استعدادات مكثفة لـ"الموج مسقط" و"الطيران العماني" قبيل انطلاق المرحلة السادسة من "إكستريم 40"

مسقط - الرؤية

تواصل طواقم عمان للإبحار استعدادتها لخوض المرحلة السادسة من سلسلة سباقات الإكستريم 40، والتي ستقام في مدينة سانت بطرسبرج بالاتحاد الروسي خلال الفترة من 20 إلى 23 أغسطس، وسيشارك عمان للإبحار بقاربين هما الموج مسقط وعلى متنه العماني ناصر المعشري، وقارب الطيران العماني وعلي متنه العماني علي البلوشي.

وستقام سباقات هذه المرحلة في نهر نيفا المعروف بقوة تياراته المائية وتقلب التيارات الهوائية، وهي ظروف تشكل أكبر تحدي للقوارب المشاركة بغض النظر عن خبراتهم الطويلة في هذا المجال، لأن جزءاً كبيراً من الفوز لن يكون متعلقاً بقوة الرياح التي تحمل الأشرعة بقدر ما يكون متعلقاً بصنع القرارات التكتيكية الصائبة واختيار المسار الصحيح باتجاه خط النهاية. كما سيكون الطقس البارد تحدياً آخر للبحارة العمانيين.

ويتكون فريق الموج مسقط من طاقم ثابت يتضمَّن: العماني ناصر المعشري الذي يتولى مسؤولية مقدمة القارب، بالإضافة إلى الربان لي ماكميلان، والأولمبية التكتيكية سارة أيتون، وبيت جرينهال، وإيد سميث، وأثبت هذا الطاقم طوال الموسم بأن طاقم مقتدر.

وقال الربان لي ماكميلان عن تطلعات الفريق في هذه المرحلة: "حققنا المركز الثاني في هذا المضمار العام الماضي، ونطمح أن نرتفع في الترتيب هذا العام إلى المركز الأول. إلا أن الأمر لن يكون بتلك السهولة، فالمضمار في سانت بطرسبرج مليء بالمفاجآت والتحديات بسبب قوة التيارات المائية والرياح الخفيفة، مما يحتم علينا البقاء متيقظين طوال الوقت، وسيكون مفتاح الفوز مرهوناً بالانطلاقات عند خط البداية في كل سباق، لأنك تحتاج إلى تحدي التيار المائي منذ أول لحظة من الانطلاق للظفر بالتيارات الهوائية قبل الآخرين واغتنام أي فرصة".

وبعد فوز فريق الموج مسقط بمرحلتي كارديف وهامبورج، يشعر الطاقم بأنهم في المسار الصحيح للظفر بلقب البطولة، ولكنهم في الوقت ذاته يشعرون بتزايد الضغط عليهم للمحافظة على صدارتهم خلال المراحل الثلاث المتبقية من هذا الموسم. وعن ذلك قال ماكميلان: "قدمنا أداءاً جيداً خلال المرحلتين السابقتين، ونأمل أن نواصل على نفس النهج وعلى نفس الوتيرة من الحماس، وأن نضاعف من أداءنا ونقاطنا لضمان البقاء في صدارة الترتيب العام لأنه لم يتبق أمامنا سوى هذه المرحلة وبعدها مرحلتين في إسطنبول وسيدني".

ومن جهة أخرى، سيشارك قارب الطيران العماني بطاقم ثابت مكون من العماني علي البلوشي، والربان الأولمبي ستيفي موريسون، وإيد بويز، ونيك آشر، وتيد هاكني، وهو فريق مقتدر أيضاً ولكنه سيواجه بعض التحديات في هذا المضمار الجديد بالنسبة له، وسيتحتم عليهم التحلي بمزيد من الصبر وضبط الأعصاب خلال المنافسات. وعبر البربان ستيفي موريسون عن ذلك وقال: "هذه مدينة جميلة والمناظر فيها رائعة جداً، ولكن حين يتعلق الأمر بالسباق يبدو أننا سنواجه تيارات مائية قوية في هذا المضمار الضيق، وسيكون علينا التحلي بالصبر لإحراز نتائج جيدة".

ويعد مُشروع عُمان للإبحار مؤسسة غير ربحية ومبادرة وطنية تهدف للإسهام في تنمية الكوادر البشرية من خلال الرياضة، وتسعى لإحياء الموروث البحري الذي اشتهرت به السلطنة منذ القدم، إضافة إلى الترويج للبلاد إقليمياً وعالمياً كأحد أهم الوجهات السياحية والاستثمارية من خلال المشاركة في السباقات الدولية وإقامة الفعاليات المحلية. وقد انطلق المشروع في عام 2008م، ومن حينها وهو يعمل على تدريب الشباب العماني وتأهيل كادر قادر على ممارسة هذه الرياضة بمفهومها المعاصر. ويتيح المشروع برنامجاً متساوي الفرص للرجال والنساء لتعلّم رياضة الإبحار الشراعي، كما استطاع خلال ست سنوات أن يستقطب 16500 شاباً وشابة للتعرّف على هذه الرياضة. واستطاع المشروع أن يؤسس فريقاً وطنياً من البحارة العمانيين القادرين على المنافسة محليا ودوليا في السباقات الشاطئية منها والمحيطية، ويعمل هذا الفريق بالإضافة إلى الفرق الناشئة وفق مخطّط لصقل أدائهم يهدف على المدى الطويل إلى المشاركة في أولمبياد 2024م وإحراز ميدالية أولمبية تحمل اسم السلطنة عالياً في مجال الإبحار الشراعي.

تعليق عبر الفيس بوك