مستمعون يثمنون دور الإذاعات العمانية في تنمية الخيال وزيادة الوعي الجمعي

مسقط -أحمد الشمَّـاخي

ثمَّن عددٌ من المستمعين والمتابعين دور الإذاعات العمانية في تنمية خيال المستمعين على اختلاف اهتماماتهم ومستوى تعليمهم ومجال عملهم.. وقالوا إنَّه من اللافت أن الإذاعة لا تزال تحتفظ بشعبيتها بين جمهور المستعمين في ظل التطور الحاصل في مجال الفضائيات وتطبيقات الهواتف الإنترنت؛ حيث لا تخلو الهواتف من تقنيات التقاط أثير الإذاعة، كما يمكن الاستماع لمختلف الإذاعات عبر شبكة الإنترنت ومن خلال أجهزة استقبال الفضائيات؛ ما يعني أنها تحظى بفرص أكثر للوصول إلى قطاع عريض من متلقى المادة الإعلامية، وهو ما يجب العمل على استغلاله إيجابيا في تنمية معارف المستمعين وزيادة وعي المواطنين ونشر الأفكار التي تعزز القيم الإنسانية الرفيعة، وجمع أبناء الوطن في الداخل والخارج على مبادئ وقيم واحدة.

وقال هلال بن سالم بن مسلم الهلالي -مذيع بالإذاعة العامة للسلطنة- إنَّالإذاعة تلعب دورا مهمًّا في تنمية خيال المستمع؛ باعتبارأن المادة المسموعة تترك فرصة للتخيل مقارنة بالمواد المرئية عبر مختلف وسائل الإعلام الأخرى،لذلك فإن المذيع عندما يتواصل مع جمهور المستمعين لا يخاطب الجانب المعرفي فقط وإنما يخاطب الوجدان، وبالاعتماد على مهارة المذيع وبالاستعانة بالتقنيات الإذاعية يمكن أن تترك المادة الإذاعية انطباعات إيجابية لا حصر لها، كما أن الإذاعة عرفت منذ قديم الزمان وحتىلا تزال هي الأقدر على تغذيةخيال المستمع في ظل تنوع المادة المعروضة.

وعن أكثر البرامج الإذاعية التي تجذب المتابع العماني، قال الهلاليإنها البرامج التي تتناول قضايا اجتماعية تهم الرأي العام العماني وتبحث في همومه، إلى جانب البرامح التي توافق هوى الشباب، مؤكدا أن الإذاعة لا تزال تحظى بمتابعة شريحة واسعة من المستمعين بالرغم من التطور الذي يشهده مجال الفضائيات وتطبيقات الإنترنت، بدليل الإقبال الذي يلمسه الجميع على المشاركة والاتصال بالبرامج المباشرة عبر أثير الإذاعة.

ووَصَف الهلالي الإذاعة بأنها مدرسة الخيال الأولى وعلى الجيل الجديد من الإعلاميين الذين يعملون في الإذاعة أن يدركوا أهمية تنمية خيال المستمع من خلال طرحموضوعات متنوعة تناسب أذواق المستعمين وتلقيمقترحات للنهوض بالعمل الإعلامي والتفاعل معها، للاستفادة من نسب متابعة الإذاعة التي تقول الإحصاءات أنها أكثر من التليفزيون حيث تكون الإذاعة أقرب والوصول إليها أسهل في كل مكان من خلال تطبيقات الهاتف أو موجات الراديو في السيارات،وإلى جانب الإذاعات العمانية يهتم المتابع العماني بالاستماع إلى إذاعة لندن وإذاعة مونتكارلو والتي تشكل مصدرا مهما للأخبار العالمية.

وقالت عزيزة بنت راشد باحثة إعلامية: إنَّ العلاقة بين المذيع والراديو علاقة وطيدة؛ حيث ينقل الراديو صوتَ المذيع إلى مستمعيه في مختلف المناطق، حتى ترتبط بصمة صوت المذيع بأذن المستعمين الذين يعتادون الاستماع إليه حتى وإن اختلف الأثر.. وأضافت: عندما دخلت الإذاعة المصرية كضيفة في برنامج صوت العرب من القاهرة، لمستْ الكثير من التفاصيل التي يهتم بها المذيع من خلف المايكروفون، لإدراك المذيع بأهمية دور الاذاعة في تنمية فكر المستمع وتطوير أفكاره في مختلف شؤون الحياة، خصوصا وأنَّ الراديو الأكثر قدرة على الوصول إلى النسبة الأكبر من المستعمين في كل مكان وأى وقت.

وقال عيد بن سالم بن علي الخويطري -مذيع في إذاعة وهج الخليج الإلكترونية- إنَّالإذاعة لا تزال تلعب دورامهمًّا في تنمية وإثراء خيال المستمع وتساعدهعلى التصور والتخيل ومن ثم المساهمة في الإبداع.. مشيرا إلى أنَّتنميةذهن المستمع من خلال الإذاعة مهمة تتوقف على عدة عناصر منها قدرة معدي المادة الإذاعية على إيصال المعلومة للمستمعين على اختلاف مستوياتهم التعليمية، فضلا عن قدرة المذيع على التأثير في المستمع من خلال فنون الإلقاء، خصوصا وأنَّ اعتماد الإذاعةبالدرجة الأولى يكون على الصوت ووضوح الأفكار في المادة المكتوبة.

وعن نسبة الاستماع للإذاعة مقارنة بالقنوات الفضائية، أشار الخويطري إلى أن ذلك يعتمد على عامل الوقت والقدرة على الوصول للوسيلة الإعلامية؛ حيث إنَّمعظم الإذاعات تطلق برامجها الصباحية المنوعة التي يحرص معظم المستمعين على متابعتها أثناء توجههم إلى أعمالهم وهو ما نستطيع أن نطلق عليه وقت الذروة، وكذلك يتكرَّر الأمر عند موعد انتهاء الموظفين من أعمالهم والعودة إلى منازلهم. أما التلفاز، فلا يمكن متابعته إلا في المنزل بعد عودة المتابعين من أعمالهم والاستقرار مع الأسرة؛ مما يعني أن الوقت المتاح لمتابعة الإذاعة أكثر من المتاح للتليفزيون.

تعليق عبر الفيس بوك