الرستاق ـ طالب المقبالي
وزعت دائرة التنمية الزراعية بالرستاق أكياسا شبكية على مزارعي ولايتي الرستاق والعوابي من أجل حماية ثمار النخيل من هجمات الدبور الأحمر، والذي يسبب خسائر كبيرة في المحصول وذلك في المناطق الجبلية مما يعيق كذلك في عمليات جني الرطب .
ويأتي ذلك من منطلق حرص وزارة الزراعة والثروة السمكية في دعم مزارعي نخيل التمور في الأودية وفي المناطق الجبلية
يذكر أن عائلة الدبابير تعيش في طوائف أو مستعمرات، حيث تشمل الطائفة على الملكة والشغالات والذكور، وتكون هذه الأعشاش في تجاويف الأشجار أو زوايا الجدران أو تبني أعشاشها متصلة بواسطة نفق صغير بالأسقف أو الأشجار. ويعتبر الدبور الأحمر من أعداء النحل، إذ إنه يهاجم خلايا النحل للحصول إلى العسل، بالإضافة إلى أنه يهاجم شغالات النحل ويفترسها مما يسبب إزعاجاً شديداً للنحل والذي قد يهجر خلاياه .
إضافة إلى أن لسع الدبور الأحمر للإنسان يسبب ألماً شديداً ، كما أن الدبور الأحمر يعتبر ناقلا لمسببات الأمراض النباتية بسبب تغذيته وانتقاله، وبسبب تغذيته على الثمار فإنه يؤدي إلى جرحها مما يساعد على سهولة دخول ونمو الفطريات بالثمار وبالتالي تلفها أو انخفاض قيمتها التسويقية.
وتعتمد طرق مكافحة الدبور الأحمر على المكافحة الزراعية والميكانيكية والتي يعتمد فيها المختصون على تنفيذ بعض الإجراءات سواءً للوقاية من أضرار الدبابير أو القضاء عليها ميكانيكياً وذلك من خلال جني التمور في الموعد المناسب وعدم تركها بعد النضج على النخيل والتي تكون عرضة لمهاجمة الدبابير حيث تفضل التمور الناضجة. كذلك تغليف عذوق النخيل بأكياس مصنوعة من الورق أو السلك أو النايلون أو قطع من الخيش أوالسعف المجدول وذلك لمنع وصول الدبابير إلى التمر. كذلك القضاء على الملكات خلال فصل الربيع ، حيث أن القضاء على كل ملكة يعني القضاء على مستعمرة كاملة. وأيضاً القضاء على عشوش الدبابير، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إشعال قطعة من الخيش وربطها في نهاية عصا طويلة ثم يعرض عش الدبابير للحرق وذلك أثناء الليل أو الصباح الباكر. كذلك يمكن إستخدام مصائد خاصة لجمع الدبابير ومن ثم إعدامها.
وفي السلطنة تستخدم حالياً المصيدة السلكية المعدلة لهذا الغرض ، أما المكافحة الكيميائية للدبابير فتعتمد على البحث الجيد عن أماكن تواجد أعشاش الدبابير ومن ثم يتم استخدام طعوم سامة للقضاء على هذه الدبابير في عشوشها.
