عدن -رويترز

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنها علقت مؤقتا أنشطتها في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بعد أن اقتحم مسلحون مجهولون مكتبها في المدينة.

وتعم الاضطرابات عدن إلى حد بعيد منذ أن أصبحت جبهة في الصراع بين أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وانتزع مقاتلون موالون لهادي السيطرة على عدن من الحوثيين الشهر الماضي لكن مقاتلي تنظيم القاعدة انتشروا في منطقة بغرب المدينة يوم السبت.

وقال مسؤولو أمن يمنيون في عدن لرويترز ان نحو 50 جنديا سعوديا وصلوا الى ميناء المدينة أمس للمساعدة في إعادة بناء قوة الشرطة المحلية التي انهارت في القتال الذي دار في الشهور الخمسة الماضية.

وقال سامر جروحي رئيس عملية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إن هجوم يوم الإثنين على مكاتب الصليب الأحمر كان فقط الأحدث في عشرة حوادث مماثلة.

وقالت ديبة فخر وهي متحدثة باسم الصليب الأحمر إن المهاجمين احتجزوا موظفي المكتب تحت تهديد السلاح وسرقوا سيارات ونقودا ومعدات. وأضافت لرويترز في جنيف أن الصليب الأحمر نقل 14 من موظفيه الدوليين.

ويحاول تحالف تقوده السعودية هزيمة الحوثيين ويشن حملة جوية منذ مارس. وقتل 4300 شخص على الأقل حتى الآن ويعاني اليمن أزمة إنسانية مع انهيار الدولة.

والصليب الأحمر واحد من وكالات الإغاثة القليلة التي لا تزال تعمل في عدن واليمن بشكل عام ولعب دورا مهما في تزويد السكان بالإمدادات الطبية والعلاج.

واختفت وحدات الشرطة والجيش من عدن منذ اندلاع القتال في شوارعها في مارس. ويقول سكان إن مراكز الشرطة مهجورة.

وقال مسؤولو أمن يمنيون لرويترز ان نحو 50 جنديا من القوات السعودية وصلوا إلى عدن لتدريب واعادة بناء قوات محلية.

وقالت صحيفة الشرق الاوسط نقلا عن مصدر عسكري يمني بارز قوله ان قوات خاصة سعودية وصلت في عدن للمساعدة في الحفاظ على السلم في المدينة والمناطق المحيطة التي تم صد هجوم الحوثيين فيها.

وتوجد قوات إماراتية على الأرض في عدن، ويوم الأحد قالت حكومة الامارات إنّ قواتها حررت رهينة بريطانيا من متشددي تنظيم القاعدة الذين خطفوه في فبراير 2014.