد، في محاولة لتعويض خسائرها التي منيت بها، منذ اندلاع الأزمة الصينية قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكنه رهن ذلك بعدم ظهور أنباء سلبية جديدة قد تعكر صفو المتعاملين".ووفقا لمسح قام به مراسل الأناضول، فقد جاءت بورصة السعودية على رأس الأسواق الخاسرة خلال الأسبوع، بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 5.1%، لأدنى مستوياته منذ منتصف مارس2013.ووصلت خسائر السوق السعودي على مدار أسبوعين أكثر من 12.8%، وسط موجة هبوطيه حادة لمعظم الأسهم المتداولة في السوق، خاصة القيادية منها، يتصدرها "سابك" للبتروكيماويات، و"مصرف الراجحي".

وهبطت أسهم بورصة مسقط بنحو 4.48%، فيما خسر رأس المال السوقي نحو 800 مليون دولار، بفعل تراجع 41 سهما من أصل 61 سهما، جرر التداول عليهما خلال الأسبوع.وتراجع المؤشر السعري لبورصة الكويت بنسبة 2.9%، وسط عمليات بيع مكثفة على الأسهم الصغيرة والقيادية، فيما خسر رأس المال السوقي ما يقرب من 780 مليون دينار ( 2.6 مليار دولار).وانخفضت بورصة الأردن بنسبة 2.54%، بفعل هبوط مؤشرات قطاعتها الثلاثة، حيث تراجع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 4.06%، ومؤشر القطاع المالي بنسبة 1.98%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.81%.

وفي الإمارات، تراجع مؤشر دبي بنسبة 1.65%، مواصلا تراجعه للأسبوع الخامس على التوالي، بفعل هبوط أسهم العقارات والبنوك والاتصالات، فيما نزل مؤشر العاصمة أبوظبي بنسبة 1.37%، مستمرا في هبوطه للأسبوع الثالث، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 5.27 مليار درهم (1.44 مليار دولار)، وسط هبوط حاد لأسهم القطاع العقاري بنسبة 3%.

ونزلت بورصة البحرين بنسبة 1.34%، وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعية منذ 5 أشهر، بفعل تراجعات جماعية للقطاعات بقيادة البنوك والصناعة.

وأغلقت بورصة مصر على تراجع بنسبة 1.3%، وخسر رأسمالها السوقي نحو 6.38 مليار جنيه (813 مليون دولار)، وسط عمليات بيعية للأجانب والعرب.ونجح السوق المصري في تقليص جانب كبير من خسائره خلال الأسبوع، إذ خفف صدور قرار رسمي بتأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التعامل في الأوراق المالية المقيدة بالبورصة لمدة عامين، من وتيرة هبوط الأسهم.وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن في منتصف مايوالماضي، عن إيقاف العمل بضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة، لكن لم يصدر قرار رسمي بشأنها حتى وقتنا هذا، إذ لابد من توقيعها من الرئيس، ونشرها في الجريدة الرسمية، ليتم العمل بها.

وانخفضت بورصة قطر بنسبة 0.44%، بفعل هبوط معظم الأسهم الكبرى، خاصة في القطاع الصناعي الذى هبط بنحو 3.2%، وخسر رأس المال السوقي 3.76 مليار ريال ( 1.03 مليار دولار).

تعليق عبر الفيس بوك