أوكرانيا تنتقد زيارة بوتين للقرم

موسكو - رويترز-

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي أمس إن موسكو تساورها شكوك في أن أوكرانيا تعد لهجوم جديد ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بعد تصاعد حدة القتال في الأيام الأخيرة.

وكانت الاشتباكات قرب ميناء ماريوبول وبلدة جورليفكا التي يسيطر عليها المتمردون فرضت مزيدا من الضغوط على وقف اطلاق النار الهش بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي "يساورنا القلق حيال التطورات التي حدثت في الأيام الأخيرة التي تذكر بقوة بالاستعداد لمزيد من الأعمال العسكرية." متهما كييف بانتهاك شروط وقف اطلاق النار. وأضاف "إنه يشبه ما حدث في أغسطس العام الماضي حينما تلقى الجنود الأوكرانيون الأمر بالهجوم... إنه يشبه ما حدث في يناير من العام الجاري... يجب ببساطة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في مينسك."

وسحب الجانبان قطع المدفعية والدبابات و غيرها من الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاق السلام الذي وقع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في فبراير شباط لكن لا يزال القتال يتفجر من آن لآخر ويتسبب في سقوط قتلى.

ومن جانبه، انتقد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارته لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في الآونة الاخيرة قائلا إن الزيارة جزء من خطة لاثارة التوتر في شرق أوكرانيا.

وذكر بوروشينكو على موقع فيسبوك "هذا تحد للعالم المتمدن واستمرار لخطة تصعيد الموقف التي تنفذها القوات الروسية ومرتزقتها في دونباس "شرق أوكرانيا". وزار بوتين يالطا في القرم أمس للترويج للسياحة هناك وفقا لموقع الكرملين على الانترنت.

 

وفي السياق، قالت الشرطة الأوكرانية ومصادر من الانفصاليين أمس إن القتال استعر بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا خلال الليل مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بسبب القصف.

وشكلت الاشتباكات قرب ماريوبول في جنوب شرق البلاد وجورليفكا وهي بلدة يسيطر عليها الانفصاليون جزءا من تصاعد العنف الذي زاد الضغوط على الهدنة الهشة بالفعل بين الطرفين.

وقالت الشرطة في ميناء ماريوبول المطل على بحر أزوف إن رجلا وامرأة على الأقل قتلا عندما قصف الانفصاليون بلدة سارتان على بعد نحو 20 كيلومترا يوم الأحد. ونقل عدة مصابين بينهم فتاة في العاشرة من عمرها إلى المستشفى.

وقال ميكولا ريابتشينكو وهو مصور إخباري محلي لرويترز عبر الهاتف "في أحد الشوارع كانت هناك خمسة منازل تضررت بشدة بسبب شظايا القذائف."

وذكرت وكالة دان للأنباء التي يديرها الانفصاليون أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أربعة بسبب قصف الحكومة لجورليفكا وهي بؤرة صراع شمال شرقي مدينة دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين.

ونقلت وكالة دان عن رئيس بلدية البلدة الانفصالي قوله "كانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة. لدينا ثلاثة رجال قتلى وأصيب أربعة آخرون بجروح مختلفة." وألقى تصاعد العنف بظلاله على الروبل الروسي يوم الاثنين حيث سجل أدنى انخفاض له أمام الدولار منذ ستة أشهر بنسبة واحد في المئة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك