منتخب الكرة الشاطئية

محمد العليان

خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية ثاني مباراة له في بطولة كأس العالم المقامة بالبرتغال من المنتخب الإيطالي، وقبله من المنتخب السويسري. وظهر المنتخب بصورة مغايرة جدا، وكان بالإمكان أفضل مما كان، ودفع المنتخب ضريبة الإعداد البسيط الذي لايتناسب مع حدث وحجم كبطولة عالمية، فضلا عن أنه الممثل العربي الوحيد في البطولة.

الأحمر الشاطئي كان يسير بخطمستقيم، وبريتم عالٍ ومتواصل، وحقق بطولات عديدة ومتنوعة، كان آخرها بطولة كأس آسيا، وقبلها البطولة الخليجية، ولكن للأسف انحرفَعن جادة الخط وخرج عن مساره. لانعرفكيف تدار الأمور حول مشاركات منتخباتناالوطنية خصوصا منتخب الكرة الشاطئية -المنتخب الذهبي للكرة العمانية- هذا المنتخب الذي رفع علم السلطنة في عدة محافل دولية وقارية، وفوق ذلك لم يكتفِ بالمشاركة بل حقق إنجازات وبطولات كثيرة، خصوصا وأنَّالجميع يعلم أنه سيشارك في بطولة عالمية ولكن لاحياة لمن تنادي، وظل المنتخب طوال 4أو 5 أشهر في دائرة يدور حول نفسه، ولم تعتمد خطته ولا برامجهعلى برامج إعداد تتناسب والمشاركة في بطولة كهذه، وظل في سبات عميق تتقاذفهالوعود من وقت لآخر.

إضافة إلى غياب الآلة الإعلامية عن متابعة المنتخب، وكأنة لن يشارك في بطولة عالمية، وظل المنتخب يصارع وحيدا، وحتى نفسيات اللاعبين لم تحظ بالقدر المطلوب من التشجيع.

... أيُّ منتخب يصل الى هذه البطولة العالمية، نجد الحشود والدعم والإعلاناتقد ملأت بلدهأولا، ثم هالة من الأخبار قبل ذهابهللبطولة، وأثناء وصولة بكادر إعلامي كبير، وهو ما لم يحدث حتى من وزارات كالسياحة والشؤون الرياضية، التي لم تستغل هذا التجمع العالمي للتروج للسلطنة خارجيا. ولكم كانت فرصة لوزارة الشؤون الرياضية وحتى اتحاد كرة القدم لاستثمار البنية الأساسية للمنشآت الرياضية للسلطنة والترويج للمنتخبات المشاركة في البطولة بإقامة واستضافة المعسكرات في السلطنة.. هناك أمور كثيرة يجب أن يُعاد النظر فيها، ويجب أيضا أن يعرف البعض قيمة ومدلول وفائدة هذه المشاركة! ورغم كل النتائج السلبية إلى الآن للمنتخب نقول: مَنْ يُحاسب مَنْ؟

آخر الكلام: "لاحرية دون مسؤولية".

تعليق عبر الفيس بوك