بدر العبري
قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا).. لقد أنزل الله تعالى رسالاته لهداية الإنسان، ولتقودهم إلى السعادة في الدنيا، والنجاة في الأخرى. إنها رسالات الله التي تقودنا إلى توحيد الله تعالى، وعدم الإشراك به بأي شرك مادي أو زمني، أنسي أو جني، بها نعرف كيف نعبد الله، وبها نطهر نفوسنا من الحقد والغل، وبها نخلص أموالنا من الحرام، ونقوي علاقاتنا مع الناس، قال سبحانه: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
فعندما نؤدي الصلاة في جماعة، ماذا نشعر؟!!! ألا نشعر بطمأنينة وراحة، بينما هناك العشرات من الناس من أبنائنا وجيراننا بحاجة إلى رسالات الله تعالى، هناك من ابتعد عن شرع الله بسبب العادات والتقاليد، أو أصدقاء السوء، أو الفضائيات والكتابات المنحرفة، فمن يبلغ لهم رسالات الله تعالى؟!!! هناك المئات من الناس في العالم من ينتظر منا أن نوصل إليهم رسالة التوحيد، فمنهم من يعبد المخلوقات، ومنهم من ينكر وجود الله، ومنهم على أديان وملل منحرفة، فمن يبلغ رسالات الله تعالى؟!!!
فكل واحد منا يبلغ رسالات الله بقدر ما يستطيع، فأنت تبلغ بالابتسامة الصادقة، والكلمة الطيبة، والبذل والعطاء، والنصيحة الخالصة عن طريق الهواتف النقالة، والشبكة العالمية، وتبلغ بتربية أهلك وأولادك التربية الصالحة، والمحافظة على أمانة العمل والصدق فيه، فلنكن عباد الله من الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا.