3 نكسات برازيلية في أسبوع واحد تهدد تاريخ "السامبا"

سنتياغو - الوكالات-

يعبث لاعبو المنتخبات الكروية البرازيلية بتاريخ البلاد المُرصع بالذهب، إذ لم تنجح جميع محاولات إنعاش السامبا هذا الصيف؛ لا على صعيد الرجال ولا حتى على مستوى الشباب والسيدات.فبعدما خسر السيلساو الشاب نهائي مونديال تحت العشرين عاماً أمام صربيا بداية الأسبوع الماضي، جاء الخروج "المفاجئ" لمنتخب البرازيل من دور الـ16 لمونديال السيدات، ليزيد من الضغط على أبناء المدرب كارلوس دونغا في كوبا أمريكا.

ولم يكن روبينيو ورفاقه على قدر الآمال المُلقاة على أكتافهم، فزادوا من آلام الشعب البرازيلي بخسارة مُستحقة أمام الباراغواي وخروج هو الثاني توالياً من كوبا أمريكا؛ بذات الطريقة مع ذات المنتخب، ومن الدور ذاته.وكما مُحي مجد "سكولاري 2002" في عار 2014، لم يعد في قلوب البرازيليين ذكريات جميلة من زمن دونغا اللاعب، لأنه شوّه صورة بطل العالم 1994، مرةً في 2010 وأخرى في 2015.فلا هو نجح بتحسين المنتخب الذي أشبعه نقداً كمحلل في 2014، ولا اللاعبين استطاعوا انتشاله من الفقر التكتيكي الذي عاناه بحضور نيمار أو بغيابه.

وأعاد وضعُ البرازيل الحالي طرح الكثير من الأسئلة الكبرى على بلاد كانت تعتبر مملكة في كرة القدم، أسئلة تشكك بقدرات المدربين المشهورين حالياً في البرازيل، فاتحاد اللعبة هناك لا يزال يعتمد الطريقة القديمة في إعادة الثقة بقادة فازوا بكأس العالم من قبل (ماريو زاغالو 1998 كارلوس ألبرتو بيريرا 2006، سكولاري 2014، دونغا 2010 و2015).

وحتى المدربين الذين لم يأتوا من خلفية تدريبية كبيرة في المنتخب كمينيزيس (2010- 2012) لوكسمبورغو (1998-2000)، لم يفضِ الرهان عليهم إلا بمزيد من الفشل والتخبط الكروي، فعاد طرح الاعتماد على مدرب أجنبي ليطفو على سطح كرة السامبا من جديد.فهل تكون سابقة تاريخية في تاريخ البلاد التي وزّعت مدربين ولاعبين على جميع دول العالم بأن تُعيّن مدرباً أجنبياً لتطوير كرتها ومحاولة مجاراة الركب العالمي؟.

والحديث عن الأزمة التدريبية لا يُعفي اللاعبين البرازيليين من مسؤولية ما وصلت إليه اللعبة، فهؤلاء بَدوا مجدداً لا يعون قيمة الجهد والتعب والانتظار الذي بُذل من قبل الأجيال السابقة، لتطريز 5 نجمات على صدورهم، على الأقل هذا ما كشفته أرقامهم في بطولة كوبا أميركا الحالية في تشيلي. لأن منتخب البرازيل على سبيل المثال سجل هدفه الوحيد في مباراة باراغواي فجر اليوم من اللمسة الوحيدة له في منطقة جزاء الخصم في الشوط الأول، كما أنه سدد 6 كرات فقط في شوطي المباراة (متضمنة المصدودة) وهي أقل حصيلة في مباراة في كوبا أمريكا منذ دورة 2007.

تعليق عبر الفيس بوك