مدير عام الجوازات والإقامة: ضرورة تجنب السفر إلى الدول التي تعاني الحروب والصراعات الداخلية

الجواز وثيقة رسميّة لصاحبه ومسؤول عن المحافظة عليه

الالتزام بضوابط التأشيرة وموعد الوصول لتفادي الترحيل

أبواب الإدارة العامة للجوازات والإقامة مفتوحة للجميع

حوار- الملازم أول/ راشد المحرزي

قال العميد هلال بن أحمد البوسعيدي مدير عام الجوازات والإقامة إن الجواز يعد وثيقة رسمية لمن صدرت باسمه، وعليه واجب المحافظة عليها وهو المسؤول عنها قانوناً، ومن يستخدم أو يساعد على استخدام جواز سفر لشخص آخر، فإنه يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

وحث البوسعيدي المسافر على المحافظة على الوثائق الرسمية وأن تكون بحوزته باستمرار، وعدم تركها أو تسليمها لغير الجهات المختصة حتى لا يتم استغلالها من ذوي النوايا الجرمية، وأن تكون صورته الشخصية فيها واضحة، مشيرا الى انه في حالة فقدانها أو تعرضه للسرقة أو التلف؛ يتعين عليه إبلاغ السلطات المختصة في الدولة المتواجد فيها للتعميم على الوثائق المفقودة، وإبلاغ سفارة السلطنة أو من يمثلها في تلك الدولة للتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الموضوع، حتى يتم إصدار وثيقة أخرى له تمكنه من العودة للسلطنة. وتابع أنه عند عودته للسلطنة يجب عليه إحضارالوثيقة التي صدرت له في تلك الدولة لإثبات فقدانه للوثائق، ويجب أن تكون مصدقة من السفارة لاستخراج وثائق جديدة له، وفي حالة العثور على الجواز المفقود بعد الإبلاغ فعلى صاحبه عدم إستخدامه لأنه يعتبر ملغى بموجب تعميم الفقدان.

قوانيين وأنظمة

وأشار العميد مدير عام الجوازات والإقامة إلى أنّ البعض ليست لديه المعرفة بالإجراءات القانونية المتبعة فيما يتعلق بالتأشيرات والجوازات عند الدخول للبلدان المراد زيارتها، وبالتالي قد يتعرض للمساءلة القانونية أو يتم إرجاعه، لذلك ينبغي على المسافر أن يتعرف على قوانين الدولة التي يرغب السفر إليها والتعرف على إجراءات الحصول على التأشيرة والإقامة، كما يتطلب الحال التقيد بقوانين تلك الدولة وعدم مخالفة أنظمتها حتى لا يقع في طائلة المساءلة القانونية. وينبغي أن تكون وثائقة الرسمية سارية المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر، والتأكد من امتلاكه لمبالغ مالية تكفي لفترة الإقامة في تلك الدولة.

وأوضح العميد هلال بن أحمد البوسعيدي أن العالم يمر اليوم بكثير من المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية، وقد أفرزت الأحداث في الآونة الأخيرة الكثير من الإجراءات، وتشدد بعض الدول في حماية منافذها، كما حددت بعض المنظمات المتخصصة بالطيران العديد من إجراءات السفر، ومن هنا ينبغي على المسافر أن يعي بعض الأخطاء تجنباً لعدم الوقوع فيها أو السفر إلى الدول التي توجد بها حروب أو صراعات داخلية أو التواصل مع اشخاص لا يعرفهم ولا تربطه بهم علاقه أو ارتياد المواقع المشبوهه والتي تكثر فيها الجرائم أو القيام بأعمال تجارية في تلك البلدان، وعليه التحقق من مصداقية تلك الجهات من خلال الجهات المختصة في تلك الدولة، أو صرف المبالغ النقدية التي بحوزته في محلات صرافة مشبوهة هدفها التزوير والاحتيال، فعلى المسافر الحرص وإدراك الأخطاء قبل فوات الأوان والوقوع فيها.

إجراءات الدول

وأضاف العميد مدير عام الجوازات والإقامة أن معظم دول العالم تشترط أن تكون فترة صلاحية جواز السفر لا تقل عن ستة أشهر وقت وصول المسافر إليها، مع التأكيد على ضرورة وضوح البيانات الشخصية والصور الفوتوغرافية لصاحب الجواز وعدم وجود أي تلف به، كما أن بعض الدول تتطلب الحصول على تأشيرة مسبقه، وبالتالي يجب على المسافرين الحصول على التأشيرة المطلوبة قبل السفر إلى تلك الدول، كذلك تطلب بعض الدول من المسافرين الحاصلين على التأشيرات عند الدخول إليها الالتزام بالموعد المحدد في التأشيرة للوصول للدولة، وذلك تفاديا لأية عراقيل أو اشكالات مع سلطات تلك الدول. وأوضح أنه قد يصل في بعض الاحيان إلى عدم السماح له بالدخول وإعادته إلى السلطنة، كما يتوجب عند قيام المسافر بإنهاء إجراءات سفره من خلال البوابات الالكترونية بمطار مسقط الدولي مستخدما البطاقة المدنية، عليه حمل جواز سفره معه لأن معظم دول العالم تشترط حمل جواز السفر للسماح للأشخاص بالدخول إليها، ويستثنى من ذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي يمكن السفر إليها بالبطاقة الشخصية.

نصائح وإرشادات

وفي ختام حديثه.. دعا العميد هلال البوسعيدي مدير عام الجوازات والإقامة جميع المواطنين بضرورة التخطيط المسبق للسفر، فيما يتعلق بتجديد وثائق السفر التي قاربت على الانتهاء والحصول على جوازات سفر لأفراد العائلة، وكذلك الحصول على تأشيرات الدخول من سفارات الدول التي يرغب السفر إليها، كما أكد أن أبواب الإدارة العامة للجوازات والإقامة مفتوحه للجميع وتستقبل كافة المقترحات التي تخدم العمل لأجل الرقي بمستوى الخدمات المقدمة عبر الإدارة العامة للجوازات والإقامة وأفرعها المنتشره في المحافظات وولايات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك