تباين أداءالبورصات الخليجية مع استمرار هبوط النفط صوب مستويات تدني قياسية

عواصم- الوكالات

تباين أداء البورصات الخليجية، أمس، فيما استمرَّتْ أسعار النفط في هبوطها الحاد صوب أدنى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر.

وقال إيهاب سعيدمدير إدارة البحوث لدى "أصول" للوساطة، ومقرها مصر: "لا شك أن استمرار هبوط النفط سيظل العامل المؤثر في أداء كافة أسواق الأسهم خلال الفترة المقبلة، وقد نرى مزيدا من الهبوط بعد انتهاء موسم افصاح الشركات عن نتائج أعمالها النصفية". وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 سبتمبرالمقبل، بنسبة 2.11% إلى 51.11 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 سبتمبر بنسبة 1.4% إلى 46.46 دولارا للبرميل.وأضاف سعيد -في اتصال هاتفي مع "الأناضول":"أعتقد أن الأسواق أيضا بحاجة إلى مزيد من السيولة بما يمكن الأسهم من الصعود مجدداً".وجاءت بورصة قطر على رأس الرابحين بعد صعود مؤشرها بنسبة 0.85% لتوقف اتجاه هبوطي دام لنحو 4 جلسات متتالية دفعها نحو أدنى مستوياتها فى 3 أشهر ونصف.وكان الصعود بدعم من ارتفاع أسهم كبرى يتصدرها "قطر للتأمين" و"أوريدو" للاتصالات و"فودافون" و"بنك قطر الوطني" و"بروة" العقارية بنسب تتراوح بين 1% و5%.

وفى الإمارات، صعد مؤشر العاصمة أبوظبي بنحو 0.63% مدعوما بصعود أسهم قطاع العقارات مع ترقب المستثمرين لإعلان شركة "الدار" العقارية عن نتائج أعمالها اليوم.وزاد سهم شركة "الدار" بأكثر من 1.5%، بينما صعد سهم "منازل" العقارية بنحو 6.2% و"رأس الخيمة العقارية" بنسبة 3.13%، ليقودا صعود مؤشر القطاع العقاري بنحو 1.2%.

وأغلقت بورصة دبي المجاورة على ارتفاع بنسبة 0.39% بعد أن نجحت في تعويض جميع خسائرها المبكرة، وجاء الصعود بدعم ارتفاع أسهم "دبي الإسلامي" و"داماك" العقارية.وزاد سهم شركة "إعمار" العقارية بنسبة 1.3% مستفيدا من إعلان الشركة أمس الأحد عن نمو ارباحها النصفية بنسبة 12% إلى 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار).

وارتفع أيضا سهم شركة "أرابتك" القابضة بنسبة 0.43% ليمحو جميع خسائره الصباحية التي جاءت بسبب عودة الحديث مجددا عن خلافات بشأن مشروع "المليون وحدة" فى مصر.وذكرت تقارير صحفية أن شركة "أرابتك القابضة" خاطبت وزارة الإسكان المصرية بأنها مستعدة للبدء في تنفيذ مشروع "المليون وحدة" في المدن الجديدة داخل حدود القاهرة الكبرى فقط، واستبعاد أقاليم الدلتا والصعيد من المشروع، ولكن الوزارة رفضت.

وزادت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنسبة 0.15% بعد ان كانت متراجعة في بداية الجلسة، لتنجح بذلك فى تعويض جانب كبير من خسائرها المحققة في الجلسات الماضية والتي هبطت بها إلى أدنى مستوياتها في 3 أشهر ونصف.وجاء الصعود بدعم ارتفاع أسهم "الصناعات" و"المصارف" يتصدرها "التصنيع" و"ساب" و"سابك" و"مصرف الإنماء" و"بنك الرياض" بنسب تتراوح بين 0.85 و 1.9%.وكان من بين الأسهم المتراجعة "موبايلي" بنسبة 7.4% في أول أيام تداوله عقب إيقاف اقترب من شهرين، وجاء التراجع بسبب إعلان الشركة عن خسائر كبيرة في الربع الثاني من العام الجاري.

وأعلنت شركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، ثاني أكبر مشغل للاتصالات في السعودية، عن تحقيقها خسائر صافية بلغت 900.9 مليون ريال (240 مليون دولار) في الربع الثاني من العام الجاري، مقابل ارباح بلغت 92.49 مليون ريال في الفترة نفسها من 2014.

وقلصت بورصة الكويت جانب كبير من خسائرها المبكرة، ليغلق مؤشرها السعري على انخفاض بنسبة 0.38% مع تضرر معنويات المستثمرين في ظل استمرار الشركات في الإعلان عن الانسحاب من السوق.

وقال مجلس إدارة الشركة الكويتية لصناعة مواد التغليف، في بيان نشر على موقع بورصة الكويت أمس الأحد، إنه أوصى بالانسحاب من البورصة بناء على طلب هيئة أسواق المال بضرورة الالتزام بتوفيق أوضاع الشركة وزيادة رأس المال إلى 10 ملايين دينار (32.99 مليون دولار) قبل حلول منتصف مايو/ أيار 2017.

وفي غضون الشهور القليلة الماضية، انسحبت عدة شركات من البورصة الكويتية منها "لؤلؤة الكويت" و"الاتحاد العقارية"، ومن المقرر أيضا انسحاب "القرين" القابضة و"منافع" و"كوت الغذائية".

تعليق عبر الفيس بوك