السعودية تنفي اتهامات "هيومن رايتس" بارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.. والمنظمة: مواقع القصف ليست عسكرية

عواصم- الوكالات-

نفى العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، مسؤولية طيران التحالف عن غارات جوية قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إنها تمثل "جريمة حرب محتملة"، متهمة التحالف بقصف مجمعيين سكنيين أسفر عن مقتل 65 شخصا بينهم 10 أطفال.

واعتبر عسيري أن بيان هيومن رايتس ووتش لا يتمتع بالمصداقية. وقالت المنظمة في بيان إن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على مجمعين في محطة كهرباء المخا بغرب اليمن كان ضمن الغارات الجوية العديدة التي تبدو غير قانونية في الصراع اليمني لكن لم يحقق فيها أحد. وقال أولي سولفانج الباحث الرئيسي بقسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش "مرة بعد أخرى نشاهد الغارات الجوية لقوات التحالف وهي تحصد أعدادا كبيرة من المدنيين دون أن توجد أي إشارة عن فتح تحقيقات في الانتهاكات المحتملة. إذا لم يقم أعضاء التحالف بفتح تحقيقات فعلى الأمم المتحدة أن تقوم بذلك بنفسها".

لكن عسيري قال لرويترز إن على الرغم من أن طائرات التحالف كانت نشطة في المنطقة يوم الجمعة فإنها لم تهاجم المقاتلين الحوثيين الذين كانوا يستعدون لعمل عسكري. وأكد عسيري أن طائرات التحالف لم تقصف منازل المدنيين مطالبا المنظمات من هذا النوع بتوخي الدقة قبل اتهام التحالف أو غيره. وشدد على أن التحالف منذ اليوم الأول أعلن بوضوح أنه يعمل وفقا لقيود تشمل عدم القيام بعمليات في المدن بين المدنيين وحماية البنية التحتية وقال إنه ملتزم بهذا واتهم الحوثيين بأنهم يقومون بهذا طول الوقت.

ويقصف التحالف المقاتلين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ 26 مارس بهدف صدهم عن المناطق الجنوبية والوسطى وإعادة حكومة البلاد التي تعمل من الخارج. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أصدرته في مارس آذار عن الحرب اليمنية إنه بموجب القانون الانساني الدولي يجب على كل الدول والأطراف المشاركة في الصراع التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية والتمسك بمبدأي التناسب والحذر. ووقع هجوم الجمعة قرب مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز التي يسيطر عليها الحوثيون مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين من بينهم أطفال.

وقالت هيومن رايتس ووتش "قصفت قوات التحالف بقيادة السعودية مساكن تابعة لمحطة توليد الطاقة بشكل متكرر فتسببت في قتل عشرات المدنيين. في غياب أي أدلة عن وجود هدف عسكري واضح هناك فإن هذا الهجوم يرقى على ما يبدو إلى جريمة حرب". وقالت المنظمة إنها زارت المحطة يوم الأحد ولم تجد ما يشير إلى أن المجمعين كانا يستخدمان لأغراض عسكرية. وقال سكان إن قوات الحوثيين لم تكن موجودة هناك.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مدنيين مذعورين على ما يبدو يفرون للاحتماء من القصف أثناء الهجوم ليل الجمعة الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة بين قتيل ومصاب بجروح خطيرة.

وقالت قناة العربية السعودية إن الغارات الجوية استهدفت قاعدة عسكرية للدفاع الجوي. وقال البيان إن منظمة هيومن رايتس ووتش وجدت منشأة عسكرية تبعد 800 متر جنوب شرقي المجمع الرئيسي للمحطة التي قال عمالها إنها قاعدة عسكرية للدفاع الجوي. وقال عمال المحطة إن القاعدة خالية منذ أشهر. واتهمت هيومن رايتس ووتش أيضا القوات الموالية للحوثيين بارتكاب جرائم حرب فيما يبدو قائلة إن هذه القوات قتلت امرأتين واحتجزت موظفي اغاثة رهائن في عدن في ابريل.

وفي مايو اتهمت المنظمة الحوثيين وبعض الفصائل الإسلامية باستخدام مجندين من الأطفال. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم الحوثيين للتعليق على ذلك.

تعليق عبر الفيس بوك