إستراتيجيات رمضانية(26)

إستراتيجية العشر الأواخر

سالم بن سعيد البوسعيدي

salem2226@gmail.com

آخر الأيام على سفينة رمضان

وأعظم الأيام

وأكرم الأيام

تحتاج إلى تنظيم الوقت تنظيما جيدًا لنستطيع الاستفادة من كل لحظة من لحظاتها الغالية، ونقترح عليكم هذا البرنامج اليومي العملي لتنفيذه خلال هذه الأيام. وأقترح البرنامج التالي :

1-الاستعداد لقراءة القرآن بالوضوء وإفراغ القلب من الدنيا وهمومها.

2-ختم القرآن مع نفسك مرة على الأقل خلال العشر الأواخر .

3-صلاة التراويح يوميا بما تيسر من القرآن.

4-صلاة التهجد في العشر الأواخر.

5-عمل مدارسة أو مقرأة يوميا مع بعض الزملاء تتدارسون فيها بعض الآيات القرآنية

6- تحديد قدر معين من القرآن لحفظه خلال العشر الأواخر حسبما يفتح الله عليك .

7- مراجعة ما تحفظه من القرآن لتثبيته .

8- قراءة تفسير ما تحفظه من القرآن، من بعض التفاسير الميسرة، لتتعرف على معاني الآيات وأسباب نزولها.

9- القراءة في مصحف به معاني الكلمات حتى يسهل التعرف على الكلمات الصعبة.

10- التدبر في الآيات واستحضار معانيها.

11- استحضار عظمة الله عز وجل واستشعار أنه يكلمك؛ فمن أراد أن يكلم الله فليدخل في الصلاة، ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن.

12- استثمار أوقات المواصلات في قراءة القرآن، وكذا التواجد في البيت في الاستماع إلى القرآن.

13- التأدب بآداب حملة القرآن، وأوصيك هنا بالرجوع لكتيب "التبيان في آداب حملة القرآن".

وأنصحك بالآتي: -

1-اصطحب نيتك الصالحة هذه معك طوال هذه الأيام العشر الباقية من هذا الشهر الكريم، فضعها نصب عينيك دائما، وذكِّر نفسك بها، وحبذا لو كتبت عبارة (سأغير نفسي في العشر الأواخر) على لوحة، وعلقتها في مكان ظاهر في البيت أو في العمل، لتتذكرها، وتذكر غيرك بها.

2-جهز لنفسك خطة تسير عليها خلال هذه الأيام العشر الباقية، على أن تراعي فيها التغيير والإصلاح في كل المجالات التي ذكرتها.

3-في مجال إصلاح العلاقة مع الله عز وجل، انظر لتقصيرك في عبادته سبحانه، واجبر هذا التقصير، فإن كان في الصلاة فعاهد الله عز وجل على أن تحافظ على الصلوات في أوقاتها، وإن كنت مرتكبا لذنب فعاهد ربك على الإقلاع عنه والتوبة النصوح منه، فتحول بذلك من المعصية إلى الطاعة.

4-وفي مجال الأهل، انظر كيف كنت تعامل والديك وإخوتك وذوي أرحامك وباقي أهلك، فتحول من العقوق إلى البر، ومن القطيعة إلى الصلة، ومن سوء العشرة إلى حسنها.

5-وفي مجال الناس، راجع علاقاتك مع جيرانك، وزملائك، ومع إخوانك وأصدقائك، فتحول من الإيذاء إلى الإحسان، ومن الحقد إلى التسامح والعفو، ومن الحسد إلى حب الخير للناس.

6-وفي مجال النفس، احصر عيوبها الدفينة، واسع إلى علاجها، لتتحول من الكبر إلى التواضع، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الكذب إلى الصدق، ومن النقمة إلى الرضا.

وهكذا حتى تخرج من هذا الشهر الكريم، وقد منَّ الله عز وجل عليك بفضله، وتحولت نفسك، وتغيرت إلى الأفضل في كل المجالات، وأذكرك بأن هذا يحتاج إلى صبر ومجاهدة.

ومن المهم أخي ألا يتوقف، بعد رمضان، حرصك على إصلاح نفسك وتهذيبها وتحسين علاقتها مع الله ومع الناس، بل يجب أن يستمر هذا بعد انقضاء شهر رمضان، فرب رمضان، هو رب شوال، وهو رب المحرم، وهو رب الشهور كلها، وما رمضان إلا محطة وقود يتزود منها العبد لباقي الشهور

- أنصح كل مسلم حريص على وقته بمقاطعة التلفزيون تماما في هذه الأيام القليلة الباقية من هذا الشهر الكريم، لنتجنب ما أعده شياطين الإنس ليفسدوا على المسلمين عبادتهم، إلا للضرورة كالاطلاع على الأخبار مثلا ومتابعتها، مع الحذر في أن يستدرجنا هذا للجلوس مدة طويلة.

- أنصح كل مسلم بشراء مستلزمات العيد من ملابس وغيره في وقت مبكر ويفضل ان يكون ذلك في نهار رمضان ما تيسر حتى نستثمر الليل في العبادة ما استطعنا.

- علينا أن نكثر من التصدق في هذه الأيام العشر الباقية من رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان.

تعليق عبر الفيس بوك