نحو استراتيجية سياحية شاملة

تسعى وزارة السياحة جاهدةلتنميةوتطويرالقطاع السياحيوالعمل على زيادةالاستثمارات فيه، وترويج السلطنة كوجهة سياحية من خلال توظيف الميزات النسبية والمقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة من صروح حضارية موروث شعبي تليد، وذلك لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في إطار سياسة تنويع مصادر الدخل القومي،وإثراء المجتمع من خلال الالتزام بالتنمية المستدامة للقطاع السياحي الذي يرتكز على تحقيق التنمية الاقتصادية ويوفر فرص العمل ويحافظ على الإرثالطبيعي والتراث الثقافي ويحقق التعايش السلمي بين الثقافات.

وتشير آخرالإحصائيات إلى أنّ هناك تناميًا في عدد السياحالقادمين إلى السلطنة، حيث حقق نموًا قدره 7%مقارنةبالعام 2013؛الأمر الذي انعكس على بنيات السياحة التحتية من فنادق ومنتجعات وغيرها من المرافق والخدمات التي سعت وزارة السياحة لتوفيرها لجذب السائح والمقيم وتشجيع الحركة السياحية القادمة من الخارج والمحليّة.

كما تعكفوزارة السياحة على إعدادالإستراتيجية العمانية للسياحة2015 - 2040م والتي ستأتي منسجمة مع نهج التخطيط الاستراتيجي الذي تتبناه السلطنة والإعداد للرؤية المستقبلية الشاملة (عمان 2040م).

وتحرص وزارة السياحة على أن تشكل الاستراتيجية السياحية رقمًا وأحد القطاعات الأساسية لتلك الرؤية الشاملة.

وتسعىالاستراتيجية العمانية للسياحة إلىزيادة إسهام القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي، ليصبح أحد المصادر الرئيسية للدخل، لاسيما وأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية التنمية المستدامة التي عمت جميع القطاعات ذات الصلة.

وتقوم الاستراتيجيةعلى أهمية توظيف المقومات والميزات التنافسية التي تتوافر للسلطنة في مجال السياحة؛ والمتمثلة فيالموروث الثقافيوالتاريخي، بجانبالمقومات الطبيعية المتعددة.

كما عمدت الوزارةلبلورة التحديات التيتواجه قطاع السياحة؛ وراعت في ذلك الأمر هدفين استراتيجيينهما: خلق الفرص الوظيفية للقوى العاملة الوطنية، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي. بجانب تنوع المقاصد السياحية، وأهمية تعزيز تنافسية السياحة العمانية.

ويبقى القول أن مشروعات الاستثمار السياحي المتنوعة يمكن أن تلعب دورًارياديًا في النهوض بالمجتمعات المحليّة في مختلف أرجاء السلطنة؛ بالإضافة إلى الآفاق التنموية المستقبلية التي تتبعها صناعة السياحةوقدرتها الكبيرة على توليد الفرص الوظيفية.

تعليق عبر الفيس بوك