موقع متقدم على خارطة التجارة العالمية

تتعاظم أهمية قطاع الخدمات اللوجستية في السلطنة مع التوجه نحوتنويع مصادر الدخل، وقدشهدت السنوات الأخيرةاهتماما متزايدًا بهذا القطاعمن منطلق الإدراكلدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى استثمار الموقع الجغرافي للسلطنة والبنى الأساسية في قطاعات الموانئ والمطارات والطرق، فضلاً عن المناخ السياسي الآمن والمستقر الذي يعتبر من أفضل العناصر الأساسية لإحداث نقلة نوعيّة في صناعة الخدمات اللوجستية في السلطنة كي تصبح مركزاً أساسياً للخدمات اللوجستية على المستويين الإقليمي والدولي.

واتساقًا مع هذا الاهتمام، جاءوضع خطة استراتيجية القطاع اللوجستيلتدعيم توجهات خطة التنمية الخمسية التاسعة، والهادفة إلى تنويع مصادر الدخلومواكبةالتخطيط بعيد المدى للسلطنة..

وتعمل إستراتيجية القطاع اللوجستيعلى تتويج جهود السلطنة، واستكمالمتطلبات التواصل التجاري والسياحي وكافة الأنشطة الاقتصادية التي تربط السلطنة بمحيطها الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي، في ظل وجود مقومات للبنية الأساسيةومنها شبكةالنقلالبرية من الطرق المعبدة التي تفوق أطوالها32 ألفكيلومتر، والتي تربط محافظات السلطنة وولاياتها وقراها ببعضها البعض، وتربط كذلك منشآت القطاع الصناعي الإنتاجية ومخازن الشركات التجارية بمنافذ التسويق في مراكز المدن والولايات،إضافة إلى إسهام هذه الشبكة فيربطالسلطنة بدول الجوار في الخليج العربي.

وتُعد الموانئ كذلك من المقومات الأساسية للقطاع اللوجستي، وهي مهيأة للقيام بدورها في نهضة هذا القطاع من خلالتجهيزها بمعدات متطورة للمناولة ولموقعها الإستراتيجيبالنسبة لخطوط الملاحة العالمية، علاوة علىارتباطهابطرق ذات مواصفات عالمية تسهل عمليات استيراد وتصدير البضائع من السلطنة وإليها.

ولا شكأنّ المنطقة اللوجستية بجنوب الباطنة، تعد باكورةالمناطق التي سوف تساهم في تطوير هذا القطاع،وبالتالي وضع السلطنة في موقع متقدم على خارطة التجارة العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك