مؤسسة "رؤية الشباب للمؤتمرات" تسعى لدعم وتمكين فئة الشباب في المجتمع العماني

مسقط - الرؤية

أكدت مريم بنت خليفة العامرية المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة رؤية الشباب للمؤتمرات، إحدى المشاريع المحتضنة في المركز الوطني للأعمال التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، أن المؤسسة عبارة عن جهد شبابي وشراكة مجتمعية، تُوجّت بإنشاء رؤية الشباب للمؤتمرات، لتقديم برامج ومشروعات متكاملة، سعيًا منها للمشاركة في دعم وتنمية الفئة الشبابية في المجتمع، وأضافت العامرية قائلة: تأسست رؤية شباب في 30 يونيو 2010م لتهتم بقضايا وإبداعات الشباب العماني، وهي مؤسسة شبابية عُمانية وعكفت منذ انطلاقتها على تقديم الكثير من البرامج خلال المدة الماضية وذلك لترسخ نفسها بين الشباب والمؤسسات المختلفة ومن هذه البرامج فنار للفتيات القياديات وملتقى الشباب العماني وجلسات الأمور طيبة ومسابقة العطاء الأكبر والمحاضرات الجماهيرية وبرامج أخرى، حيث يملك أصحاب المؤسسة مجموعة من المهارات والقدرات التي تقودهم للإبداع، وكما أنهم يملكون الشغف لإعداد وتصميم وإخراج البرامج والمشاريع بطرق مبتكرة تناسب فئة الشباب كلا حسب مجاله، بالإضافة إلى أن لديهم رؤى واستراتيجيات تسويقية وبرامجية لتقديم كل ما هو إبداعي وبكفاءة عالية.

وحول القيمة المضافة التي اكتسبها المشروع من انضمامه للمركز الوطني للأعمال، قالت العامرية إنّ المركز ساهم في الالتقاء بالكثيرين من أصحاب القرار، والمشاركة في الورش التدريبية والاستشارات والخدمات اللوجستية، كما أن المركز يسهل الكثير من الأمور مثل تقليل الإيجار، ومعرفة الناس بموقع المكتب، وتعاون إدارة المركز مع الشركات، وأشارت العامرية إلى أن أبرز التحديات التي تواجه ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة تتمثل في الإجراءات والتصاريح المعقدة، وصعوبة الحصول على عقود عمل من الحكومة، إلى جانب تأخر الدفع من الجهات والمؤسسات بعد انتهاء العمل أو حسب الاتفاق. وأشارت العامرية الى أنها تعمل على تطوير المشروع واكتساب الخبرات اللازمة لإدارته من خلال البحث والاستشارة والتدريب المستمر، بالإضافة إلى الاطلاع والتعلم أولا بأول عن كل شيء يخدم المؤسسة، كما أوضحت أنّ المعارض والملتقيات التي تقام لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل السلطنة وخارجها تعمل على الترويج والتسويق بتكاليف أقل للمنتفعين.

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية والتوسعية لرؤية شباب أوضحت العامرية أنها تعمل على إيجاد شراكات مع دول الخليج العربي في المجال نفسه، بالإضافة إلى أن المؤسسة أضافت بعض الخدمات الجديدة كتقديم ورش عمل متخصصة واستشارات للمؤسسات في المجال الشبابي وأيضا عمل دراسات خاصة بأيّ مجال اجتماعي لحل تحديات المؤسسة أو المجتمع بشكل عام، وقالت العامرية إنّ الدعم المادي ليس الشيء الوحيد الذي يحتاجه رائد الأعمال، الدعم اللوجستي وإسراع الإجراءات وتبسيطها وسرعة إنجاز المعاملات والدفع المتقدم هو ما يحتاجه رائد الأعمال، والأهم الثقة بعمله في مشاريع كبيرة قبل أن يثق بمؤسسات كبيرة أو مؤسسات من خارج السلطنة. وأشارت العامرية إلى أن العمل الحر يمنح الكثير من التجارب والمهارات والمعرفة والاطلاع في وقت أقصر من العمل في وظيفة واحدة، كما أن العمل الحر يساعد على اكتشاف الذات وتطوير موهبتك فيما نحب، وانصح الشباب العماني بعدم البدء في العمل الحر إلا بعد أن يكونوا قادرين على تحمل جميع التحديات، وأيضاً لديهم القدرة على الصبر والشغف بالعمل وأن يكون لديهم رؤية واضحة جدًا وإيمان قوي جدا بالعمل أو المؤسسة التي يؤسسها، وأن يكتسب خبرة ولو بسيطة في إحدى الشركات الصغيرة قبل أن يبدأ مشروعه الخاص.

يذكر أن مؤسسة رؤية الشباب للمؤتمرات هي إحدى المشاريع المحتضنة في المركز الوطني للأعمال الذي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة من خلال خدماته التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ماقبل الاحتضان، والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير (المنتج/ الخدمة)، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري) ، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي، وتتلخص الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضاً زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي، ويقوم المركز بتقديم مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والانترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات الموجودة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم دورات تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.



تعليق عبر الفيس بوك