مبتكرون: المحتوى النظري والتطبيق العملي في دورة "أساسيات الطاقة الشمسية" يُسهمان في تطوير القدرات

أكَّدوا عزمهم على مواصلة التعلم واكتساب المعارف حول "الطاقات البديلة" لخدمة البيئة

 

أشادَ عددٌ من المشاركين في "دورة الطاقة الشمسية" -التي أقيمتْ ضمن فعاليات "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، في مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس- بالمحتوى العلمي الذي شهدته الدورة؛ من خلال المشاركات المميزة، والخبراء والأكاديميين الذين أثروا النقاشات.
وقالتْ ثريا بنت مسلم العلويَّة إنها حقَّقتْ استفادة كبيرة من الدورة؛ حيث أسهمت الدورة في زيادة معارفها العلمية في هذا المجال؛ إذ تعرَّفت على أنواع الخلايا الشمسية ومميزات كلٍّ منها، وكيف يُمكن استغلالها لتنفيذ اختراعات عصرية.. وتابعت: استطعنا الخروج بأفكار ابتكارية ترسَّخت بفضل ما تمَّت مناقشته في الدورة.

الرُّؤية - مالك الهدابي - عزة المالكيَّة

 

وقالتْ أميمة بنت عبدالأمير العجميَّة إنَّها استوعبتْ الكثيرَ من المعلومات الجديدة عن الطاقة الشمسية، ودورها في المستقبل كطاقة بديلة، تُساهم في حماية البيئة.. مشيرة إلى أنَّ دورة الطاقة الشمسية أسهمت في إبراز مواهب الشباب، والتعرف على خلفية كلِّ مُبتكر ومُبتكرة عن الطاقة الشمسية؛ مما أسهم في إبراز طاقاتنا كشباب مبتكرين وإنجاح ابتكاراتنا ذات الصلة بالطاقة الشمسية؛ مما سهَّل التعرُّف على نوعية الخلايا الشمسية المستخدمة في كلِّ نوع من الابتكارات، علاوة على زيادة الوعي باستخدامات الطاقة الشمسية كطاقة بديلة، كما تعرَّفنا على العديد من التقنيات التي تمَّ ابتكارها لإنتاج الطاقة الشمسية مثل الخلايا.
وقالت نجود بنت عبدالله الريسيَّة: "من خلال مشاركتي في الدورة المختصة في مجال الطاقة الشمسية، أود أن أشكر كلَّ الجهات المعنية التي كان لها الدور الأساسي في تنظيم هذه الدورة؛ سواء من حيث التنظيم الإداري أو من ناحية تقديم المحتوى العلمي بشكل سلسل ومميز. وأوضحتْ أنَّ الدورة سلَّطت الضوءَ على مناقشة الخلايا الشمسية "الكهروضويئة"؛ من خلال مصانع الخلايا الشمسية وربط الخلايا على الشبكات الكهربائية ودخولها في سياق المشاريع الكبيرة، وإضافة النظم الحرارية الشمسية لغرض الاستخدام المنزلي والتدفئة والتبريد ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية، علاوة على السياسات الحكومية تجاه كفاءة الطاقة. وبيَّنتْ أنَّ كلَّ هذه المعارف تُسهم في ضبط كافة المدخلات الصناعية والخدماتية وضمانات الجودة والمعايير، بغيَّة الوصول إلى خطط تنموية مُستدامة. وأكَّدتْ الريسية أنَّ الدورة قدَّمت الكثيرَ من المعلومات والأفكار للمبتكرين المشاركين لإتمام وإنجاز مشاريعنا المتعلقة بالطاقة المتجددة.. مشيرة إلى أنَّها لا تزال في طور إنشاء المشروع الذي ستنافس به على "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب".
وقالتْ مرجانة بنت خليفة السنانيَّة إنَّها شاركتْ في دورة الطاقة المتجددة، واستفادت العديد من المعلومات حول كيفية إيجاد الطرق المناسبة من أجل الحصول على الطاقة المتجددة.. وقالت: قام المدربون بتحفيز المشاركين على عرض مشاريعهم المتعلقة بالطاقة المتجددة ومناقشتها، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المجتمعية المعاصرة. وأضافت: اكتسبتُ من هذه الدورة معلومات متعددة في مجال الهندسة الكهربائية بشكل خاص، وكيفية استخدام الألواح الشمسية في تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة ضوئية، وكيفية إنتاج هذه الطاقة من خلال العديد من التجارب العلمية؛ وذلك بوجود مُشرفين عند قيامنا بهذه التجارب من أجل المحافظة على الأمن والسلامة، وتشجيع المشاركين على القيام بهذه التجارب. وتابعت بأن الدورة شهدت تنظيمَ مسابقات متعلقة بمجال الهندسة الكهربائية.
وقال خميس بن محمد الزعابي: إنَّ هذه الدورة تأتي استكمالا لدورة إبراء التي تناولت العديد من الموضوعات، وجاءت في الوقت المناسب.. مشيرا إلى أنَّ الشباب العُماني في حاجة ماسَّة لمثل هذه الدورات التي تغرس مفاهيم التطوير والابتكار في نفوسهم. وأشاد الزعابي بمحتوى الدورة، وما تضمنته من مشاركات متنوعة وخبراء في المجال من تايوان، علاوة على المبتكرين والمبدعين في مجالات شتى مثل الكيمياء والميكانك والإلكترونيات والبرمجة والمعمار والطاقة الشمسية. وأوضح أنَّ الدورة ركَّزت على أهمية البيئة والمحافظة عليها؛ من خلال استغلال الطاقات المتجددة في تشغيل الكهرباء في المنازل والمرافق العامة...وغيرها؛ من أجل تقليل الاعتماد على المصادر غير المتجددة كالنفط والغاز...وغيرها. وأبرز أنَّ الدورة قدَّمت شرحا تفصيليا عن تركيبة الخلايا الشمسية وكيفية صناعتها، كما تمت العديد من التجارب العلمية تحت إشراف مُتخصصين وفنيين كان لهم الدور الملموس في نجاح هذه الدورة. وأكد الزعابي أنَّ السلطنة تزخر بالعديد من المواهب والمتبكرين، لكنهم في حاجة إلى الدعم المعنوي قبل المادي، وتوجيه هذه الطاقات بما يخدم الاقتصاد الوطني والعملية التنموية في السلطنة.
فيما قالت المبتكرة مها العميريَّة: إنَّ الدورة ساهمت في رفع كفاءة الشاب العُماني بما يساعده على تطوير قدراته العلمية.. مشيدة بمحتوى الدورة على مدى أيام انعقادها من خلال المحاضرات اليومية الهادفة، التي أسهمت في تطوير الفكر والاستيعاب. وأضافت: كوني طالبة في تخصص الهندسة الكهربائية، فقد ساعدتني الدورة بشكل جيد على معرفة أساسيات القوانين ذات الصلة مع الهندسة الكهربائية؛ حيث تعلمت كيفية التوصيلات، وما هي الأساسيات لتوصيل الخلايا الشمسية، وأنواعها واستغلالها بشكل هادف ومفيد. وتابعت بأنَّ مركز التعليم الذاتي بالجامعة قام بالتعاون مع شركة نفاذ بتنفيذ تجارب تهدف إلى صقل فهم المبتكر وترشده للقيام ببدائل التطوير، كما عزَّزت الدورة من تنويع الأفكار لدى المبتكرين؛ من خلال المناقشات المستفيضة وإفساح المجال لكل مبتكر، والرد على كافة الاستفسارات.

