محاضرة دينية للنابلسي حول "تحديات المسلم في العصر الحديث"

أقيمت بجامع السلطان قابوس بصلالة محاضرة دينية بعنوان (تحديات المسلم في العصر الحديث) ألقاها فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان صلالة السياحي ورعى المحاضرة سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي.

وتحدث فضيلة الدكتور عن مكانة الإنسان في الدنيا وقال إن الله تعالى كرمه على سائر المخلوقات فهو المخلوق الأول والمكرم لأن الله سبحانه وتعالى كرمه في عالم الأزل. وفي عالم عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال فكل الخلائق أبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان. فلما قبل الإنسان حمل الأمانة كان عند الله المخلوق الأول فسخر له ما في السموات والأرض. وقال إن للإنسان هدف وهو تحقيق وجوده وهو ما لا يتأتى إلا عندما يكون مؤمناً شاكراً فليس المهم هو النجاح ولكن الأهم هو الفلاح فقد ينجح الإنسان في تربية أبنائه أو الكسب المالي ولا يعد ناجحاً لأنّ النجاح هو الجزء المحدود بينما الفلاح هو أن يحقق الإنسان الهدف من وجوده بناء على قوله تعالى (أولئك على هدى من ربِّهِم وأولئك هم الْمفلحون.

وأشار إلى أن الإنسان هو المخلوق المكلف بعبادة الله تعالى وطاعته ليكون من أهل الجنة عبر استغلال نعمة العقل والبصيرة حيث إن مشكلة أهل النار هي العقل مستشهدا بقوله تعالى (وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير).

وتحدث عن مكونات الكون وهي الجماد والنبات والحيوان والإنسان وأوضح أن كلها مخلوقات إلا أن الإنسان تميز بنعمة العقل فعليه ألا ينزل من مستواه إلى الحيوان بل عليه أن يطور من فكره ويستمر في طلب العلم ولا يستجيب إلا لكلام الله تعالى . ومن اتجه إلى المعصية فيكون ممن بخل وكذب بالحسنى وممن سيحاسبه الله عزوجل الحساب العسير. وقدم المحاضر العديد من الأدلة والشواهد من العصر الحديث وأقوال العلماء للتأكيد على أهمية العلم والتعليم للإنسان. وتناول ملامح من حياة الأنبياء الذين تميزوا عن القادة والأقوياء بأنهم أعطوا ولم يأخذوا شيئا من الدنيا على عكس الأقوياء الذين أخذوا ولم يكسبوا قلوب الناس.

تعليق عبر الفيس بوك