مسقط- الرُّؤية

قام معالي الدكتور علي بن مسعود السنيديوزيرالتجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"، بزيارة مشروع"البيت الأخضر"، بالكلية التقنية العليا؛ وذلك برفقة عددٍ من المسؤولين من مشروع حي العرفان.

وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على تفاصيل المشروع مباشرة من الطلاب المشاركين فيه. ومشروع "البيت الأخضر" عبارة عن فيلا سكنية صُمِّمت وفق نمط معماري بيئي فريد من نوعه بحيث يمكن لها توليد احتياجاتها من الطاقة عبر مصادر متجددة وصديقة للبيئة، فضلاً عن تزويدها بنظام متطور لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف؛ الأمر الذي يُعدُّ خطوةً رائدة في سياق التوجه السليم نحو صناعة مستقبلٍ مستدامٍ في السلطنة. وقد رافقهم في الزيارة الدكتور خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي عميد الكلية التقنية العليا بالخوير، إلى جانب المهندسة منى بنت عبدالله الفارسي المديرة المشرفة على المشروع.

وحصل مشروع البيت الأخضر على تمويل من هيئه البحث العلمي بعد فوزه بمسابقة البيت الأخضر، وهي إحدى المسابقات التي تحاكي المسابقه الشهيرهبـ"solar decathlon" والتي تقام سنوياً في الولايات المتحدة. وشهدت المسابقة تنافساً بين عددٌ من المؤسسات الأكاديمية على مستوى السلطنة منها الكلية التقنيه العليا والجامعه الألمانية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نزوى وجامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى جامعة ظفار، وذلك بهدف تصميم وتنفيذ بيوت خضراء على ثلاث مراحل بدءاً من مرحلة الفكره ثم التصميم فالإنشاء. وراعت شروط المسابقة البيئه العمانيه وتمحورت أهدافها حول دعم المؤسسات التعليمية في السلطنة على الابتكار والريادة في مجالات تخفيض الطاقه وحث الطلاب وتحفيزهم على التعلم بمجالات الاستدامه. كما تم إنشاءُ شراكةٍ بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص متمثلة بدورالاستشاري والمقاول وبعض الجهات الحكوميه للتعاون في إنشاء هذه البيوت لتلائم البيئه العمانية.

وفي إطار الدعم الذي تقدمه شركة عمران للكليات والجامعات في السلطنة وتوفير برامج تدريب عملية في مختلف التخصصات، ستقوم الشركة خلال الفترة المقبلة بإشراك عددٍ من الطلاب في دورات تدريبية متخصصة تنفذها عمران، يشارك خلالها بعض من طلاب الكلية والهيئة التدريسية للاستفادة من الخبرات العالمية للاستشاريين العاملين بتخطيط مشروع حي العرفان، علاوة على مساهمة المؤسسات التعليمية في صياغة وتطوير معايير وأسس البناء القائمة على البحث والتجارب العملية بما يتناسب وخصوصية البيئة والمتطلبات العمرانية للسلطنة.