قواعد السلامة بموسم السياحة

يوسف علي البلوشي
youaus@alroya.info

عندما تكون المواسم السياحية بمختلف المحافظات والولاياتبالسلطنة وجهة للزوار سواء من داخل أو خارج عمان، يتحتم أن نتهيأ لذلكبتعليمات وقواعد السلامة والأمان المؤكدة والصارمة.
حيث تبحث حاليا عدة جهات بالسلطنة عن الغريقينالإماراتيينفي ولاية مرباط واللذيناستمر البحث عنهما قرابة أسبوع ولم يوجد لهما أثر .
المكان الذي تمّ فيه الغرق أو الشاطئ الذي توجّه منه الزوار للسباحة مكانصعب وتكثر فيه التيارات البحريّة والأمواج الهادرة التي تعرف باشتدادها هذاالموسم الحيوي.
وإن وجدت اللوحات الإرشاديّة فإنّها ليست بكثيرة وليست بذات الانتشار ولكنّهاليست حجة بالقصور بقدر أنّ الوعي السياحي حول المخاطر التي تعكر صفو التجواليكمن في تجاوزات مثل هذه القواعد، حيث يقوم الزوار رغم معرفتهم بالمخاطربممارسة رياضةركوب الأمواج في موسم الخريف مما يؤدي إلى ما لم يكن بالحسبان، ولذاأصبحت التوعية الشخصية والإلمام الذاتي بتبعات المخاطر وتجاوز قواعدالسلامة ضرورية. ومن ثمّ يأتي دور آخر؛ وهو توفير الوسائل اللازمة تستخدمكدوريات تقوم على حظر المجازفة وهي وسائل ميسرة مثل الدراجات ذات الدفعالرباعي أو عبر الخيول وغيرها من الوسائل التي تقوم بها بعض الدول وذلكحفاظًا على سلامة الزوار ومرتادي الأماكن السياحية.
اطلعنا بالأمس القريب على مواطن أيضًا حاول تجاوز هذه القواعد بالنزول للبحرلجلب كرة رياضية لطفلة كانت قد سقطت بالبحر وذهب خلفها وإصراره على نزولالبحر خلف كرة زهيدة الثمن كادت أنّ تودي بحياته وسط أمواج المنطقة العاتيةولولا لطف الله ثمّ جهود فرق الإنقاذ لكانت الأمور ستمضي للأسوأ.
الفهم الحقيقي بمخاطر التجاوزات أو استسهال بعض الأمور هو الأمر الذي يجب أن يدركه الزائر والسائح بحد سواء.لذا يجب تكثيف الدوريات واللوائح ففي صلالة يجب استغلال واحة المسافرلنشر التوعيه الضرورية حول ما يعكر صفو الزيارات والسياحة، وفيالمحافظات الأخرى يجب من المنافذ الحدودية نشر وبث هذه التوعية وتوزيعهالمختلف الولايات لاطلاع الناس بالإضافةإلى استغلال وسائل الإعلام المقروءةوالمسموعة والمرئية والوسائط لإخبار الزوار بالتوعية اللازمة لذلك.
بالمقابل نسأل الله أن تُكلل جهود المخلصين من أبناء الوطن في العثور عن الغريقين الإماراتيين وأن يحفظ أبناء الوطن وزواره..إنّه سميع مجيب.

تعليق عبر الفيس بوك