ملتقى الشباب الثاني بصلالة يناقش توسيع مشاركة المرأة في برامج التنمية الإقليمية

◄ المشاركون يطَّلعون على نماذج من المبادرات الداعمة للعمل النسوي بالسلطنة

◄ 3 جلسات عمل لبحث دور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة ومناهضة العنف ضدها

◄ يُشارك في المناقشات ممثلو "التنمية الاجتماعية" وهيئة الصناعات الحرفية

صلالة - الرُّؤية

رَعَى معالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، أمس، حفلَ افتتاح ملتقى الشباب الثاني بمدينة صلالة، بحضور معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وسعادة السفيرة ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين بشؤون المرأة.

وقالتْ معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية -على هامش فعاليات الافتتاح- إنَّها توجِّه تحيَّة إجلال وولاء وعرفان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لذكرى الثالث والعشرين من يوليو "يوم النهضة المباركة"، والتي قاد مسيرتها بحكمة واقتدار جلالته -حفظه الله ورعاه- حيث تحقق على يديه وبرعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة ما يصبو إليه الوطن والمواطن من رفعة ومكانة وتنمية شاملة وازدهار وأمن وطمأنينة.

وعبَّرت معالي الشيخة عن أملها في أنْ تُسهم استضافة السلطنة لفعاليات ملتقى الشباب أصدقاء منظمة المرأة العربية -في دورته الثانية- في تعزيز دور الشباب في التنمية المستدامة. وأوضحتْ معاليها أنَّ الفِكر الملهم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- نحو الاهتمام بالمرأة والشباب كانت الارتكاز المحوري لبناء دولة عصرية مكتملة الأركان؛ مما أوْجَد نهضةً وطنيةً شاملة تتوازن فيها جميع مكونات النمو والازدهار، كما أنَّ العقيدة السلطانية لعاهل البلاد المفدَّى -حفظه الله ورعاه- هي الدَّاعم الأساسي لتنامي مشاركة كافة فئات المجتمع وفي مقدمتهم الشباب في كافة مراحل العمل والعطاء.

وقالت معاليها إنَّ الاهتمامَ بالشباب كان حاضراً منذ البدء في مسيرة النهضة المباركة؛ حيث كانت السلطنة في مقدمة الدول التي خصصت عاما كاملا للاحتفاء بالشباب، وهو ما ترجمه عام الشبيبة الذي تم الاحتفال به بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثالث عشر، كما أنَّ المباركة السامية من لدن عاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- اقتضت تحديد يوم السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام يوماً للشباب العماني، فيما تحتفل المرأة العُمانية بيومها السنوي في السابع عشر من أكتوبر من كل عام، وتشهد تلك الاحتفالات الوطنية الإعلان عن مبادرات هادفة. وأشارت إلى أنه بالتوازي مع الاهتمام بفئة الشباب، نالت المرأة العُمانية كافة حقوقها بالتساوي مع أخيها الرجل من منطلق الإيمان بالدور الذي تقوم به المرأة في عملية البناء والنمو؛ حيث كانت للمرأة العُمانية إنجازات رائدة في شتى المجالات.

دعم جلالته للمرأة

وأشارت إلى حِرْص جلالته -حفظه الله ورعاه- على مواصلة الدعم والتمكين للمرأة العُمانية للمساهمة في دفع عجلة التقدم. وتأكيداً على مبدأ الشراكة الحقيقية في بناء الوطن، عُقدت ندوة المرأة العُمانية في رحاب المخيم السلطاني بسيح المكارم بولاية صحار، والتي جاءتْ توصياتها لصالح حاضر مشرق للمرأة؛ باعتبارها نصف المجتمع.

واشتملَ حفلُ افتتاح الملتقى على كلمة لمنظمة المرأة العربية، ألقتها سعادة السفيرة مرفت التلاوي المديرة العامة للمنظمة؛ قالت فيها: يُسعدني باسم منظمة المرأة العربية أنْ نتقدَّم بالتهنئة للشعب العماني بمناسبة عيد النهضة تمجيداً للذكرى الخامسة والأربعين لقيام النهضة العمانية الحديثة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، كما نثمِّن كثيراً اهتمامَ القيادة السياسية بأوضاع المرأة العمانية وإصدار المراسيم والبيانات التي تشرع المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق الوطنية وتلغى العديد من الأعراف والعادات السلبية المتوارثة والتي تناهض حقوق المرأة.

وقدَّمتْ أحلام بنت عبدالله التوبية -ممثلة السلطنة في اللجنة الاستشارية الدائمة للشباب العربي بمنظمة المرأة العربية- كلمة؛ رحَّبتْ من خلالها بالشباب العماني والضيوف الكرام من منظمة المرأة العربية؛ وفي مقدمتهم: سعادة السفيرة ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية والإدارة العامة للمنظمة، والخبراء الذين سيُسهمون في إثراء معلوماتنا وخبراتنا البسيطة. وأضافت: من دواعي سرورنا -نحن الشباب العماني- أن نكونَ ضمن سلسلة الملتقيات التي تقوم بها المنظمة تحت شعار "أصدقاء منظمة المرأة العربية"، ولقد كان الشباب العماني شريكاً ومحاورا اًو مناقشاً في كافة لقاءات وحوارات الشباب العربي، إلى جانب الإستراتيجية، وأدلى بمشورته في اجتماعات اللجنة الاستشارية الدائمة للشباب العربي؛ مما يؤكد دَعْم السلطنة للشباب داخليًّا وخارجيًّا للمساهمة في دفع عجلة التنمية في المجتمعات، وإدراكا من السلطنة أن الشباب العماني جزء من منظومة الشباب العربي، بل حتى والعالمي؛ فهي تحرص على انخراطهم في كافة اللقاءات الشبابية التي تسهم في إثراء ثقافتهم ونضج فكرهم واكتسابهم الخبرات ليكونوا على اطلاع دائم بالمستجدات من حولهم، وما تجمُّع هذه الكوكبة الشبابية اليوم إلا مثال على ذلك.

محاور للمناقشة

وناقش الملتقى في يومه الأول عدداً من المحاور المتعلقة بتمكين مشاركة المرأة في برامج ومشاريع البناء والتنمية على المستوى الإقليمي، كما اطلع المشاركون على نماذج من المبادرات الداعمة للعمل النسوي بمختلف مجالات التنمية الشاملة في السلطنة.

ويُشارك في الملتقى عددٌ من المؤسسات الحكومية المختصة كالهيئة العامة للصناعات الحرفية ووزارة التنمية الاجتماعية، كما سيتحدَّث فيه عدد من الخبراء في ثلاث جلسات عمل بمشاركة عدد من المختصين والباحثين لطرح ومناقشة المحاور المتعلقة بالمرأة كدور الإعلام ووسائل الاتصال في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة على المستوى الإقليمي، إضافة إلى استعراض مسببات البيئة والصحة ومناهضة العنف ضد المرأة ومناقشة واقع تطوير التعليم المعزز للتغيير الدعم للمساهمات المجتمعية للمرأة العربية.

وفي نهاية حفل الافتتاح، قدَّمت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، هدية تذكارية لمعالي السيد محمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار (راعي الحفل). ويأتي تنظيم ملتقى الشباب في السلطنة؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك فيما يتعلق بتمكين الشباب والمرأة في مختلف مجالات العمل التطوعي، وقد أسهمت السلطنة في تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإقليمية والدولية المتخصصة بتعزيز مشاركة الشباب بما يكفل توفير بيئة اجتماعية وثقافية ملائمة تعزز من الإنتاجية الاقتصادية.

تعليق عبر الفيس بوك