مؤتمران لإنقاذ اليونان

عواصم- الوكالات

أكد قادة دول منطقة اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل أنه يجب إيجاد حل ينقذ اليونان من الإفلاس خلال أيام، وذلك في ظل توقعات بتقديم أثينا طلبا جديدا للحصول على قروض إنقاذ.

جاء ذلك في الوقت الذي عقد فيه القادة بمشاركة رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس قمة في بروكسل للتعامل مع الأزمة اليونانية. وتمت الدعوة إلى القمة الاستثنائية في أعقاب إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في اليونان حيث صوتت الأغلبية ضد شروط ومطالب الدائنين الدوليين.

وأثارت نتيجة الاستفتاء الشكوك حول مستقبل اليونان في منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه فإن أموال اليونان تتلاشى سريعا حيث أجلت سداد أقساط ديون مستحقة لصندوق النقد الدولي 30 يونيو الماضي بقيمة 6ر1 مليار يورو. كما أنه عليها سداد أقساط جديدة خلال الشهر الجاري.

من ناحيتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حل الأزمة اليونانية لم يعد مسألة أسابيع وإنما مسألة أيام قليلة، في حين قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يجب اتخاذ القرار خلال أسبوع.

وكانت ميركل وأولاند التقيا تسيبراس ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر قبل انطلاق القمة. يذكر أن ألمانيا وفرنسا هما أكبر دولتين دائنتين لليونان.

وكان وزراء مالية منطقة اليورو عقدوا اجتماعا في وقت سابق من أمس بحضور وزير المالية اليوناني الجديد أوكليد تساكالوتوس الذي لم يقدم أي مقترحات جديدة لحل الأزمة، وهو ما أصاب العديد من الوزراء بالإحباط من الوزير الجديد.

وأعلن رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم أن المجموعة المؤلفة من وزراء مالية دول منطقة العملة الأوروبية ستعقد مؤتمرا بالهاتف اليوم الأربعاء لمناقشة طلب يوناني متوقع لقرض متوسط الأجل من آلية الاستقرار الأوروبية.

كما رجح مصدران رفيعان في الاتحاد الأوروبي أن يعقد قادة منطقة اليورو مؤتمر قمة طارئا آخر يوم الأحد المقبل للموافقة على تقديم مساعدة لليونان إذا رضيت المؤسسات الدائنة بخطة يونانية لطلب قرض وإجراء إصلاحات.

تعليق عبر الفيس بوك