كليّة القيادة والأركان تحتفل بتخريج الدورة الثامنة والعشرين

مسقط-العمانية

احتفلت كليّة القيادة والأركان لقوات السلطانالمسلحة، أمس بتخريج الدورة الثامنة والعشرين من الدارسين بالكلية، تحت رعايةمعالي محمد بن ناصر بن محمد الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع.

وألقى العميد الركن طيار ناصر بن حمدون الحارثي آمر كليّة القيادة والأركان فيبداية الاحتفال، كلمة أشار خلالها إلى أنّ الاحتفال بتخريج الدورة الثامنة والعشرينيأتي متزامنًا مع اقتراب حلول ذكرى وطنية غالية "يوم النهضة المباركة" التيانطلق منها وطننا الحبيب بتوفيق الله ورعايته وبتسخيره له قائدًا ملهمًا حكيمًا جمع كلالقلوب على رؤية واضحة المعالم داعيًا الله جلّت قدرته أن يديم على قائد البلادالمفدى نعماءه ورعايته وأنّ يحفظ جلالته وهو يرفل في نعمة الصحة والعافية والعمرالمديد.

وأكّد آمر الكليّة في كلمتهأنّ كليّة القيادة والأركان لم تعد مسؤولياتها مقتصرة علىتقديم المعرفة النظرية والعملية في مجالات العلوم العسكرية بل أصبحت الغاية فيتسليحالضابط بالمهارات والأدوات للفهم والتعامل مع بيئة أمنية أقل ما يمكن أنتوصف بأنّها معقدة ومتغيرة في عالم انصهرت فيه الحدود بالعولمة والثورةالمعلوماتية والاتصالات وفي تسارع يؤكد تحدي محاولة تصور المستقبل المتوقع.

بعد ذلك سلّم معالي الأمين العام بوزارة الدفاع راعي المناسبة الجوائز التقديريةلأوائل الدورة والشهادات للخريجين، حيث جاء في المركز الأول على مستوىالدورة الرائد الركن بحري خالد بن علي المقبالي من البحرية السلطانية العمانية،وجاء في المركز الثاني الرائد الركن خليفة بن سعيد الشبلي من الجيش السلطانيالعماني. وحصل على المركز الثالث الرائد الركن مهندس سعيد بن مبارك الشكيلي منالجيش السلطاني العماني، وجاء في المركز الأول في البحث العلمي العسكري الرائدالركن أحمد بن خلفان الحديدي من الجيش السلطاني العماني.

وبهذه المناسبة ألقى معالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين بوزارة الدفاع راعيالاحتفال كلمة أكّد فيها أن التحديات المعاصرة تحتم على القائد العسكري الناجح أنيمتلك الأدوات اللازمة للتقدير والتحليل السليم لمجريات الأحداث ومتابعة تقلباتهاواستيعاب تأثيراتها على المنطقة بشكل معمق وليس من سلاح أقوى من المعرفةوالعلم يتسلح بهما هذا القائد استشعارا منه لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاهوطنه وأمته ليتمكن من ترسيخ الثوابت الوطنية التي فطر عليها إنسان هذا الوطن.وألقى أحد الضباط الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة عبّر خلالها عناعتزازهم بتخرجهم من هذا الصرح العلمي الشامخ، مبيناً أهميّة المسيرة العلميةوالعملية التي قضوها في كلية القيادة والأركان والتي كانت حافلة بالبذل والعطاءوالمكانة المرموقة للكلية والسمعة المتميزة التي تميزت بها عن المؤسسات التدريبيةالعسكرية محليًا وإقليميًا ودوليًا،وفي نهاية الاحتفال التقطت الصور التذكارية لمعاليراعي المناسبة مع ضباط الدورة المتخرجة وهيئة التوجيه بالكلية.

يشار إلى أن الدورة الثامنة والعشرين قد ضمت عدداً من ضباط وزارة الدفاعوقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة الأمنية، وعددًا منالضباط الدارسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقيةوالصديقة، مما أسهم في إثراء معلومات الدارسين وتطوير تحصيلهم العلمي،واختتمت الدورة بتنفيذ تمرين (الحزم)، كما قام الدارسون بالكليّة بزيارات خارجيّةلعدد من الدول بهدف الاطلاع على ما وصلت إليه الكليات والمعاهد المماثلة منالتطوير والتحديث في الجوانب التنظيمية والتدريبية والأكاديميّة في تلك الدول.

حضر المناسبة معالي الفريق رئيس جهاز الأمن الداخلي، والفريق الركن رئيسأركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني،واللواء الركن طيار قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن بحري قائدالبحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن قائد قوة السلطان الخاصة، واللواء الركنآمر كلية الدفاع الوطني، واللواء الركن أمين عام الشؤون العسكرية بالمكتب السلطاني،وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى السلطنة والملحقين العسكريينبسفارات الدول الشقيقة والصديقة، وجمع من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة.

تعليق عبر الفيس بوك