السلطنة تسجل حضورا بارزا في سباق "رولكس" الشراعي.. والانطلاقة القوية لـ"مسندم" تعزز آمال حصد اللقب

مسقط - الرُّؤية

حقق القارب مسندم انطلاقة قوية من مدينة كاوس إلى مدينة بلايموث، ضمن سباق رولكس فاستنت، لمسافة 600 ميل بحري (من فئة المود 70).. واعتلى متن القارب ثلاثة بحّارة عمانيين هم: فهد الحسني وياسر الرحبي وسامي الشكيلي، إضافة إلى مدربهم الفرنسي سيدني جافنييه، والأيرلندي داميان فوكسال، والإسباني أليكس بيلا.

وتأتي مشاركة القارب مسندم في هذا السباق استكمالاً للجهود المشتركة بين مشروع عمان للإبحار ووزارة السياحة للترويج للسلطنة في الأسواق الأوروبية مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا. ويُعد هذا السباق من أقدم السباقات الشراعية في بريطانيا، وتستقطب أعداداً كبيرة من المتابعين على القنوات الإعلامية المختلفة؛ لذلك فهو منصة مواتية للوصول إلى أعداد كبيرة من المهتمين برياضات الإبحار الشراعي ولفت انتباههم إلى السلطنة كأحد أبرز الوجهات السياحية والاستثمارية في المنطقة. وتعد نسخة هذا العام مميزة بفضل العديد الكبير من القوارب المشاركة منذ انطلاق السباق عام 1925م، حيث يشارك في السباق ما يقارب 370 قارباً من مختلف الفئات.

وانطلق القارب في ظل رياح خفيفة قد تستمر لمدة يومين؛ مما حدا بالربان إلى وضع بعض الضوابط الصارمة على حمولة القارب، ومراجعة استراتيجية الإبحار، وكان الطاقم في أعلى مستويات الجاهزية لاختبار القدرات التكتيكية والصبر على التقلبات الجوية. وعن ذلك قال البحّار العماني فهد الحسني: "الظروف الجوية متقلبة لذلك سنلزم الجانب القريب من الساحل للاستفادة من نسيم البر، ولكن ذلك يعني أن علينا مقاومة التيارات المائية المعاكسة التي تأخذنا إلى الوراء. سنبذل كل ما لدينا بلا شك لأننا نخوض سباقاً عالمياً ونسعى إلى رفع علم السلطنة عالياً".

وفي السياق نفسه، علَّق الربان سيدني جافنييه عن أهمية هذا السباق؛ وقال: "هذا سباق مشهور جدًا ويعتبر من أهم سباقاتنا لهذا العام، ولكن الرياح الخفيفة تعني بأننا سنواجه وقتاً عصيباً في سبيل تكرار فوزنا الذي حققناه في هذا السباق قبل عامين". وأضاف جافنيه عن أسلوب الفريق في تحقيق النجاح: "ستبدأ الرياح في التسارع عند اقترابنا من خط النهاية، مما يعني أن القوارب الصغير خلفنا ستحظى بفرصة للحاق بنا، ولكننا نعلم في الوقت ذاته أن العمل الجماعي وهدوء الأعصاب هو مفتاحنا للفوز وتقليص الأخطاء، وإلى جانب ذلك فنحن في القارب نركز على عنصر التعلم وصقل المهارات، لذلك فإن أولوياتنا تتركز في تعزيز العمل الجماعي والتواصل بين أفراد الطاقم، وإذا ما استطعنا تحقيق ذلك فإننا سنقدم أداءاً جيداً كفيلاً بتحقيقنا لمركز جيد".

ولعل أهم ما يحفز طاقم عمان للإبحار للفوز في هذا السباق هو المنافسة القوية من الفرق الأخرى في فئة القوارب متعددة البدن، حيث تشارك في السباق أربعة فرق أخرى في فئة القوارب متعددة البدن، وهو أمر مهم لرفع المعنويات ومستوى المنافسة حسبما يقول الأسباني أليكس بيلا: "هذه النسخة التسعين من هذا السباق العريق، ولسنا حديثي العهد به فقد فزنا في هذا السباق قبل عامين وهو أمر يحسب في صالحنا. لدينا منافسون أقوياء هذا العام، وهو أمر محفز لنا، فهناك فريق برينس دو برتاني، وفريق سبين دريفت، وأتوقع أن نستغرق يومين للوصول إلى منطقة الصخرة بسبب الرياح الخفيفة، ومع كل ذلك فنحن مستمتعون بالمشاركة في هذا السباق مع هذا العدد الكبير من القوارب". وختم أليكس حديثه بقوله: "بالتأكيد نسعى للتقدم على القوارب الأخرى والفوز بالسباق، ولكن في ظل هذه الرياح الخفيفة يمكن للحظ أن يقلب النتيجة في أي لحظة لصالح أي فريق".

تعليق عبر الفيس بوك