الخيمة العمانية بمهرجان "كيل للإبحار الشراعي" تختتم فعالياتها اليوم وسط إقبال كبير من الزوار

كيل (ألمانيا) - يُوسف الحبسي

تُختتم، اليوم، فعاليات الخيمة العمانية التي يُنظمها مشروع عُمان للإبحار، بالتعاون مع وزارة السياحة، في مهرجان كيل للإبحار الشراعي بألمانيا، مع إسدال الستار على المهرجان.

وقد وَاصَل زوَّار المهرجان التوافد على الخيمة العمانية التي يُنظمها مشروع عمان للإبحار، بالتعاون مع وزارة السياحة؛ حيث تجاوز عدد الزوار 2000 شخص خلال يومين، وكان لافتاً مشاركة المرأة العمانية هذا العام بقوة في الفريق المشرف على الخيمة؛ حيث مثَّلت ما نسبته 60%، ووجودها في هذا المحفل وغيره أعطى انطباعاً للزوار عن تقدمها ورقيها واستطاعتها المساهمة في الترويج السياحي للسلطنة.

وقالت نور بنت رياض العصفور مديرة التسويق بمشروع عمان للإبحار ومشرفة على فريق الخيمة العمانية: أشارك في فعاليات الخيمة العمانية للمرة الثانية؛ حيث كانت الأولى في أستراليا العام المنصرم، والثانية في هذا المعرض بمهرجان كيل للإبحار الشراعي، وقد أشرفت على تجهيز الخيمة العمانية في هذا المهرجان وقدمنا خيمة تأخذ زوارها في رحلة معرفية عن السلطنة؛ حيث يمر الزائر بمناظر لمعالم عمانية تحكي المقومات السياحية والإرث الحضاري؛ حيث تستقبل الزوار ولاية مسقط ثم ولاية صور، وبعدها ولاية نزوى، ثم ولاية مطرح. ويقدم الفريق شرحاً مفصلاً عن السلطنة ويرد على استفساراتهم.. وتشير نور العصفور إلى أن زوار الخيمة العمانية تجاوز عددهم الـ2000 شخص خلال يومين، وتم تخصيص مسابقة في هذا العام للزوار عبارة عن أسئلة اختيارية عن السلطنة وإجراء سحب لثلاثة متسابقين يحصل كل واحد منهم على مندوس به مشغولات يدوية وحلي فضية، وهذه المسابقة تقام بالتعاون مع الطيران العماني.

وأشارت نورة العصفور إلى أنَّ من أبرز ملامح الخيمة العمانية هذا العام مشاركة حرفيين في صناعة النسيج والفخار، إضافة نقش الحناء الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الزائرات للخيمة.. مضيفةً بأن المرأة العمانية حاضرة بقوة في الفريق المشرفة على الخيمة العمانية، وهذه رسالة للمجتمعات في الغرب على انفتاح المرأة العمانية واستطاعتها للوصول إلى المحافل الدولية والعمل مع الرجل، وتستطيع أن تكون سفيرة لبلادها أينما وجدت، ولمسنا تفاجؤ بعض الزوار من وجود نساء عمانيات في هذا المهرجان يروجن لبلادهن.

ومن جانبها، قالت سعادة بنت أحمد الحبسية: دأب مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة على تنظيم العديد من المعارض السياحية في مدن أوروبية عدة، وكانت تجربة المشاركة في الخيمة العمانية ضمن فعاليات مهرجان كيل للإبحار الشراعي هذا العام الأولي لي، وكامرأة عمانية أشعر بالفخر حينما أكون في مهمة وطنية للتعريف بالسلطنة ومقوماتها السياحية.. مشيرة إلى أن المرأة العمانية تشارك أخيها الرجل في ميادين العمل ووجودها في ألمانيا يدل على انفتاحها على العالم، ولمسنا من زوار المهرجان ارتياحهم على وجود عمانيين يروجون لبلدهم بزيهم الحاضر في فعاليات المهرجان.

أما صبرى بنت عبدالله الشكيرية، فقالت: أشارك في الخيمة العمانية بمهرجان كيل للإبحار الشراعي كمتطوعة في نقش الحناء لزوار الخيمة، وتعد هذه تجربتي الأولى على أمل المشاركة مع مشروع عمان للإبحار في الخيمة العمانية في مدينة كاوس ببريطانيا.. مؤكدةً أن هذه المهمة تستحق أن تقطع آلاف الأميال من أجل أن الترويج للسلطنة وتعرف زوار المهرجان بأهم معالم البلاد والإرث الحضاري والمقومات السياحية، ولاشك أن وجود المرأة العمانية في هذا المهرجان يعطي صورة إيجابية لدى الزائر عن انفتاح السلطنة على العالم.

وقالت البحارة ابتسام السالمية: أتاحت عُمان للإبحار للمرأة العمانية التواجد في القارة الأوروبية سواء للمشاركة في السباقات أو تعريف الشعوب الأوروبية بالسلطنة والقطاع السياحي الذي تتمتع بها البلاد، وكثيراً من الأوروبيين بدأوا يتعرفون على السلطنة من خلال وجود عمان للإبحار في القارة العجوز. وأضافت: نحمل رسالة وطنية من خلال المشاركات العديدة في أوروبا، لنقل صورة واضحة وشاملة للسائح الأوروبي عن السلطنة، وتقديم المعلومات الوافية عن المقومات السياحية والتراث العريق الذي تتمتع بها بلادنا، إضافة للتنوع الجغرافي.. مشيرةً إلى أن المرأة العمانية حاضرة بقوة في مهرجان كيل للإبحار الشراعي هذا العام من أجل تعريف العالم بأن المرأة العمانية تستطيع التواجد في كل الميادين دون قيود تحدها.

فيما قالت سعدة بنت عبدالله الحارثية ممثلة لوزارة السياحة: إنَّ المرأة العمانية خلال مسيرة النهضة المباركة تقلَّدت العديد من المناصب العليا سواء في القطاع العام أو الخاص، ووجودها في الخيمة العمانية بمهرجان كيل للإبحار الشراعي ليس غريباً لأن المسؤولية الوطنية يحملها كلاً من المرأة مع الرجل، لتعزيز ودعم القطاع السياحي. وعبرت سعدة عن فخرها بمشاركتها في الخيمة العمانية بكيل قائلةً: افتخر كوني امرأة عمانية أمثل السلطنة في هذا المحفل، حيث أقدم للزوار أهم ملامح السياحة في السلطنة، وتبصير زوار الخيمة بالمعلومات الصحيحة عن التاريخ والثقافة العمانية بالإضافة إلى الجمال الجغرافي الذي يسمح للسائح الاستمتاع بالمناظر الخلابة وتجربة الحياة في الصحراء وتعريفهم بالتنوعي البيئي في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك