قافلة الإعلام السياحي تشيد بتطور البنية الأساسية وتنوع الفعاليات في مهرجان صلالة 2015

◄ الإعلاميون العرب: صلالة باتت وجهة سياحية عالمية على أرض السلطنة

◄ المناعي: هدف القافلة تعريف العالم بتطور المقومات السياحية في ظفار

حرصت قافلة الاعلام السياحي العربي الحادية عشرة-والتي تضم إعلاميين من 12 دولة عربية- على المشاركة في الفعاليات الختامية لمهرجان خريف صلالة السياحي 2015. وضمَّتْ القافلة -التي يُنظمها المركز العربي للإعلام السياحي- 15 صحفيا وإعلاميا من السلطنة وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر ومملكة البحرين وجمهورية تونس والجزائروالمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والمغرب ولبنان؛ وذلك بعد فوز صلالة بلقب أفضل وجهة سياحة عربية خلال العام المنصرم.

وتهدفُ قافلة الإعلام السياحي -التي تستمرُّ يومين- إلى التعرُّف على المقومات السياحية التي تتمتع بها محافظة ظفار، خاصة المعالم الأثرية والتراثية والسياحة الشاطئية، والفعاليات المتعددة المقامة على هامش مهرجان صلالة، وزارتْ القافلة في يومها الأول العديدَ من المواقع الأثرية والشواطئ التي تزخر بالزائرين، وسط أجواء خريفية رائعة.

صلالة- الرُّؤية

وأعْرَب المشاركون في القافلة عن سعادتهم بالزيارة. وأكَّد حسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي (المنظِّم للقافلة)، أنَّ المشاركين يُمثلون كبريات الصحف والقنوات التليفزيونية.. وأوضح أنَّ القافلة تهدفُ إلى تسليط الضوء على المعالم السياحية والأثرية والأجواء الخريفية في السلطنة، وبالأخص صلالة.. مشيرا إلى أنَّ برنامج الزيارات يشمل أهم المعالم التاريخية والأثرية في محافظة ظفار، فضلا عن عدد من اللقاءات الرسمية التي ستُتيح للإعلاميين المشاركين أن يلتقوا المسؤولين. وقال: إنَّ روعة خريف صلالة، وطبيعة المكان وجاذبيته، جعلتنا نحرص كلَّ الحرص على زيارتها كلما سنحت الفرصة؛ للتعرف على ما تزخر به هذه المدينة، والتي تنافس المزارات السياحية العالمية بطبيعتها وأجوائها الخريفية التي جعلتْ منها واجهة سياحية عربية، ومحط أنظار كثير من السياح من مختلف دول العالم.

جاذبية وسحر صلالة

وأوْضَح الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي -مُمثل المركز العربي للإعلام السياحيبالسلطنة- أنَّ من يزور صلالة يقع فورا في عشق هذه المدينة الساحرة، وما نراه من جمال الطبيعة وروعة المكان وحُسن الاستقبال وكرم الضيافة يُؤكد أن هذه المدينة الرائعة تستحقُّأن تكون أفضل وجهة عربية سياحية للعام الماضي والأعوام المقبلة. وأضاف اليحيائي: نعيش أيامًاأكثر من رائعة ما بين الجولات الميدانية واللقاءات الرسمية والخاصة، والاستمتاع بالفعاليات والمناشط المنفَّذة في مركز البلدية الترفيهي، فضلا عن الحفلات والعروض الرائعة.. مؤكدا أنَّ من يقم بزيارة واحدة إلى صلالة سيحرص على المجيء إليها سنويًّا؛ فهي مدينة ساحرة رائعة وجميلة؛ لذا فإنَّنا نحرص كلَّ الحرص على أن نعرِّف أشقاءنا بأنَّ عُمان تحظى بأجواء سياحية تفوق منافسيها، وتتفوق عليهم بمميزات حباها الله بها، فضلا عن كرم أهلها وحسن ضيافتهم. وتابع: حريصون على أن نعرِّف العالم بأن خريف صلالة مزارسياحيعربيمنافسللوجهات السياحية العالمية.

تطور البنية الأساسية

وأشار خالد خليل نائب رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، إلى أنَّ صلالةاحتلتْمكانة سياحية كُبرى على خريطة السياحة العربية والعالمية.. مؤكدا أنَّ ما رأيناه من تقدُّم في البنية الأساسية وتطور المرافق والإبداع في تقديم الخدمات السياحية كفيلٌ بأن يجعل صلالة وجهة سياحية مستدامة داخليًّا وخارجيًّا. وتابع: زُرت صلالة من قبل، ولكن هذه المرة أرى تغييرا كبيرا للأفضل، وأؤكد للجميع أنَّ صلالة أصبحت نمطا سياحيا عربيا جديدا يُضاف إلى أنماط السياحة العربية.

وقال الصحفي مصطفى عبدالمنعم أمين عام المركز العربي للإعلام السياحي: إنَّ مدينة صلالة نجحتْ في أن تجد لنفسها موطئ قدم على خارطة السياحة العالمية؛ من خلال جهود القائمين على بلدية ظفار، واستثمارهم الجيد للمقومات الطبيعية الموجودة في صلالة. وأشاد أمين عام المركز بمهرجان خريف صلالة، ولفت إلى أنَّ حجم الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية الموجودة في برنامج المهرجان تُثبت بُعد نظر القائمين عليه، وحرصهم على جذب كافة الفئات العمرية؛ حيث تجد فعاليات وأنشطة للكبار والشباب والصغار، فضلا عن إرضاء كافة الأذواق؛ من خلال برنامج فني وثقافي متنوع يضم بين طياته الموسيقى والغناء والفنون الشعبية، ولم يغفل الجانب التراثي المهم، والذي يُعتبر بمثابة جسر بين الماضي والحاضر، وكذلك المعارض الفنية المصاحبة للمهرجان...وغيرها من الأمور التي تُسهم في تحويل هذا المهرجان إلى حدث مهم ينتظره الجميع سنويًّا ليس في صلالة فقط وإنما في العالم كله.

وأكد جاسم التنيب -الصحفي بجريدة الوطن الكويتية- أنَّالسلطنة التي انتهجت نهجا متطورا في مثل هذه المهرجانات السياحية والفنية والتراثية التي استقطبت العديد من السائحين الخليجيين إلى جانب السياحة الداخليةوالأجانب الذين استمتعوا بأنشطةمهرجان خريف صلالة، الذي احتوى على فنون شعبية ذات صلة في محافظة ظفار من المدن؛ ومن ضمنها مدينة صلالة التي تحتوي تضم مواقع سياحية وتاريخية وأثرية.. مشيرا إلى أنَّ مدينة صلالة ذات الجمال والروعة في جبالها وبحيراتها وشلالاتهاوالفيافي الخضراء المنتشرة في كل أرجاء مدينة صلالة الرائعة.

التعريف بالمقومات

وأشار خالد الدغيم الأمين العام للمركز السعودي للإعلام السياحي، إلى إعجاب المشاركين والأعضاء بالأجواء الخريفية التي أبهرت الزائرين للمنطقة للمرة اﻷولى، ونحن سعداء بهذه الزيارة. وتعدُّ القافلة التي تزور صلالة هي الحادية عشرة ضمن قائمة الدول التي حطَّت قافلة الإعلام السياحي رحالها فيها؛ للتعريف بما تزخر به من مقومات؛ حيث تطلُّ صلالة على الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان، وتعدُّ منطقة جذب سياحي من الدرجة الأولى لما تتميز به من جو جميل وماطر مع جمال الطبيعة الخضراء.

وقالت أفراح الجنيبية -مذيعة بشبكة أبوظبي الإذاعية- إنَّ أجواءَ الخريف جميلة جدًّا في صلاله، فضلا عمَّا تحظى به من طبيعة خلابة تسحر الزائر بجمال طبيعتها وأجوائها الضبابية.. وأضافت بأنَّأجمل ما جذبني بصلالة الطبيعة الخضراء والجبال والسواحل الممتدة، وفرحة الأطفال والزوار بأجواء صلالة التي تجسِّد لوحة رسمت تفاصيلها ألوان الطبيعة. وأضافت: استمتعنا كثيرا بالأماكن المفتوحة والمتنزهات التي تحتوي على جميع الخدمات، وكذلك المطاعم التي تقدم الوجبات المتنوعة من اللحوم المشوية أوالذرة، إضافة إلى الأمور الترفيهية مثل القوارب...وغيرها، مشيرة إلى أنَّ سحر صلالة يكمُن في أجوائها؛ فالزائر في الوهلة الأولى لا يصدق ما تراه عيناه وكأنه في دولة أو منطقة أوربية أو حلم تحول إلى حقيقة، وهذه دعوة لكل عاشق للسياحة أن يزور صلالة ويتمتعبتلك الأجواء وسط أهله وخلانه.

إقبال سياحي لافت

وقال مُحمَّد أمين -المذيع بالتليفزيون المصري، وعضو المركز العربي للإعلام السياحي: كنتُ في أحضان أرض الأصالةالرائعة صلالة، واكتشفتُإبداعا جديدا من صُنع الخالق العظيم لم تقع عيناي في حضوره إلا على كل ما هو جميل وطبيعة خلابة؛ فاستمتعت بالماء والخضرة والوجوه الحسنة وكرم الضيافة.

حفاوة الاستقبال

وعبَّرت الدكتورة نرمين خضر -أستاذ الإعلام الدولى بجامعة القاهرة- عن سعادتها بالزيارة.. وقالت: إنَّ صلالة مدينة فى غاية الجمال والروعة، وبها مناظر طبيعية خلابة مليئة بالمناظر الساحرة، أتمنَّى أن أزورها باستمرار، وأدعو كل فرد يعشق الجمال أن يزورها؛ فهى مدينة ﻻ تختلف عن المدن الأوروبية التى تتميَّز بسحر الطبيعة بها، فضلا عن حفاوة الاستقبال والترحيب بالأجانب بطريقة تجعل الضيفيستمتع بكل مفردات المشهد في صلالة.

أماليلى بنت عطية الله -رئيس تحريرشبكة تونس الإخبارية- فشاركت زملاءها انطباعاتهم الإيجابية؛ قائلة: إنَّرائحة البخور التي تستقبلك فور وصولك إليها تجعلك تشعر بطيبة أهلها وبساطة شعبها المضياف. كل شيء في صلالةيذكرك بقصص الغابرين الذين مروا من هنا وتشعر بعبق الماضي وسحر الحاضر. كما أنَّفصل الخريف في صلالة له طعم آخر ويجعلك تشعر براحة نفسية قلَّما تجدها في أيِّ بلد آخر؛ لذلك نقول بكل يقين إنَّمن يقم بزيارة صلالة سيدرك حتما أنَّه في بلد غاية في الروعة.

أجواء عائلية مميزة

وقال الصحفي بجريدة "الأيام" البحرينية عادل محسن: إنَّ السياحة العمانية آخذة في التطور والتقدم، وأصبحت مقصدا للسياحة العالمية؛ نظرا لما تتميز به صلالة من طبيعة ساحرة وأجواء رائعة، في وقت تشهد فيه دول الخليج صيفا حارا. مؤكدا أنَّ ما تهتم فيه العائلة الخليجية هو تكلفة السفر والسكن والمصاريف خلال رحلتهم وبمقابل الأسعار المبالغة لبعض الدول السياحية تمكن القائمون على السياحة العمانية من توفير أجواء سياحية بمستوى عال وبأسعار مناسبة جدًّا ولفترات أطول من الدول الأخرى؛ مما يُزيد من أعداد السياح سنويًّا.

وذكر أنَّه وبعد زيارته لصلالة أيْقَن أنَّ البنية الأساسية والسياحية شهدتْتطورا ملحوظا يعكس رغبة المسؤولين والمعنيين بمحافظة ظفار على تقديم الأفضل، خاصة وأنَّ أجواء السلطنة عائلية وتتقبل جميع الثقافات.

عمان المحبة والسلام

ويُذكر أن أنشطة وفعاليات مهرجان خريف صلالة انطلقت هذا العام خلال الفترة من 23 يوليو وتستمر حتى 31 أغسطس، وتركز على نشر الهوية الثقافية العمانية بخصوصيتها المتفردة عربيا وعالميا والاحتفال بالنهضة المباركة وإنجازاتها بشتي الصور، وهى أهمأهداف ورسالة مهرجان خريف صلالة المتجدد سنويا، وكان من الجميل أن يتزامن يوم افتتاح فعاليات المهرجان هذا العام مع يوم النهضة المباركة الذي يحتل مكانة غالية في قلب كل عماني وكل من يعيش علي تراب البلد، حاملا شعار "عمان المحبة والسلام"؛ انطلاقا من مضامين النهج السامي المستنير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- شاملا عدداً من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية، إلى جانب إقامة معرض متنوع وأنشطة القرية التراثية.

ويتضمن برنامج الأعضاء زيارة موقع مهرجان خريف صلالة الذي يُعدُّ فرصة للسياحة والتسوق والترفيه،إلى جانب زيارة المواقع الأثرية والشواطئ التي تزخر بالزائرين وسط أجواء خريفية رائعة وطبيعة جذابة.

وشمل برنامج الزيارة وادي دربات الذي يُعدُّمن أكبر الوديان في صلالة، وتكثر فيه الشلالات لوفرة الأمطار في فصل الشتاء؛ مما يُضيف إلى منظره الجميل الخلاب الكثير من الجمال؛ حيث يقع في ولاية طاقة ويأتي بعد حديقة طبيعية بها مناظر خلابة لشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف وبه الحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة، كما أنَّ هناك شلالًا موسميًا يبلغ ارتفاعه 100 متر، ولكنه لا يجري إلا بعد هطول أمطار غزيرة.

كما حرص زوار خريف صلالة على العروج لشاطئ المغسيل والاستمتاع بجمال طبيعته والنوافير؛ حيث يقع شاطئ المغسيل غربي مدينة صلالة، على طريق ريسوت؛ ويعتبر من أجمل 10 شواطئ على مستوى العالم، موقعه جميل جدا ومميز، يمتاز بترددات الماء الطبيعية الناتجة عن حركة الأمواج واصطدامها بالصخور التي تجعل من المكان أجمل المنطقة. وهو مناسب جدا للعائلات وللرحلات البحرية. والمغسيل عبارة عن نوافير طبيعة وهي فتحات في الصخور يخرج منها صوت رهيب ويخرج منها ماء البحر؛ وذلك نظرا لشدة أمواج البحر التي يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار تقريبا.

وكان ﻷعضاء قافلة الاعلام السياحي وقفة بنيابة طوي أعتير، وهي نيابة جبلية من ضمن الحزام الأخضر في ظفار، تتبع إداريا ولاية مرباط، وهي تقع إلى الشمال الغربي من مركز المدينة وفي الاطراف الشرقية لجبل القرا.وتبعد عن مركز مدينة مرباط مسافة 26 كيلومتر، ويحد نيابة طوي أعتير من الشمال ولاية ثمريت ومن الشرق جبل سمحان والى الغرب والشمال الغربي نيابة جبجات ونيابة مدينة الحق التابعات لولاية طاقة ويحدها من الجنوب سهل مدينة مرباط والدمر؛ للوصول إليها يُسلك طريق عقبة غدية وطريق عقبة حشير.

كما استمتع أعضاء القافلة بالمعالم الطبيعية والمرافق السياحية المصحوبة بالهواء البارد وزخات المطر الخفيفة قاصدين الاستمتاع بالطبيعة التي حبا الله بها مدينة الحق والتي تبعد عن مركز ولاية طاقة 18 كيلومترا؛ حيث إنَّ نيابة مدينة الحق امتزاج بين الطابع الريفي والعمران الحديث تزخر محافظة ظفار بالعديد من المواقع السياحية الطبيعية، لاسيما في فصل الخريف نظرا لهطول الأمطار واخضرار الأشجار وتدفق العيون المائية والتي تشكل منظرا بديعا. ومن هذه المواقع نيابة مدينة الحق بولاية طاقة، والتي تقع على هضبة خضراء، وتبعد عن مركز الولاية حوالي 18 كيلومترا باتجاه الشمال؛ حيث تمتاز هذه النيابة بجوها المعتدل طيلة العام وجمال مناظرها الخلابة وكثرة العيون المائية التي تحيط بها من كل ناحية.وتكثر في النيابة الكهوف الجبلية الرائعة التي كانت ملاجئ آمنة للسكان قديما من الأعاصير والرياح في السنوات الماطرة، ولا تزال بعض قراها تحتفظ بطابعها المعماري التقليدي كالأكواخ الدائرية الشكل والمعروفة محليا بـ"آستريت"، والتي عادة ما تبنى قواعدها وهياكلها من الأخشاب المحلية الصلبة والمعمرة في حين تغطى سقوفها بالحشائش اليابسة وتبلط ارضياتها بنوع من الجبس (نورة) الذي يحفظ درجة الدفء في موسم البرد ويوفر برودة مناسبة في أوقات الحر.

تعليق عبر الفيس بوك