جيل الشباب
وقالتْ زينب بنت حميد الزيديَّة إنَّ جيل الشباب الصاعد يجد في نفسه الكثيرَ من الطاقة، ويرغب في أن يطلق لها العنان، حتى يُسهم في عملية الإنتاج والتطوير والتنمية بالبلاد. وأوضحت أنَّ مجال الطاقة المتجددة هو أحد أهم المجالات التي تشغل العالم بأسره، لا سيما نحن جيل الشباب الذي يبحث عن التطور ليكون مواكبا لركب التقدم. وأضافت بأنَّ مركز الاستكشاف العلمي -ومن خلال برنامجه التدريبي الذي يُنظَّم ضمن فعاليات "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"- يمثل الشرارة القادحة لبذور الابتكار والإبداع لشباب شغوف بالبحث عن كل ما يمكن استغلاله في تطوير البلد.
وأكَّدتْ أنَّ المركز سَعَى سعيًا حثيثا لتنوير وتدريب المبتكرين في كل ما يتعلق بالطاقة المتجددة، وتقريب المعلومة لأذهانهم بطريقة سهلة ميسَّرة. وإضافة إلى ذلك، يُشارك المبتكرين في التجارب العملية حرصا منهم على ترسيخ ما تم تعلمه نظريا. وأكدت الزيدية أنَّ لهذه الدورات التدريبة الأثرَ الكبيرَ في نفوس المشاركين؛ فقد خرج المبتكرون بأفكار رائعة متعلقة باستغلال الطاقات المتجددة وتوظيفها بشكل فعَّال في الحياة اليومية، وسنرى هذه الأفكار التي طرحت قريبا على أرض الواقع. وأوْضَحت أنَّ المشاركة في مثل هذه الدورات أسهمت بدور كبير في توسيع مدارك المشاركين بما يُساعد على إدراك أهمية استغلال الطاقات البديلة لنكون سبَّاقين في ريادة هذا المجال، لا سيما وأنَّ هذه الدورة أحيت في المشاركين الكثير من الفضول حول هذا المجال بما يضمن مواصلة البحث والتجربة واستثمار الطاقات في الابتكار في هذا المجال. وأشارت إلى أنَّ المشاركة في هذه الدورة التدريبية تعد الخطوة الأولى نحو عُمان نظيفة مع التوسع في استخدام الطاقة الشمسية، وتطبق مفهوم "عُمان الخضراء".
وقال المبتكر ماجد بن سعيد بن عبيد البوسعيدي -طالب بالكلية التقنية/تخصص هندسة إلكترونيات واتصالات- إنَّ هذه الدورة جاءت مُكمِّلة للدورة التي أقيمت في مركز الاستكشاف العلمي بإبراء، وتتضمَّن العديد من الأفكار الجديدة في مجال الطاقة الشمسية. وأوضح أنَّ ما يميِّز هذه الدورة أنها تتوازى في الجانب النظري مع الجانب العملي، كما تتميَّز بوجود كتاب لكل محتوى مزوَّد بشرح تفصيلي متميز. ولفت البوسعيدي إلى أنَّ تنظيم الدورة باللغة الإنجليزية مثَّل عائقا بسيطا لبعض الجمهور الذين لا يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية، لكنَّ المحتوى والفترة الزمنية التي عُقدت فيها الدورة أضافت الكثير لكافة المشاركين.

