الأندية واللاعبون المحترفون

محمد العليان

عانت أنديتنا وخاصة أندية دوري عمانتل للمحترفين خلال العقد الماضي والمواسم الماضية من عدم وجود اللاعب الأجنبي المحترف، الذي يمكن الاستفادة منه بالصورة المطلوبة والمؤثرة والإضافة وعمل الفارق مع الفريق، حيث لم يترجم معظم اللاعبين الذين تجلبهم وتتعاقد معهم الأندية الجهود إلى أهداف، والأندية دائما تشكوا من ضعف مردود هؤلاء اللاعبين، وفي كل موسم كروي تشهد الأندية الكثير من المقالب لاعتماد الأندية وبصورة كبيرة على معظم السماسرة والوسطاء والضحية في النهاية هو النادي، رغم وجود الوسائط التي تمكن من مشاهدة معظم الدوريات العربية والآسيوية والأفريقية ويمكن التعاقد عن طريقة متابعة ومشاهدة اللاعب عبر القنوات الفضائية الرياضية.

وهناك مشاهد كثيرة وغريبة وعجيبة لمعظم الأندية في التعاقدات القياسية مع اللاعبين الأجانب المحترفين حيث إن معظم الأندية تفتح خط ترانزيت مفتوح حتى أن البعض دخل في موسوعة جينس للأرقام القياسية في تعاقداته في الموسم الواحد يزيد على 8 لاعبين، وللأسف أنديتنا وإداراتها لا تعرف ماذا تريد من هذه التعاقدات وحتى مواصفات اللاعب لا تنظر إليها، في الاختيار كسن اللاعب، إذا كان متوقفا عن اللعب لفترة طويلة، إصابات اللاعب، كل هذه العوامل لا تجد لها لا تراعى في الأندية وهناك كثير من الأندية تتعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين وتدفع أموالاً كبيرة، كانت فترة أواخر الثمانينيات وحتى أواخر التسعينيات فترة خصبة لأفضل اللاعبين الأجانب المحترفين الذين لعبوا في الأندية والدوري العماني لكرة القدم وكان لهؤلاء اللاعبين إضافة وتأثيرا كبيرا في أنديتهم وقادوها إلى منصات التتويج والبطولات ومنهم (محمد التيمومي، شوقي غريب، نزار محروس، وليد أبو السل، حمادة عبد اللطيف، طاهر أبوزيد، أحمد الشاذلي، وليد الناصر، عبد الرزاق خيري، لطفي الصنهاجي، عمرالعلمين، محمد رشاد، التاج محجوب، ستيف، موسى كمارا،) والكثير من الأسماء التي وضعت علامة وبصمة بارزة لها حيث جلبت الجماهير إلى المدرجات لتستمتع بأداء هؤلاء النجوم، وللأسف لم نر مثل هؤلاء اللاعبين إلا ماندر في ملاعبنا، وفي الموسم قبل الماضي لم نر سوى لاعب واحد فقط تميز بأدائه وهو لاعب النهضة جمعة سعيد وفي الموسم الماضي كان لاعب النصر كوفي ميشاك هو العلامة البارزة في اللاعبين الأجانب المحترفين، ومن خلال العقد الماضي فحدث ولا حرج كانت هناك أسماء لم نسمع بها إلا في ملاعبنا، اللاعب المميز يعطي فارق للأندية ويحسم المباريات ويحافظ على أداء وقوة الفريق وله تأثير ويسهم بقدر كبير فنيا ومعنويا، معاناة حقيقية تعانيها الأندية ويجب الوقوف عليها ودراستها وإيجاد الحلول لها حيث إنّ معظم الأندية تعتمد على الكم في اللاعبين الأجانب المحترفين وتعاقداتهم والمفروض تعتمد على الكيف فبدل التعاقد مع 4 لاعبين تتعاقد مع 2 مميزين وتصرف مبالغ 2 في لاعب واحد فقط، وإلا فأبناء النادي أحق بهذه المبالغ التي تذهب هباءً منثورا في بضاعة وسلعة مضروبة.

آخر الكلام (الصبر صبران صبر على ما تكره وصبر على ما تحب).

تعليق عبر الفيس بوك