يضطر الطفل مارك أندريو البالغ من العمر 19 شهراً إلى الانحناء لأسفل لتقبيل رأس والدته، نظراً لأنه أطول من والدته ماري أندريو البالغة من العمر 32 عاماً، إذ يبلغ طول الأم 17 إنشاً بينما الطفل 32 إنشاً.

ويرجع السبب في ذلك لمعاناة الأم البريطانية، من نوع نادر من مرض هشاشة العظام، يجعل من السهل كسر وتهشم عظامها بسهولة، فعلى سبيل المثال انكسرت رقبتها أخيراً بمجرد دورانها على السرير.

وتروي الأم ماري مأساتها مع المرض، فتقول "عندما كنت أقوم بتغيير الحفاض لمارك وعمره 3 شهور، ركلني، ما تسبب لي في كسر ضلع من ضلوعي...والآن عندما أجلس على الأرض بينما يلعب، أنظر إلى مارك الذي يبدو وكأنه عملاق".

وتخشى ماري من سقوط ابنها سهوة عليها، وإلا سيتسبب لها في إصابات وكسور عديدة وخطيرة، فعظامها سهلة الكسر عند اصطدامها بأي شيء حتى لو كان بسيطاً، إذ تحملت ماري كسر نحو 200 عظمة وضلع في جسدها، فهي غير قادرة على المشي أو الوقوف.

وتقول ماري التي تأمل أن تصبح يوماً ما إنسانة طبيعية، إن مارك جاء "معجزة" من الله، فلم تكن تتخيل أن تُزرق بطفل على الرغم أن حالتها الصحية النادرة، ومع ذلك تخطط ماري وزوجها دان أندريو لإنجاب طفل ثان.