معلومات غزيرة
وقالت زمزم بنت ناصر الخروصيَّة: إنَّ الدورة كانت بمثابة الناقل للمشاركين من عالم المحدود إلى عالم الطاقة المتجددة اللامحدود، وكان لها الفضل في التعرف على معلومات وأسس الطاقة المتجددة وكيفية صنع خلايا شمسية. وأضافت بأنَّ التجارب العملية التي قام بها الطلاب المشاركين عزَّزت المعلومات القيّمة التي يتلقونها. وتابعتْ بأنَّ الدورة زادت شغف الاستكشاف وحب الابتكار في نفوس المشاركين، علاوة على البحث عن كل ما هو صديق للبيئة.
وقالت منيرة بنت محمد البلوشيَّة إنَّ الدورة حقَّقت لجميع المشاركين الاستفادة القصوى من المعلومات عن الطاقة الشمسية وآلية إنتاجها، وتطبيقاتها المختلفة في الحياة المعاصرة.. مشيرة إلى أنَّها استفادتْ بشكل كبير لاسيما من التدريب العملي الذي تلى الشرح النظري. وأضافتْ بأنَّ الدورة ستساعدها في مستقبلها الوظيفي كطالبة متخصصة حاليا في دراسة الهندسة المعمارية؛ واستخدام مشاريع الطاقة الشمسية في المباني الصديقة للبيئة في المستقبل.
وقالت المبتكرة فردوس بنت محمد البروانيَّة: إنَّ دورة الطاقة الشمسية بجامعة السلطان قابوس حققت النجاح المطلوب، لاسيما مع مشاركة البروفيسور التايواني في تقديم مختلف المعلومات عن هذه الطاقة المتجددة، تحت إشراف مركز التعلم الذاتي بالجامعة. وأوضحت البروانية بأنَّ دورة الـ100 مبتكر في مجال الطاقة البديلة بمركز الاستكشاف العلمي في إبراء، كان لها الدور الكبير في تثقيف المشاركين على أسس علمية قيمة، مكنتهم من فهم مضامين الدورة.
وقال مبارك بن عبيد الدهماني إنَّه حقق استفادة كبيرة من الدورة، لاسيما وأنَّ الطاقة الشمسية من المتوقع لها أن تكون الطاقة البديلة في المستقبل، بجانب طاقة الرياح، والمصادر الطبيعية الأخرى، وهي طاقة نظيفة لا تتسبب في تلويث البيئة أو تضر بصحة الإنسان.
وكانت فعاليات ورشة عمل "الطاقة الشمسية" قد اختتمت، مساء أمس الأول، ضمن مناشط "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" في دورتها الثالثة، وأقيمتْ الفعالية بجامعة السلطان قابوس؛ برعاية حصرية من أوكسيدنتال عُمان "أوكسي"، وبالتعاون مع مركز تكنولوجيا الطاقة بجامعة دونج هوا الوطنية في تايوان.
وحضر الحفل عددٌ من أكاديميي جامعة السلطان قابوس، والوفد التايواني ذو الخبرة في مجال الطاقة الشمسية، وطلاب من مؤسسات التعليم العالي -منها: جامعة نزوى، وجامعة صحار، والكلية التقنية العليا- إضافة إلى طلاب جامعة السلطان قابوس من شتى المجالات التخصصية؛ منها: كلية الهندسة، والمهتمون بالمجال.

 

تعليق عبر الفيس بوك