إطلاق مشروع بحث عملي متخصص في علوم الأرض على شواطئ السلطنة بالتعاون مع ألمانيا

بركاء - الرُّؤية

تمَّ إطلاق مشروع بحث علمي جديد -مموَّل من قبل مجلس البحث العلمي- حول تطور مستوى البحر في سلطنة عمان وألمانيا، وهذا هو المشروع الثاني الذي يتم القيام به حول المخاطر الطبيعية...وغيرها من المخاطر على طول ساحل سلطنة عمان، والذي يجريه فريق من الباحثين ضمَّ طلابا بقيادة الدكتور جويستا هوفمان عضو هيئة التدريس في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، والدكتور رايكيرتير من جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية.

وقال الدكتور جويستا هوفمان عضو هيئة التدريس في قسم علوم الأرض التطبيقية في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان: "إنَّ هذا المشروع الثاني يهدف إلى تحديد العوامل المؤثرة التي تؤثر في خط الساحل العماني؛ وهي المنطقة التي تتركز بها الكثافة السكانية والتي تعد المعرفة حول تأثير العمليات الطبيعية بها محدودة. وتتبع الدراسة عالية الدقة منهجا شموليا يعتمد على النتائج التي تم تحقيقها خلال دراسة أولى تمت من قبل مجلس البحث العلمي مشروع ممول (ORG GUtech EBR 10 013) بالإضافة الى نتائج برنامج علوم الأرض الدولي الخاص باليونسكو رقم 588".

ووفقا للدكتور جويستا، يسعى هذا المشروع أيضا إلى إيجاد فريق من طلاب الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان وطلاب جامعة آر.دبليو.تي.إتش آخن الألمانية، وتوحيد جهود التعليم والبحث وهي المفتاح الرئيسي للنجاح في هذا المشروع.

وتمَّ القيام بالعمل الميداني الأولي في ساحل جعلان من قبل طالبتين عمانيتين من طلاب الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان؛ وهما: مريم البلوشية وسميرة البلوشية، إضافة إلى طالب من جامعة آر.دبليو.تي.إتش آخن الألمانية. وقام الطلاب برسم خريطة موقع الشواطئ القديمة على طول الخط الساحلي قرب قرية أصيلة (بالمنطقة الشرقية). وكانت الفكرة الرئيسة وراء رسم هذه الخرائط هي أن الشاطئ يوضح وبشكل بارز موقع مستوى البحر.

وأوضح الدكتور جويستا: "إذا وجدنا رواسب شاطئية فوق مستوى المد العالي عندها سيكون لدينا مؤشر بأنه إما إن مستوى البحر كان في السابق أعلى مما هو عليه الآن أو أن هنالك اختلاف في موقع قشرة الأرض (إرتفاع مثلا)". وأضاف: "هذه العمليات تشمل اختلاف في حركة الأرض بالإضافة إلى التغييرات العالمية في مستوى البحر، وستكون النتائج المتوقعة قابلة للتطبيق في إستراتيجيات التكيف للتغييرات التي تحدث بسبب الاختلاف المناخي حيث يعتقد بأن الارتفاع العام في مستوى سطح البحر تحديا ستواجهه المجتمعات الساحلية في المستقبل القريب، ولا يمكننا تنبؤ ما سيحدث في المستقبل إلا أنه يمكننا التعلم من الماضي. ولا يمكن تنفيذ استراتيجيات التكيف للمشاكل العالمية (مثل تغيير المناخ) من دون فهم العمليات المحلية".

وبعد العمل الميداني في منطقة الشرقية، انتقل الطلاب إلى جامعة آر.دبليو.تي.إتش آخن في ألمانيا لمدة شهرين للقيام بالعمل المخبري والإنتهاء من كتابة التقرير. وقد حصل الطلاب على تمويل إضافي للبحث من قبل الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي. وتكلل عمل الطلاب في جامعة آر.دبليو.تي.إتش آخن في ألمانيا بالنجاح وقدم الطلاب عرضا مرئيا في قسم البنائيات الحديثة والمخاطر الطبيعية في الجامعة.

تعليق عبر الفيس بوك